يتابع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحذر مسار دخول الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، المرتقب البيت الأبيض. وعلى الرغم من ارتياحه المبدئي لعودة "العقلانية" والسياسة القابلة للاستشراف، إلا أنه يخشى فقدان دوره وحضوره مع عودة أميركا إلى الساحة العالمية

يبدو التوتر التركي الفرنسي الحالي كأنه طور آخر في مواجهة مفتوحة بين أنقرة وباريس؛ مواجهة يصعب التكهن بمآلاتها في ظل تعدّد اللاعبين المتدخلين في الملفات الملتهبة للمنطقة، وتناقض مصالحهم وأجنداتهم الإقليمية والدولية.

رد الرئيس التركي، أردوغان، على سؤال يتعلق بعمّا إذا كانت بلاده ستستخدم منظومة إس 400 التي اشترتها من روسيا، في ظل التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على أنقرة، إذا فعلت ذلك، إن بلاده تنوي بالفعل استخدام هذه المنظومة، وإلا ما الفائدة من شرائها إذا؟

أدركت فرنسا أنّ الفراغ الذي ستتركه أميركا في المنطقة سيعوّض عنه بمجموعة لاعبين. وإنّ ترك الساحة اللبنانية تذهب شرقًا، نتيجة الضغوط الأميركية، سينعكس على الوجود الفرنسي تحديدًا. لذا تعمل باريس على تقديم الدعم للبنان عبر الدفع باتجاه تحييد لبنان.

أفضل الحلول المتاحة حالياً للسوريين الكُرد هي إنجاح الحوار الكُردي الداخلي المرتقب، والذي أضحت زاوية النظر إليه متكئةً على الإيجابية، والاقتناع بجدّية الإدارة الأميركية لإنجاح الحوار، لمنع وصول روسيا إلى منابع النفط، وعدم الاقتراب من معبر سيمالكا.

أسئلة كثيرة تحيط بالمسألة الليبية اليوم: هل تأخر العرب كثيراً، خصوصاً دول الجوار المباشر في اتخاذ المواقف الصحيحة تجاه الشعب الليبي؟ هل انشغل الليبيون بالصراعات القبلية، والمناطقية، فضاعت منهم البوصلة الوطنية؟ هل أصبح مستقبل ليبيا مرهوناً باتفاق تركي - روسي؟