تدل التطورات الميدانية، في محافظة تعز اليمنية، على وجود قرار حاسم بتحرير المحافظة من سيطرة الانقلابيين، مع نجاح قوات الشرعية في كسر الحصار عن المدينة، فيما تستميت قوات الحوثيين وعلي عبدالله صالح للحفاظ على مواقعها.

اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في اليمن، التحالف باستهداف أعضاء لجنة التهدئة والتنسيق المركزية، الممثلين عن الجماعة وحلفائها، بغارات جوية أمس الخميس، بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده المناطق القريبة من الحدود.

عادت المواجهات بشكل عنيف إلى محافظة تعز اليمنية، مع تركيز الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح هجماتهم على مديرية حيفان الاستراتيجية ومعسكر اللواء 35 مدرع الذي يضم نواة القوة الحقيقية لجيش وطني في البلاد.

لم تخفف الهدنة المعلنة في اليمن من معاناة سكان مدينة تعز، مع استمرار الحوثيين وحلفائهم في حصار المدينة والتضييق على إدخال المواد الغذائية إليها، واستغلالهم الهدنة لتعزيز حشودهم العسكرية، في مؤشر يقول مراقبون إنه دلالة على تحضيرهم لمعركة مقبلة.

باتت الخروقات للهدنة اليمنية التي تشهدها بعض المناطق، وخصوصاً محافظة تعز، تهدد نجاح محادثات السلام المقررة غداً الإثنين في الكويت، وهو ما دفع باتجاه توقيع اتفاق، أمس السبت، لإنهاء الحصار على المدينة ووقف الأعمال القتالية.

تسعى مليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح لاستعادة المبادرة في تعز وفرض الحصار عليها، وسط تساؤلات عن سبب عدم حسم قوات الشرعية المعركة، مع بروز معلومات عن حسابات سياسية تؤجل الحسم، أبرزها رغبة بعضهم بتأجيل هذا الأمر إلى ما بعد المفاوضات.