الخوف

إنّ الخوف والخجل، اللذين يأتيان بعد اقتراف الذنب، هما أشدُّ وطأةً وقساوة من العقوبة المترتّبة على الذنب نفسه؛ فهما يستفزّان النواقص الداخلية لدى المذنب، ويثيران القلق باستمرار، ويجتمعان في كلِّ ثانية من يومه لِيُطيحا به قدر المستطاع.

نحن المغاربة لا نقايض أبداً ما هو قار مقابل ما هو محتمل. لهذا نسكن الماضي، ونطمئن إليه، إذ هو لا يسألنا أسئلة مزعجة ولا يلزمنا بأن نحثّ الخطو إلى الأمام، لأنه يعرفنا جيداً، يعرف أننا شعب يتوّجس مما هو أمامه، بل ويهرب منه.

لماذا نشكّ بقدراتنا أحياناً؟ ما الأسباب التي تجعلنا "نقلق" عند عدم تمكننا من القيام بأمر ما؟ وهل لقلقنا هذا ما يبرّره؟ وما معنى هذا القلق، أو أسبابه، خاصة بعد أن نكتشف أننا نجحنا في ما كنّا نقلق منه؟

أثار ظهور الوكيل السابق بوزارة الثقافة والإعلام والقيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير الرشيد سعيد يعقوب، وهو يغادر مع الرعايا الفرنسيين، جدلا كبيرا في السودان، عمّا إذا كان عليه أن يفعل ذلك أم لا. هنا وجهة نظر حول الأمر.

هل من الأخلاقي التسويق لمنتج؟ ماذا لو كان المنتج ذا أضرار معلومة ومقرّرة، كالمشروبات الغازية أو الأطعمة السريعة؟ أو كان لشركات معروف عنها تردّي الخدمة التي تقدمها؟ أية علاقة للرأسمالية بالإعلان؟ وماذا تقول الفلسفة في هذا الأمر؟