تشهد محافظة شبوة جنوبي شرق اليمن هدوءاً حذراً، بعد ساعات من توقف الاشتباكات بين القوات الحكومية وأخرى موالية للإمارات، في مدينة عتق، مركز المحافظة، فيما أعلنت قوات "الحزام الأمني" الموالية لأبوظبي، إرسال تعزيزات عسكرية إلى شبوة لدعم قواتها الحليفة.

حسمت قوات "الحزام الأمني" الانفصالية، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمدعومة إماراتياً، اليوم السبت، سيطرتها على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن، بعد معارك استمرت 4 أيام ضد قوات الحماية الرئاسية، الموالية للحكومة.

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قلقه العميق، اليوم السبت، بشأن الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وقوات الانفصاليين المدعومين من الإمارات، بمدينة عدن اليمنية، وحث على وقف العمليات القتالية، فيما دعت الجامعة العربية، كذلك جميع أطراف النزاع إلى التهدئة.

استطاعت القوات التابعة للحكومة اليمنية امتصاص صدمة هجوم القوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي في عدن، التي لا تزال المعارك مشتعلة فيها، بعد توسعها إلى مناطق جديدة، وسط محاولة كل طرف إغلاق الطريق أمام الطرف الآخر للسيطرة على المناطق.

في خطوة نادرة، ظهر القائد الفعلي لقوات "الحزام الأمني"، المدربة والممولة إماراتياً، الشيخ السلفي عبد الرحمن شيخ، يوم الأربعاء، على الأرض في عدن جنوب اليمن بالتزامن مع حملة التمرد التي يقودها حلفاء الإمارات.

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن الإمارات العربية المتحدة فاقمت بقرارها سحب أجزاء من قواتها من اليمن من متاعب حليفتها المملكة العربية السعودية، بسبب حرصها أولاً وأخيراً على رعاية مصالحها الخاصة.

عكست الاحتجاجات في عدن خلال الأيام الماضية ضد الإمارات والمليشيات التي تدعمها مدى السخط الشعبي من الأوضاع في المدينة، بعدما عمدت أبوظبي منذ أكثر من 3 سنوات إلى تقويض نفوذ الشرعية اليمنية، وأطلقت يد وكلائها لترهيب الأصوات المعارضة وحتى تصفيتها.