الجنيه السوداني

طالب مصرفيون في السودان بطباعة نقود جديدة تختلف عن المتداولة حالياً، وذلك لمواجهة تداعيات فوضى النهب والتزوير التي انتشرت منذ اندلاع الحرب قبل نحو 9 أشهر.

أعلن بنك السودان المركزي اليوم الأربعاء عن  إصدار الطبعة الثانية من العملة الورقية فئة الألف جنيه، ممهورة  بتوقيع المحافظ الجديد للبنك برعي صديق علي.

شهد الجنيه السوداني خلال الأشهر الماضية تدهوراً كبيراً ليتخطى حاجز الألف مقابل الدولار في ظل غياب تام للأجهزة الحكومية الرسمية، مع استمرار الحرب بين قوات الدعم

بعدما أجبرت الحرب نصف سكان الخرطوم على النزوح داخلياً واللجوء إلى دول الجوار، بدأت موجة نزوح جديدة لما تبقى من مواطنين، بسبب انعدام الغذاء والصحة وتوقف الخدمات والأعمال واستمرار الحرب وتفشي ظاهرة السلب والنهب.

أعلن بنك السودان المركزي، اليوم السبت، عن اتخاذ الإجراءات المصرفية اللازمة لمعالجة الانخفاض في قيمة العملة الوطنية واستقرار سعر الصرف، وذلك بتخفيض سقف التحويل عبر التطبيقات المصرفية.

باتت العملة السودانية في مرمى محرقة الحرب المندلعة منذ شهور، وزادت معاناتها في ظل انتعاش نشاط عصابات تزييف الجنيه الذي تهاوى سعره لمستويات قياسية.

طمأن بنك السودان المركزي المواطنين إلى أن ودائعهم لم ولن تتأثر بأعمال النهب والتخريب التي طاولت عدداً من المصارف، بفضل بدائل يتجاوز معها العملاء العقبات الطارئة على القطاع.

لا يقتصر الكساد الحاد الذي تعانيه أسواق السودان منذ نحو 3 أعوام على قطاعات بعينها، بل ضرب أيضا سوق العقارات، والفاخرة خاصة، رغم بعض التدابير المتقطعة لتحفيز الإقبال على العقارات العادية التي يحركها لجوء سماسرة وتجار إليها محاولين حفظ قيمة أموالهم.