يغيب عشرات النواب العراقيين عن جلسات البرلمان، بمن فيهم قيادات في الصف الأول، مثل نوري المالكي وحيدر العبادي وإياد علاوي، حتى إنهم يتهربون من جمهورهم، في حالةٍ تتكرر منذ ما بعد الاحتلال الأميركي للعراق.

يتواصل الصراع بين تحالفي "سائرون"، بزعامة مقتدى الصدر، و"الفتح"، بزعامة هادي العامري، على وزارة الداخلية، فيما يقف رئيس الحكومة عادل عبد المهدي موقف المتفرج، وسط تصاعد الضغوط عليه من الأحزاب، التي تحاول الحصول على نصيب مما تبقى من الكعكة الحكومية.

استطاعت ست كتل سنية رئيسية تشكيل تحالف، أطلقت عليه اسم "المحور الوطني"، فيما بعثت إيران بوفد إلى بغداد، لجمع أحزاب شيعية لمنع رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، من تولّي رئاسة الحكومة مجدداً.

دخلت إيران أخيراً بقوة على خط الداعمين تشكيل تحالف سني موحّد يمثّل الكتل السنية في العراق، وسط شكوك في نواياها واعتبار البعض أنها تهدف من تحركاتها إلى القضاء على فكرة الكتلة الوطنية العابرة للطوائف.

انقسمت الكتل السياسية العراقية، بين مرحب ومتخوف من قرار المحكمة الاتحادية والذي أيد قرار البرلمان بإعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات، وسط شكوك من جدوى القرار ومدى قدرته على تحجيم دور التزوير في الانتخابات.