كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
بعد إخلاء قرى في أم قصر، تبدو البصرة مُقبلة على أحداثٍ جسام ومتغيرات كبيرة، سيكون محورها الأول وفاعلها الأساس الكويت، وسيقابلها صمت وتسويف رسمي عراقي، بما يجعل الشعب العراقي وجهاً لوجه مع موقف التصعيد الشعبي الكبير الذي لا يمكن لأحد التكهن بنتائجه.
قال وزير خارجية الكويت، سالم عبد الله الصباح، في نهاية زيارته أخيراً العراق، إنّ بلاده ستتسلم مدينة أم قصر خلال أيام، وقدّم "الشكر بشكل خاص" إلى محافظ البصرة أسعد العيداني، ما آثار جدلاً وأعاد إلى الذاكرة حوادث تاريخية دامية بين البلدين.
منذ الساعة التي أذاع فيها العقيد عبد السلام عارف البيان الأول من راديو بغداد، وأعلن فيه نهاية النظام الملكي وولادة الجمهورية العراقية، والعراقيون يختلفون عمّا إذا كان ما حدث هو انقلاب أم ثورة. هنا وجهة نظر حول المسألة.
التحدّي الأكبر أن تتنبه النخب السياسية المسيطرة في العراق إلى المخاطر المحدقة بها، وتصارح شعبها وتحاول بناء ثقة طويلة الأمد معه، وإلا فإن مخزون الشرعية سيتناقص، وتنخفض نسبة المصوّتين في أي انتخابات قادمة إلى أقل من 20%.
دعا الزعيم العراقي الشيعي، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الصلاة في قلب المنطقة الخضراء في بغداد، فلبّى الدعوة عشرات الآلاف. وبهذا لم يعد هناك فارق كبير بين رجل السياسة ورجل الدين، وهذه نظرية إيرانية خالصة عنوانها ولاية الفقيه، يمارسها الصدر في العراق.
كلنا كنا شركاء في جرائم بعض الإعلام العربي، وتكريس قداسة الفرد والسلطة، عن طيب خاطر أو عن اضطرار معيشي، يستوي في ذلك من جلب الخبر، ومن حرّره، ومن طبعه، ومن قرّر أولوياته، وكذلك من باعه إلى الناس، وأخيراً من صدّقه من الناس.
ألغت ثورة 14 تموز في العراق سياسة الانحياز نحو الغرب والأحلاف العسكرية التي تبنّاها النظام الملكي، وأدّت إلى إضعاف العراق، لأن الدول الغربية لم تزوِّد العراق بالسلاح، حيث كشفت أن العراق لم يكن يملك حتى شبكة رادار، بالرغم من أنه عضو في حلف بغداد.