القتل الجماعي

تأخذ الولايات المتحدة، ومعها بريطانيا، وبعض دول أوروبا، على عاتقها حماية إسرائيل، وتحصين موقعها الجغرافي، بمساندتها في حربها المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

تراتبية فهم "الحق في الدفاع عن النفس" وإخضاعها إلى هرميةٍ كما تفعل دولة الاحتلال، بمباركة الدوائر الغربية، تأتي ترجمة لتصوّر أيديولوجي كريه، تصوّر يفيض عنصرية.

هناك قناعة إسرائيلية ضمنية لا يجري الحديث عنها علناً، وتقول إنّ القضاء عسكرياً على حماس ليس أمراً ممكن التحقيق في المدى المنظور، ولذا يجب البحث عن مخرج آخر.

دخول حزب الله المواجهة ضد إسرائيل يعني مزيدا من الحرب في لبنان بما يعني أيضا أنّ الناس سوف يضيعون ويموتون، ومعهم نحو مليوني نازح سوري، لن يجدوا ملاذات آمنة، إذ يرفض النظام السوري عودتهم، ما سيقودُهم إلى هجرة ونزوح واسعين.

ليست إسرائيل الضحية بل الجلاد، وحركة حماس ليست تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بل حركة تحرّر وطني استطاعت أن تزعزع صورة إسرائيل دولة قوية، وتقوّض أسطورة الردع الإسرائيلي المزعوم وجيش الشعب الذي لا يُقهر.