اتفاقية أوسلو

زياد بركات
زياد بركات
زياد بركات
قاص وروائي وصحفي فلسطيني/ أردني، عمل محررا وكاتبا في الصحافتين، الأردنية والقطرية، وصحفيا ومعدّا للبرامج في قناة الجزيرة.
3763454C-747B-4CCA-A235-BC13D7519813
3763454C-747B-4CCA-A235-BC13D7519813
فايز أبو شمالة
كاتب وسياسي فلسطيني يقيم في قطاع غزة، عشر سنوات في السجون الإسرائيلية، دكتوراه في الأدب المقارن بين الشعر العربي والشعر العبري.

إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مثل رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا تطيق ذكر اتفاقية أوسلو، لذا قامت بالنيابة عنه، وربما بطلب منه، بدفنها من خلال خطواتها الأخيرة التي انتهت مطلع الأسبوع بإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن.

يغرد الفلسطينيون، اليوم الخميس، عن الذكرى الـ25 لتوقيع "اتفاقية أوسلو" بين "منظمة التحرير الفلسطينية" ودولة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن.

يفتح احتفال نقل السفارة الأميركية إلى القدس صفحة جديدة في دفتر النكبة، ويشكل مرحلة سياسية مختلفة، تقوم على تبنّي الولايات المتحدة الرؤية الإسرائيلية لعملية السلام التي تقوم على تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.

هناك مأزق كبير بات يحكم النضال، بعد أن ضاع الهدف، وقبلت الفصائل بـ "دولة" على جزء صغير من فلسطين، من دون أن تحصل عليها. وبعد أن استحكمت النظم العربية، وباتت أقرب إلى التفاهم مع الدولة الصهيونية.

على النخب السياسية الفلسطينية، إن لم تكن قادرةً على صياغة مشروع وطني فلسطيني، أن تعطي الفلسطينيين الحق في صياغة مشروعهم من أجل استبدال فشل المشروع القائم على "حل الدولتين" بمشروعٍ آخر بديل، من الممكن أن يصنع التحرّر.