Skip to main content
نسخة تجريبية
مواقع أخرى:
رمضان مع العربي الجديد
ألعاب ومسابقات
ضفة الثالثة
The New arab
النسخة الورقية
نتائج البحث
بحث:
Publish date
And
فرز
تاريخ النشر
ذات صلة
ابحث
مباشر
نتائج البحث
بحث:
Publish date
And
فرز
تاريخ النشر
ذات صلة
ابحث
أخبار
سياسة
اقتصاد
مقالات
تحقيقات
رياضة
ثقافة
مجتمع
منوعات
مرايا
بودكاست
البث المباشر
Main navigation
أخبار
مصر
سورية
فلسطين
الخليج
العراق
عربي
دولي
أخبار عاجلة
سياسة
تقارير عربية
تقارير دولية
تحليلات
رصد
مقابلات
سيرة سياسية
ملحق فلسطين
مدونات
اقتصاد
أسواق
اقتصاد الناس
اقتصاد عربي
اقتصاد دولي
طاقة
سياحة وسفر
سيارات
مقالات
آراء
زوايا
قضايا
مواقف
كاريكاتير
تحقيقات
تحقيق
تحقيق متعدّد الوسائط
تحت المجهر
رياضة
كرة عربية
كرة عالمية
ميركاتو
رياضات أخرى
بعيدا عن الملاعب
كأس العالم 2022
كأس آسيا 2023
كأس أمم أفريقيا 2023
ثقافة
آداب وفنون
كتب
وقفات
نصوص
أصدقاء لغتنا
مجتمع
قضايا وناس
المرأة
طلاب وشباب
صحة
بيئة
حالة الطقس
الجريمة والعقاب
لجوء واغتراب
كوفيد-19
منوعات
حول العالم
إعلام وحريات
نجوم وفن
موسيقى
سينما ودراما
سوشيال ميديا
علوم وآثار
مرايا
فيديو
بودكاست
إنفوغراف
كوميكس
قصص تفاعلية
ألبوم الصور
ألعاب ومسابقات
بودكاست
Top Menu
رمضان مع العربي الجديد
ألعاب ومسابقات
ضفة الثالثة
The New arab
النسخة الورقية
"حزب الله" اللبناني: استهدفنا موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصبناه إصابة مباشرة
البيت الأبيض: التحذير الأميركي حدد بدقة تهديداً إرهابياً يستهدف الحفلات في موسكو
تناقلت وسائل الإعلام يوم 15 يوليو/تموز خبر وفاة العارضة الباكستانية، قنديل بلوش، تحت مسمى
"مقتل كيم كارداشيان الباكستانية"
، استنادا ً للقب الذي لقبها إياه متابعوها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الصيغة التعريفية التي استخدمتها وسائل الإعلام من البداية، حصرت بلوش بمفهوم الجمال والمظهر الخارجي، لتبدو جريمة قتلها مرتبطة بالبيئة المتعصبة، التي تنتمي إليها فقط، وتذهب الجريمة بمنحى الدفاع عن الشرف.
فبعيدًا عن عملها كموديل وممثلة، كانت بلوش ناشطة متمردة على وسائل التواصل الاجتماعي، فانتقدت النظام القائم في باكستان، وانتقدت الرئيس الباكستاني، مأمون حسين، الذي منع شعبه من الاحتفال بعيد الحب. فغردت على تويتر حينها: "لا تستطيع منع الناس من محبة بعضهم البعض، ولا تصدر هذه التصريحات إلا عن سياسي حقير، أكرهك". واجهت حينها بلوش موجة من الإساءة الإلكترونية، وتهديدات صريحة بالقتل بسبب آرائها، فغردت من جديد: "أن تحبني، أو أن تكرهني، فذلك في صالحي دائماً. إذا كنت تحبني فسأكون في قلبك، وأما إذا كرهتني فسأكون في عقلك، وباكستان دولة حرة".
وكون بلوش نجمة مواقع التواصل الاجتماعي الأولى في باكستان، راح الجميع يتابعونها، وانقسمت الآراء حولها بين الشباب الباكستاني، الذي يراها رمزاً ثقافياً مهماً بأفكارها، التي تدين النظام القمعي والمجتمع الذكوري في باكستان، وأما الفئة المتبقية، فاعتبرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للفساد والانحلال الأخلاقي والخروج عن قيم المجتمع الباكستاني، وهاجمت هذه الفئة بلوش على مواقع التواصل الاجتماعي، وردت بلوش عليهم بعدة تغريدات، منها: "على الأقل، ترى وسائل الإعلام الدولية كم أسعى إلى تغيير العقلية التقليدية النمطية للناس، الذين لا يريدون أن يخرجوا من إطار المعتقدات الخاطئة والممارسات القديمة".
إلا أن حملة الانتقادات الإلكترونية تحولت إلى تهديد فعلي بالقتل، وشعرت بلوش بخطورة التهديدات فغيرت مكان سكنها، وتقدمت بالكثير من الإبلاغات والنداءات إلى وزير الداخلية وكبار المسؤولين.
وأسوأ ما في الأمر، أن هذه ليست أول مرة تشكل فيها وسائل التواصل الاجتماعي خطراً حقيقيّاً على النساء في باكستان، ففي عام 2012 كتبت ملالا يوسف تدوينة لـ "BBC" عن واقع تعليم الفتيات في باكستان، فتعرضت لموجة من الإساءة على الإنترنت، وتعرضت لمحاولة اغتيال على يد طالبان. كما تعاني الصحافيات الباكستانيات بشكل مستمر من حملات السب والقدح والتهديد عبر الشبكات، بسبب التعبير عن آرائهن، حيث صرحت أمبير شمسي، وهي صحافية لصالح BBC، أنها تخشى أن يصبح الكره على الإنترنت واقعاً ملموساً.
اقــرأ أيضاً
عاملات المنازل الأجنبيات في مصر وأزمة الدولار: عنصرية إلكترونية
البيت الأبيض: التحذير الأميركي كان واحداً من بين عدة تحذيرات نقلتها واشنطن لروسيا بشأن تهديدات متعددة
تناقلت وسائل الإعلام يوم 15 يوليو/تموز خبر وفاة العارضة الباكستانية، قنديل بلوش، تحت مسمى
"مقتل كيم كارداشيان الباكستانية"
، استنادا ً للقب الذي لقبها إياه متابعوها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الصيغة التعريفية التي استخدمتها وسائل الإعلام من البداية، حصرت بلوش بمفهوم الجمال والمظهر الخارجي، لتبدو جريمة قتلها مرتبطة بالبيئة المتعصبة، التي تنتمي إليها فقط، وتذهب الجريمة بمنحى الدفاع عن الشرف.
فبعيدًا عن عملها كموديل وممثلة، كانت بلوش ناشطة متمردة على وسائل التواصل الاجتماعي، فانتقدت النظام القائم في باكستان، وانتقدت الرئيس الباكستاني، مأمون حسين، الذي منع شعبه من الاحتفال بعيد الحب. فغردت على تويتر حينها: "لا تستطيع منع الناس من محبة بعضهم البعض، ولا تصدر هذه التصريحات إلا عن سياسي حقير، أكرهك". واجهت حينها بلوش موجة من الإساءة الإلكترونية، وتهديدات صريحة بالقتل بسبب آرائها، فغردت من جديد: "أن تحبني، أو أن تكرهني، فذلك في صالحي دائماً. إذا كنت تحبني فسأكون في قلبك، وأما إذا كرهتني فسأكون في عقلك، وباكستان دولة حرة".
وكون بلوش نجمة مواقع التواصل الاجتماعي الأولى في باكستان، راح الجميع يتابعونها، وانقسمت الآراء حولها بين الشباب الباكستاني، الذي يراها رمزاً ثقافياً مهماً بأفكارها، التي تدين النظام القمعي والمجتمع الذكوري في باكستان، وأما الفئة المتبقية، فاعتبرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للفساد والانحلال الأخلاقي والخروج عن قيم المجتمع الباكستاني، وهاجمت هذه الفئة بلوش على مواقع التواصل الاجتماعي، وردت بلوش عليهم بعدة تغريدات، منها: "على الأقل، ترى وسائل الإعلام الدولية كم أسعى إلى تغيير العقلية التقليدية النمطية للناس، الذين لا يريدون أن يخرجوا من إطار المعتقدات الخاطئة والممارسات القديمة".
إلا أن حملة الانتقادات الإلكترونية تحولت إلى تهديد فعلي بالقتل، وشعرت بلوش بخطورة التهديدات فغيرت مكان سكنها، وتقدمت بالكثير من الإبلاغات والنداءات إلى وزير الداخلية وكبار المسؤولين.
وأسوأ ما في الأمر، أن هذه ليست أول مرة تشكل فيها وسائل التواصل الاجتماعي خطراً حقيقيّاً على النساء في باكستان، ففي عام 2012 كتبت ملالا يوسف تدوينة لـ "BBC" عن واقع تعليم الفتيات في باكستان، فتعرضت لموجة من الإساءة على الإنترنت، وتعرضت لمحاولة اغتيال على يد طالبان. كما تعاني الصحافيات الباكستانيات بشكل مستمر من حملات السب والقدح والتهديد عبر الشبكات، بسبب التعبير عن آرائهن، حيث صرحت أمبير شمسي، وهي صحافية لصالح BBC، أنها تخشى أن يصبح الكره على الإنترنت واقعاً ملموساً.
اقــرأ أيضاً
عاملات المنازل الأجنبيات في مصر وأزمة الدولار: عنصرية إلكترونية
البيت الأبيض: أميركا سعت لمنع هجوم قاعة الحفلات بموسكو وروسيا تعلم ذلك
عموماً، تملي الحكمة والحنكة السياسيتان على أي سلطة، تسلطية كانت أو ديمقراطية، ألا تفتح جبهاتٍ هي في غنى عنها، في ظروف سياسية غير مواتية، حتى تقي نفسها تبعات ذلك، وعناء الإقناع، لأنه لن يؤتي أكله، بما أن الظرف غير مناسب. ويعد هذا من أبجديات الممارسة السياسية العقلانية. طبعاً قد تكون في الأمر حيلة لتوظيف قضيةٍ ما، سعياً إلى التلاعب بالرأي العام وإلهائه، ولو إلى حين، حتى لا يهتم بأمهات الأمور، بيد أن تلك القضية "الإلهائية" قد تكون، هي الأخرى، من أمهات الأمور. وفي هذه الحالة، الخلل السياسي يكون أعمق مما يتصوّر العام والخاص.
ينطبق هذا التحليل على السلطة الجزائرية الحالية التي أقرّت قانوناً جديداً بشأن المحروقات (يتضمن في ما يتضمن تسهيلات وتحفيزات ضريبية وجمركية، كما يحدّد مهلة العقود مع الشركات الأجنبية بثلاثين سنة، تنقيباً واستكشافاً واستغلالاً)، والذي سيُقدّم للبرلمان للمصادقة عليه (كرجل واحد كعادته)، في ظرف سياسي على درجةٍ عاليةٍ من التعقيد. قانون يضع البرلماني، المفقود الشرعية هو الآخر، في مأزق: إما التصويت على القانون رضوخاً للسلطة التنفيذية، كما تعود على ذلك، أو إرضاء للحراك. ولكن التجربة التاريخية والسياق الحالي (الرفع المتتالي لحصانة البرلمانيين لغرض اعتقالهم ومحاكمتهم) يفيدان بأن التصويت على هذا القانون، المثير للجدل، تحصيل حاصل. صحيحٌ أن متظاهرين حاصروا مقر المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان) في العاصمة الجزائرية، لمطالبة النواب بعدم تمرير القانون، وصحيح أن إلغاء قانون المحروقات تصدّر مطالب الجمعة الرابعة والثلاثين للحراك الشعبي، إلا أن منطق المفاضلات (التصويت أو رفع الحصانة) حسم عملياً الأمر.
تعيش الجزائر حراكاً شعبياً غير مسبوق، منذ فبراير/ شباط 2019، فالسلطة لا هي قانونية
"تمارس السلطة تخوين كل من لا يوافقها خياراتها ومنحت فرصة ذهبية لمعارضيها ليمارسوا تخوينها"
(بسبب الفراغ الدستوري، تجاوز المهلة الزمنية المحدّدة دستورياً بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة) ولا هي شرعية (بسبب الرفض الشعبي لها)، ناهيك بكل ما يصدر عنها من قراراتٍ وتشريعات، فما الذي جعل السلطة الجزائرية الحالية تطرح مشروع قانون يخص قطاعاً استراتيجياً في البلاد، باعتباره عماد اقتصادها ومصدر لقمة عيش شعبها؟ سؤال تصعب الإجابة عليه، سيما أن المقاربة العقلانية والواقعية السياسية، حتى في نسختها الأكثر مكيافيلية، لا تساعد كثيراً على فك طلاسم هذا القرار، إذ ليست المشكلة بالضرورة في مضامين القانون، وإنما في توقيت طرحه، فكيف نفسر إصرار حكومة صرف الأعمال، المفتقدة للشرعية، على تمرير قانونٍ يخص القطاع الاستراتيجي بامتياز، بسرعةٍ فائقةٍ في ظل حراك عارم يرفضها تماماً؟
ربما التوقيت هو الأمر الوحيد الذي لا يتم اختياره مصادفة في السياسة، فتوقيت أي قرار أو قانون لا يكون عبثاً، بل يُدرس بدقة، حتى وإن كانت القراءة التي استند إليها غير سليمة، حتى لا نقول خاطئة. يمكن أن نقترح هنا فرضيتين.
الأولى، أن السلطة الحالية منقسمة على نفسها بين جهةٍ نافذة وأخرى غير نافذة. تسعى الأخيرة إلى توريط الأولى في مأزق سياسي، للتخلص منها بطريقة ذكية، مستغلةً النصائح الموجَّهة التي تسديها لها وموظفة للحراك، علها تضمن شعبيةً لنفسها لغرض خوض الاستحقاقات المقبلة. بمعنى أن أطرافا داخل السلطة الحالية تتظاهر بخدمة الأطراف الأكثر نفوذاً لسحب البساط من تحت أقدامها، بدفعها إلى طرح مثل هذا القانون الاستراتيجي في هذا الظرف السياسي العسير الذي تمر به الجزائر، على الرغم من أن هذا القانون ليس من أولويات المرحلة، فهو يخص قطاعاً استراتيجياً يقتضي نقاشاً وطنياً، حتى لا يطعن فيه.
الفرضية الثانية، أن السلطة الحالية تبحث عن شرعيةٍ دوليةٍ عساها تعوّضها الشرعية المحلية
"السلطة الحالية تبحث عن شرعيةٍ دوليةٍ عساها تعوّضها الشرعية المحلية المفقودة أصلاً"
المفقودة أصلاً، فهي تسعى، من خلال هذا القانون، إلى استمالة القوى الدولية الفاعلة بمغازلة مصالحها الطاقوية، في سياق دوليٍّ تنافسي. ومن ثم يكون الهدف المقصود من هذا القانون سياسياً بامتياز: التسويق ليس فقط لسياسة السلطة الحالية، وإنما لتزكية الانتخابات الرئاسية التي تريد تنظيمها في 12 ديسمبر/ كانون الأول، على الرغم من رفض أغلبية الشعب لها، وخصوصا لشرعنة الرئيس المقبل الذي سيكون فاقد الشرعية. من هذا المنظور، يبدو قانون المحروقات وسيلةً لاستمالة الأطراف الدولية النافذة، لتمرير مشروع السلطة. تبدو هذه الفرضية وجيهة، خصوصا أن كل المؤشرات تسير نحو تأكيدها أكثر من نفيها.
ولكن هناك مشكلة في هذه الفرضية الثانية: يُبقي مشروع القانون على قاعدة 51/49 التي تمنح الأغلبية للطرف الجزائري في أي مشروع شراكة اقتصادية. وهي تحديداً القاعدة التي تندّد بها القوى الاقتصادية الفاعلة التي تسعى السلطة الجزائرية إلى استمالتها من خلال هذا القانون. كما أبقى مشروع القانون على مبدأ حق الشفعة لشركة المحروقات الجزائرية سوناطراك (منحها حق معارضة تحويل حقوق شركة أجنبية في حقول نفطية أو غازية جزائرية إلى شركة أجنبية أخرى).
لماذا تُبقي السلطة في هذه الحالة على هذه القاعدة؟ إذا كان المتظاهرون يتهمونها ببيع ثروات البلاد والسيادة الوطنية، بسبب تبنّيها هذا القانون، فماذا سيقولون لو ألغيت هذه القاعدة. ربما تحسّباً لهذه الإدانة الشعبية الواسعة، فضلت السلطة عدم المساس بهذه القاعدة. ولكن محاولتها إرضاء الجميع جعلتها تفقد كل شيء، فإبقاؤها على هذه القاعدة جعل القانون لا يرضي، بما فيه الكفاية، الأطراف الدولية الفاعلة. ومن جهة أخرى، فإن مجرد طرحه في هذا الظرف الخاص لا يطمئن الداخل، ما فاقم أزمة الشرعية السياسية والشبهات بشأن التضحية بمصالح الدولة العليا، خدمة لمصالح النظام. إذا كان من غير الممكن أصلاً التوفيق بين المستلزمين (الخارجي والداخلي) بإرضاء الطرفين في الوقت نفسه، فما الداعي لطرح هذا القانون الذي عمّق الشرخ، الكبير أصلاً، بين الشعب والسلطة؟
أقل ما يقال عن هذا القرار السياسي إنه غير محسوب العواقب السياسية (وحتى الاقتصادية). إذا كانت السلطة الحالية ليست بالضرورة خاطئة في تصوّرها للمشهد الطاقوي في البلاد، بغض النظر عن عدم شرعيتها. صحيحٌ أن الجزائر بحاجةٍ إلى مراجعة قوانينها لتطوير الاستثمارات وجذبها لتطوير قدراتها الإنتاجية، قصد رفع مداخيلها والاستجابة لاستهلاكها المحلي المتنامي، إلا أن السلطة خاطئة في توقيت طرحها هذا القانون، وفي توظيفه السياسي، فضلاً عن افتقارها للبعد الاستراتيجي (مرحلة ما بعد النفط تحتم تنويع الاقتصاد والتقليل من الاعتماد على المحروقات). السلطة الحالية التي تمارس منطق التخوين في حق كل من لا يوافقها خياراتها منحت فرصة ذهبية لمعارضيها، ليمارسوا بدورهم التخوين في حقها، بالاستناد إلى هذا القانون، لتدخل البلاد نفقاً مظلماً آخر: التخوين والتخوين المضاد.
البيت الأبيض: أميركا نقلت تحذيراً مكتوباً لأجهزة الأمن الروسية
تناقلت وسائل الإعلام يوم 15 يوليو/تموز خبر وفاة العارضة الباكستانية، قنديل بلوش، تحت مسمى
"مقتل كيم كارداشيان الباكستانية"
، استنادا ً للقب الذي لقبها إياه متابعوها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الصيغة التعريفية التي استخدمتها وسائل الإعلام من البداية، حصرت بلوش بمفهوم الجمال والمظهر الخارجي، لتبدو جريمة قتلها مرتبطة بالبيئة المتعصبة، التي تنتمي إليها فقط، وتذهب الجريمة بمنحى الدفاع عن الشرف.
فبعيدًا عن عملها كموديل وممثلة، كانت بلوش ناشطة متمردة على وسائل التواصل الاجتماعي، فانتقدت النظام القائم في باكستان، وانتقدت الرئيس الباكستاني، مأمون حسين، الذي منع شعبه من الاحتفال بعيد الحب. فغردت على تويتر حينها: "لا تستطيع منع الناس من محبة بعضهم البعض، ولا تصدر هذه التصريحات إلا عن سياسي حقير، أكرهك". واجهت حينها بلوش موجة من الإساءة الإلكترونية، وتهديدات صريحة بالقتل بسبب آرائها، فغردت من جديد: "أن تحبني، أو أن تكرهني، فذلك في صالحي دائماً. إذا كنت تحبني فسأكون في قلبك، وأما إذا كرهتني فسأكون في عقلك، وباكستان دولة حرة".
وكون بلوش نجمة مواقع التواصل الاجتماعي الأولى في باكستان، راح الجميع يتابعونها، وانقسمت الآراء حولها بين الشباب الباكستاني، الذي يراها رمزاً ثقافياً مهماً بأفكارها، التي تدين النظام القمعي والمجتمع الذكوري في باكستان، وأما الفئة المتبقية، فاعتبرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للفساد والانحلال الأخلاقي والخروج عن قيم المجتمع الباكستاني، وهاجمت هذه الفئة بلوش على مواقع التواصل الاجتماعي، وردت بلوش عليهم بعدة تغريدات، منها: "على الأقل، ترى وسائل الإعلام الدولية كم أسعى إلى تغيير العقلية التقليدية النمطية للناس، الذين لا يريدون أن يخرجوا من إطار المعتقدات الخاطئة والممارسات القديمة".
إلا أن حملة الانتقادات الإلكترونية تحولت إلى تهديد فعلي بالقتل، وشعرت بلوش بخطورة التهديدات فغيرت مكان سكنها، وتقدمت بالكثير من الإبلاغات والنداءات إلى وزير الداخلية وكبار المسؤولين.
وأسوأ ما في الأمر، أن هذه ليست أول مرة تشكل فيها وسائل التواصل الاجتماعي خطراً حقيقيّاً على النساء في باكستان، ففي عام 2012 كتبت ملالا يوسف تدوينة لـ "BBC" عن واقع تعليم الفتيات في باكستان، فتعرضت لموجة من الإساءة على الإنترنت، وتعرضت لمحاولة اغتيال على يد طالبان. كما تعاني الصحافيات الباكستانيات بشكل مستمر من حملات السب والقدح والتهديد عبر الشبكات، بسبب التعبير عن آرائهن، حيث صرحت أمبير شمسي، وهي صحافية لصالح BBC، أنها تخشى أن يصبح الكره على الإنترنت واقعاً ملموساً.
اقــرأ أيضاً
عاملات المنازل الأجنبيات في مصر وأزمة الدولار: عنصرية إلكترونية
دوري أبطال أوروبا
الصورة
كيميتش يثير أزمة مع بايرن ميونخ: من لقاح كورونا إلى المشاكل مع توخيل
الصورة
نجم مانشستر سيتي يوجّه رسالة تحذير للجميع: ثلاثية تاريخية جديدة؟
الصورة
ماذا قال لويس إنريكي عن مواجهة فريقه السابق برشلونة؟
الصورة
مانشستر يونايتد مهدّد بتكبد خسائر مالية فادحة بسبب دوري الأبطال
الصورة
أشرف حكيمي: أريد كتابة التاريخ مع باريس والفوز بأول دوري أبطال