تنظيم ولاية سيناء

باشر الجيش المصري حملة لملاحقة عناصر تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لـ"داعش" في صحراء سيناء، وسط شكوك حول قدرته على تأمين متطلبات الملاحقة، للصعوبات الجغرافية واللوجستية.

تسعى قوات الجيش إلى تأمين سيطرتها على عناصر المجموعات القبلية، عبر بدء تنفيذ مشروع توزيع أراض مملوكة للدولة لهم في سيناء. وتأتي الخطوة بعد مشاورات بين أمنيين ومسؤولين في القبائل.

يسحب الجيش المصري المعدات العسكرية الثقيلة من بعض مدن سيناء في أعقاب انتهاء العملية ضد تنظيم ولاية سيناء. ويتزامن ذلك مع ترقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المنطقة للاحتفال بتطهير سيناء بعد عقد من المواجهات.

تحاول قوات الأمن المصرية القبض على نواة تنظيم "داعش" التي تمكنت من تنفيذ هجوم في محافظة الإسماعيلية قبل أيام. ويأتي هذا الهجوم ليُعزز المخاوف من تكرار سيناريو سيناء.

يبرز ملف سحب السلاح من مجموعات قبلية مساندة للجيش المصري في سيناء، في معركته ضد تنظيم "داعش"، كحالة تُنذر بتوترات مرتقبة، في ظل خشية القبائل من هذه الخطوة، التي ستتركها معزولة أمام أي محاولة ثأرية للتنظيم.

يعمل الجيش المصري والمجموعات القبلية المساندة له على تعزيز أمن قناة السويس، بعد الهجمات الأخيرة لتنظيم "ولاية سيناء" في الأسابيع الماضي. واتُخذت في هذا الصدد إجراءات عسكرية وأمنية عدة.

شارك مئات المواطنين البدو من سكّان مناطق جنوب رفح، في محافظة شمال سيناء، أخيراً، في تجمعات ليلية اعتراضاً على عزم السلطات توسعة المنطقة العازلة في رفح، ما يعني تهجير المزيد من المواطنين الذين ساندوا الجيش بمحاربة "داعش".