أفكار لالتقاء الدوائر

أفكار لالتقاء الدوائر

20 ديسمبر 2015
طفلان لاجئان خلف الحدود، 1956 (تصوير: جون تشيلينغورث)
+ الخط -

نقارب في هذا العدد من "فلسطين العربي الجديد" سؤال فاعلية الحركة الوطنية الفلسطينية، وهل هناك اليوم حركة وطنية فلسطينية فعلاً، وما هي تصوراتنا لها ولممكناتها؟ كيف يمكن أن تجتمع مكوّنات وطاقات الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق وجوده -تحت الاحتلال متعدد الصيغ وفي اللجوئه متعدد الصيغ أيضاً- كيف يمكن أن تجتمع هذه المكوّنات والطاقات في حركة وطنية تتلاقى وتتكامل وتتفق على أهدافها؟

هل هذا ممكن في ظل غياب مؤسسات جامعة؟ هل تشكل المؤسسات التاريخية (منظمة التحرير على سبيل المثال) أُفقاً، أم أن الأجدى التفكير بصيغ وأشكال ومؤسسات أقدر على الفعل؟ هل هناك إمكانية لولادة حركة وطنية في ظل تبعات أوسلو و"تركتها"؟ هل ما يتعثر الآن هي الحركة الوطنية الفلسطينية أم أن محاولة جمع دوائر الفعل الفلسطيني لتكون حركة وطنية هي ما يتعثر الآن؟

عند إطلاق هذا الملحق طرحنا على أنفسنا سؤال تجميع شمل العائلة الفلسطينية أي حركتها الوطنية. وطرحنا المقاربة بالصيغة التالية:

"الطموح أن يكون هذا المنبر مساحة لتجميع أصوات ولجمع شمل العائلة الفلسطينية، وهي في الواقع ثلاث عائلات؛ الأولى هي الشعب العربي الفلسطيني وقد قطّع المشروع الاستعماري تواصل من بقي منه في وطنه المحتل، بعزل غزة وحصارها ومحاولات أسرلة أهل فلسطين العميقة (المحتلة عام 1948) وسجن "الضفة الغربية" وراء الجدران والمعازل. هذا واقع معروف، ومعروفة أيضاً حالة اللجوء التي ما زالت قائمة منذ 1948. بين خمسة وستة ملايين لاجئ تتوزّعهم مناف ومغتربات قسرية دون أن يخفت توقهم أو تتضاءل أشواقهم إلى العودة".

السؤال المباشر الآن يتعلق بالتقاء وتكامل حركة وطنية في ثلاث دوائر أساسية: دائرة فلسطين المحتلة عام 1948 ودائرة فلسطين المحتلة عام 1967 ودائرة فلسطين اللجوء.

في عددنا العاشر هذا، وفي العدد المقبل أيضاً، نحاول تقديم أفكار ومقاربات لآفاق الحركة الوطنية الفلسطينية وإعادة تأسيسها من منظور ديمقراطي يحفظ المصالح الوطنية ويعود إلى بديهيات الحركة الوطنية، أي التحرير والتحرّر.


الملحق بنسخته الورقية

دلالات

المساهمون