التعليم المنزلي في 17 خطوة

التعليم المنزلي في 17 خطوة

24 اغسطس 2015
التعليم المنزلي قرار يستحق التفكير (Getty )
+ الخط -

يمكنك كأب/أم مُعلمين منزليًآ البدء في التعليم المنزلي في أي وقت خلال العام، فالتعليم المنزلي أمر قانوني في كل الولايات المتحدة وأوروبا، ويمكنك الشروع فيه في أي وقت، في البلدان العربية التعليم المنزلي "كمفهوم علمي وأكاديمي ليس مقنناً بعد" ولكن هناك نظام شبيه يدعى "من منازلهم" ويمكن الاعتماد عليه مؤقتاً مع إختلاف المنهج وطريقة التعليم..

الكثير من العائلات تفضّل البدء في التعليم المنزلي خلال منتصف العام، والسبب في ذلك قد يرجع إلى المشكلات التي يواجهها الطفل في مدرسته، أو تأخره الدراسي، أو مرضه، أو لمجرد شعورهم بأنه الوقت الأنسب لاستعداد الطفل.

وتُعدّ إجازة نصف العام بمثابة التوقيت الأمثل للقيام بعملية التغيير، إلا أنه يمكن إخراج الطفل من المدرسة في أي وقت ترونه مناسباً.

ولكن إذا كنت تفكر جدياً في إخراج طفلك من المدرسة ( سواء كانت عامة أو خاصة ) خلال العام الدراسي، فعليك أن تتأكد من قدرتك على الوفاء بمهامك التعليمية المنزلية، والقيام بكل الأدوار المطلوبة منك كأب/ أم مُعلمين منزليًا.

خطوات ضرورية
- راجع القوانين، هل تسمح بلدك "حيث تقيم" بالتعليم المنزلي، هل هناك نظام بديل يمكن الاعتماد عليه؟
-ابحث عن مجموعة دعم محلية للتعليم المنزلي تساعدك في التفاصيل الأخرى والإجراءات اللازمة، كذلك المساعدة في تقديم المشورة بشأن المنهج, وتقديم مجتمع بديل للطفل..إلخ.
-الآن.. أنت بحاجة إلى اختيار المنهج وشراؤه، مع العلم أنه يمكنك استخدام الكتب المدرسية التي كان يستخدمها أبناؤك في المدرسة، إلا أنه لا يُفضّل الاعتماد عليها بشكل كامل.

 أمور أخرى يجب وضعها في الاعتبار:
الاحتواء: فمن الطبيعي أن يفتقد طفلك أصدقاءه ويشعر بالوحدة، إلا أنه بإمكانك مساعدته خلال هذه الفترة بدعوة أصدقائه والقيام بأنشطة خارج المنزل. وتقدم مجموعات دعم التعليم المنزلي فرصا كثيرة للأطفل للتجمع في رحلات ميدانية، والخروج للترفيه.

وهناك إمكانية للمشاركة في رحلات ميدانية متعددة تُعدّها الجمعيات الموجودة في مدينتك، بحيث من الممكن الخروج كعائلة أو مع بعض الأصدقاء.

اللامدرسية: يتعين عليك البدء في التعليم المنزلي ببطء بحيث تمنح طفلك وقتاً ليتأقلم مع عملية التغيير. على سبيل المثال، عليك قضاء أسبوعين في متابعة الرياضيات وقراءة بعض الكتب القيمة أو قضاء بعض الوقت في أنشطة عملية، مع جعل الطفل يبحث في موضوعات تهمه من خلال ما يُعرف بـ "دراسات الوحدة " unit studies.

إقرأ أيضاً: المناهج تناقض الواقع.. وعليك أن تتصرف 

المنهج الدراسي: إذا كنت ستستخدم منهجًا متدرجاً، فعليك التأكد من الإلمام بكل شيء تماماً. وإذا كنت ستقوم بتجميع المنهج الخاص بك، يمكنك الرجوع إلى المنهج الدراسي النموذجي للاسترشاد به.
التنظيم وحفظ السجلات: من المهم أن تكتب وتسجل كل أفكارك وكل ما تود فعله مع طفلك


انتبه
قرار التعليم المنزلي لا يمكن الاستهانة به، وهو قرار شخصي لا يمكن لغيرك القيام به عنك، لكن بإمكاننا مساعدتك في إنجاز الأمر من خلال النقاط المحددة التالية التي لابد أخذها في الاعتبار: 

الالتزام بالوقت.. عادة ما تستغرق عملية التعليم المنزلي الكثير من وقتك اليومي. فهو لا يعني مجرد الجلوس أمام كتاب لساعتين.فهناك الكثير من التجارب والأنشطة التي يجب القيام بها، والدروس التي يجب تحضيرها، والأوراق التي يجب تصحيحها، والرحلات الميدانية، وأيام التنزه، ودروس الموسيقى، والقائمة تطول.

التضحية الشخصية.. لا ينعم الأبوين الذين يقرران تعليم أطفالهم منزلياً بوقت فراغ كبير، وإذا لم ينتبها إلى هذا الأمر فلن يتمكنا من توفير الوقت لأنفسهم أبداً، حيث يظل الأطفال مع الوالدين طوال الوقت.

الضغوط المالية.. يمكن إنجاز التعليم المنزلي بتكلفة قليلة، إلا أنه يتطلب من الوالد الذي يعلم أبناءه منزليا ألا يكون عمله خارج المنزل،بل يجب القيام ببعض التضحيات، بحيث يكتفي بعمل واحد إذا كانت الأسرة قد اعتادت على مصدرين للدخل مثلاً.

التنشئة الاجتماعية.. يجب أن يولي الوالد اهتماما بإعداد اللقاءات للطفل مع الآخرين. والميزة في التعليم المنزلي، أنه يسمح للوالدين بالتحكم في علاقات الطفل الاجتماعية.

ترتيب المنزل.. رغم وجود حاجة يومية للقيام بترتيب المنزل وغسيل الملابس، إلا أنها لا يمكن ألا تكون أول شئ يتم القيام به في الصباح. فلو كنت ممن يدققون في نظافة المنزل فقد تُـفاجأ ! الأمر ليس مجرد أنك ستترك الأعمال المنزلية لبعض الوقت، ولكن التعليم المنزلي في حد ذاته عادة ما يكون مصحوباً بالفوضى وعدم النظام.

توافق الوالدين.. من المهم أن يوافق الوالدين على تجربة التعليم المنزلي. فمن الصعب جدا تدريس الأبناء منزلياً إذا كان أحد الوالدين غير موافق على التجربة. فإذا كان زوجك/ زوجتك غير موافق، فربما يتعين عليك المزيد من التحاور معه، والبحث حول الأمر.

مدى رغبة الطفل نفسه.. الطالب الراغب في التعليم المنزلي دائما أفضل. صحيح، القرار يرجع للوالدين بشكل كامل، لكن إذا كان الطفل ضده تماما, فإنك ستواجه مأزقاً، وستمر العملية بأوقات صعبة كثيرة.

سنة واحدة في كل مرة.. التعليم المنزلي ليس إلتزامًا مدى الحياة. فمعظم من يعلمون أبناءهم منزليًا يأخذون أولادهم للتعليم المدرسي مرة أخرى كتجربة.

تخاف من التدريس؟.. إذ يكفي أن تستطيع القراءة والكتابة، لكي تتمكن من التدريس لأطفالك. وسيساعدك المنهج والمواد الدراسية على ضبط عمليتي التخطيط والتدريس. كما يمكنك طلب المساعدة من الآخرين إذا صعب عليك أمر ما، وبالإمكان الاستعانة بمدرسين خصوصيين للمواد الصعبة.

خبرات وتجارب سابقة.. قد يكون من المفيد التعرض لخبرات وتجارب أسر قررت اللجوء إلى التعليم المنزلي سابقاً، لتتعرف على دوافعهم وما توصلوا إليه.

دلالات

المساهمون