قمة الريان والعربي تخطف الأضواء على استاد لوسيل

قمة الريان والعربي تخطف الأضواء على استاد لوسيل

11 اغسطس 2022
يعد استاد لوسيل أحد أجمل ملاعب مونديال قطر (ديفيد راموس/Getty)
+ الخط -

يُجمع محبو كرة القدم القطرية وعشاقها على أن لقاء الريان والعربي يعد من أمتع المباريات التي ينتظرها الجميع في ثاني جولات بطولة الدوري القطري لكرة القدم، الخميس، في مباراة مثيرة سيكون استاد لوسيل شاهدا على رواية أحداثها وتفاصيلها.

ومع دخول قطار الدوري القطري لكرة القدم جولته الثانية، بعد جولة أولى جاءت مخالفة للتوقعات وحملت في جعبتها عناوين مهمة، وإشارات واضحة إلى أن المنافسة في الموسم الحالي لن تكون سهلة، وأن كرة القدم لم تعد تعترف بأسماء وتاريخ كما كانت في السابق، والدليل هو سقوط حامل لقب الموسم الماضي نادي السد أمام المرخية وسقوط الدحيل على يد الوكرة، وخسارة الريان أمام الشمال.

"ديربي قطر"، كما يحلو للجميع تسميته يحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من جميع عشاق الساحرة المستديرة بقطر، حيث يأتي في ظروف مميزة تتزامن مع الاحتفال ببقاء 100 يوم على انطلاق المونديال، وسينال لاعبو الفريقين شرف تسجيل حضورهم على استاد لوسيل "أيقونة" ملاعب كأس العالم في قطر 2022 لأول مرة.

وسيتنافس الفريقان بكل روح رياضية داخل المستطيل الأخضر وسط اهتمام إعلامي كبير لاكتشاف القدرات المذهلة لملاعب المونديال. كما تأتي المباراة في مسك ختام الأسبوع الثاني، حيث ستكون الأنظار مشدودة بقوة لمعرفة هوية الفريق الفائز، فالتكهنات كثرت خلال الأيام الماضية، لكن صافرة الحكم القطري الدولي عبد الرحمن الجاسم ستحسم الجدل وتعلن اسم الفريق الفائز.

مواجهات الريان والعربي دائما ما تضفي على المنافسة المحلية بعداً فنياً راقياً، حيث إن الفرق لم تعد تبحث عن تحقيق النتائج فحسب، وإنما عن تقديم عروض فنية مميزة، لا سيما أن الفريقين يتمتعان بقاعدة جماهيرية كبيرة ستحظى بأول حضور على استاد لوسيل، الذي سيشهد المباراة النهائية لمونديال قطر.

ويعتبر الريان النادي الأكثر جماهيرية تاريخيا بين الأندية القطرية، وكذلك يمتلك العربي قاعدة جماهيرية ضخمة استعادت بريقها في السنوات الأخيرة مع عودة العربي للمنافسة على الألقاب من جديد. المواجهة انطلقت فعليا قبل وقتها بين الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويدخل الريان المباراة وكله أمل في لملمة جراحه بخسارة غير متوقعة أمام الشمال، كانت كفيلة بأن تطلق صفارات الإنذار مبكرا داخل أسوار الفريق، وتبث الشك لدى أحبائه حول وضعية الفريق بعد ظهوره بوجه شاحب عكس مشاركته في دوري أبطال آسيا المتميزة والتي ختمها بتأهله للدور الـ16.

ويسعى لاعبو الريان إلى تصحيح المسار رافعين شعاراً واحداً (لا بديل غير الانتصار لمصالحة الأنصار) للمطالبة بضرورة تحقيق الفوز خصوصاً في الديربيات. وعلى الورق، يبدو العربي المرشح الأبرز لنيل نقاط المباراة الثلاث.

ويسعى مدرب الريان نيكولاس كوردوفا الذي تولى الإشراف خلفاً للفرنسي لوران بلان، إلى مداواة جراحه عبر الفوز، ما يبعده عن موجة الانتقادات التي طاولته بسبب عدم تعاقده مع لاعبين جدد. وسيطغى عنوان وحيد على هذه المواجهة وهو (نقاط المباراة الثلاث)، فمن المرجح أن يلجأ الريان لبعض الحسابات التكتيكية المشوبة بالحذر في بداية المباراة، إلا أن ذلك لا يعني أنه سيكتفي بالدفاع ويصرف النظر عن اللعب الهجومي خاصة وأنه يحتاج للنقاط الكاملة لاستعادة توازنه. كما أن المدرب التشيلي قد يعمد لتحريك العزائم لتحقيق ردة الفعل التي تصحب بعض الفرق عند الخسارة.

على الجانب الآخر، يبدو أن إدارة نادي العربي قد حرصت على وضع الفريق في مأمن، بالإبقاء على المدرب القطري يونس علي الذي قاد الفريق في الموسم الماضي وحقق معه المركز الرابع، علاوة على أنه يعرف جيدا خفايا كرة القدم القطرية التي استعصت على سلفه الراحل الأيسلندي هيمر هلميغرسون، وهو ما سيساعده على قيادة الفريق دون الحاجة لإضاعة الوقت في التعرف إلى اللاعبين والفرق المنافسة، خاصة وأنه سبق له أن حقق نتائج إيجابية على حساب العديد من الأندية ولعب أمامها بكل ندّية.

المساهمون