ضربات الحظ تحرم منتخب مصر من التأهل إلى كأس العالم 2022

ضربات الحظ تحرم منتخب مصر من التأهل إلى كأس العالم 2022

29 مارس 2022
منتخب مصر فقد فرصة التأهل من ركلات الترجيح (Getty)
+ الخط -

نجح منتخب السنغال في انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، بعد فوزه على المنتخب المصري (3 – 1) بركلات الترجيح.

وبعد وقت إضافي انتهى اللقاء الذي جمع بين الفريقين الكبيرين على استاد عبد الله واد في العاصمة السنغالية داكار، مساء اليوم الثلاثاء، في إياب الدور الثالث والأخير من عمر التصفيات الأفريقية، بفوز الفريق السنغالي بهدف نظيف.

وانتهى لقاء الذهاب في العاصمة المصرية القاهرة، قبل أيام قليلة بفوز مصري بهدف دون رد سجله ساليو سيس في مرماه.

وسبق للمنتخب السنغالي الحصول على لقب الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخه على حساب المنتخب المصري بركلات الترجيح في نسخة 2021، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وتعد هي المرة الثالثة التي ينجح فيها المنتخب السنغالي (حامل لقب كأس الأمم الأفريقية) في بلوغ نهائيات المونديال بعد مشاركة سابقة في 2002، وأخرى عام 2018.

وشهدت المباراة قبل انطلاقها أجواء بالغة التوتر، بسبب طلب الجهاز الفني للمنتخب المصري تأجيل انطلاق اللقاء 30 دقيقة، لوصوله متأخراً إلى ملعب المباراة وعدم إجراء الإحماء البدني بالشكل المناسب، في ظل ابتعاد فندق إقامة المنتخب المصري عن ملعب المباراة، بمسافة تصل إلى 60 دقيقة، وقوبل الطلب بالرفض من الجانب السنغالي، وكذلك من مراقب المباراة الذي تمسك بانطلاقها في الموعد المحدد، كما ألقت الجماهير السنغالية الغفيرة بزجاجات المياه على جماهير مصر، ومحمد الشناوي حارس مرمى منتخب" الفراعنة" عند انطلاق اللقاء، الذي شهد أيضاً محاولة التأثير على لاعبي مصر بأقلام الليزر.

وعانى المنتخب المصري من أزمة فنية كبيرة في بداية اللقاء تمثلت في عدم الدفع بمهاجم صريح ووضع مصطفى محمد بديلاً، مقابل إشراك عمر مرموش الذي لا يجيد الضغط على المدافعين بالصورة المطلوبة، وكذلك لا يجيد ألعاب الهواء، بعكس مصطفى محمد، مما منح السنغال ارتياحاً كبيراً في الشوط الأول، ولم يتم تهديد مرمى حارسه ميندي.

وبدأ المنتخب المصري اللقاء بتشكيلة ضمت كلاً من محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رامي ربيعة وياسر إبراهيم وعمر جابر وأحمد فتوح في الدفاع، وعمرو السولية ومحمد النني وحمدي فتحي في الوسط، ومحمد صلاح ومحمود حسن تريزيغيه وعمر مرموش في الهجوم.

وجاءت بداية الشوط الأول نارية من جانب منتخب السنغال الذي ضغط هجومياً، مستفيداً من ارتباك مصري غريب، وحاز على ركلة حرة مباشرة من الجانب الأيسر نفذها ساديو ماني عرضية، وشتتها أحمد فتوح في الدقيقة 3 لتجد اللاعب بواليا ديا الذي حولها مباشرة إلى شباك محمد الشناوي في حراسة مدافعي المنتخب المصري واضعاً منتخب "أسود التيرانغا" في المقدمة، وسط هتافات جماهيرية كبيرة، وبعد الهدف زاد ارتباك المنتخب المصري مع توقف المباراة أكثر من مرة، تارة بسبب إلقاء الزجاج على محمد الشناوي من جانب الجماهير أو اشتباك عنيف من لاعبي السنغال، مثل عمر جابر ومحمد النني وتريزيغيه.

ودارت مشادات كلامية بين الجزائري مصطفى غربال حكم اللقاء ولاعبي المنتخب المصري، كذلك دارت مشادة بين البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمصر وأليو سيسيه المدير الفني للسنغال، ولاحت للسنغال 3 فرص للتسجيل عبر تسديدات من إسماعيلا سار وبواليا وميندي، وقد  تصدى الشناوي لكرتين، وذهبت الثالثة خارج الملعب، فيما كان للمنتخب المصري تسديدة وحيدة على المرمى من محمد النني علت عارضة إدواردو ميندي، واضطر المنتخب المصري لاستبدال لاعبين في أول 45 دقيقة هما رامي ربيعة وعمر جابر والدفع بالثنائي أيمن أشرف وإمام عاشور بسبب الإصابة، قبل أن ينتهي الشوط الأول بتقدم السنغال بهدف دون رد.

ولم يتغير الأمر كثيراً في بداية الشوط الثاني، وتبادل الفريقان السيطرة على الكرة دون خطورة حقيقية على المرميين، وسط حالة من التوتر الشديد بين اللاعبين على أرض الملعب، والأجهزة الفنية خارج الخطوط، في موقف صعب على الحكم الجزائري، الذي سعى لاحتواء الموقف والاعتراضات في كل كرة مشتركة، وقد أجرى منتخب مصر ثلاثة تغييرات بإشراك أحمد سيد زيزو ونبيل عماد دونغا، ومصطفى محمد بدلاً من الثلاثي محمد النني وعمر مرموش ومحمود تريزيغيه، ولاحت لـ "الفراعنة" أول فرصة في المباراة.

ولكن الكرة ابتعدت عن المرمى، وأتبعها أحمد سيد زيزو بأخرى، وسط تراجع سنغالي، وأهدر أصحاب الأرض أخطر فرص المباراة قبل النهاية بتسع دقائق، وخرجت الكرة إلى جوار القائم الأيسر للحارس المصري، يهدأ الأداء في الدقائق الأخيرة، قبل أن ينتهي الوقت الأصلي بفوز الفريق السنغالي بهدف دون رد، ليتم الاحتكام إلى وقت إضافي.

وجاءت الأفضلية في الشوط الثالث للفريق السنغالي، الذي شكل خطورة على مرمى الحارس الشناوي الذي استبسل في التصدي للهجمات السنغالية الخطيرة، لينتهي الشوط دون جديد.

واستمر تفوق أصحاب الأرض في الشوط الرابع، واكتفى الفريق المصري بالمقاومة، وظهر الإجهاد واضحاً على لاعبي المنتخب مصري، وخرج حمدي فتحي مصاباً، وشارك محمود علاء، وساد الهدوء قبل أن تنتهي المباراة بفوز الفريق السنغالي بهدف مقابل لا شيء، وهي نتيجة لقاء القاهرة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.

وفي ركلات الحظ حسم المنتخب السنغالي الفوز لصالحه بعد التفوق (3 – 1)، إذ مع إهدار محمد صلاح و"زيزو" أول ركلتين، كرر المنتخب السنغالي نفس السيناريو وأهدر ركلتين ترجيحتين، ليعود ويُسجل 3 ركلات مقابل تسجيل مصر واحدة فقط من محاولتين.

المساهمون