صلاح... هل يستفيد من درس محرز!

صلاح... هل يستفيد من درس محرز!

05 مارس 2021
صلاح يعيش وضعاً صعباً في ليفربول (أوليه سكارف/ فرانس برس)
+ الخط -

يعيش النجم مصري محمد صلاح مجموعة من المشاكل مع ناديه ليفربول الإنكليزي، فبعد أزمة النتائج التي باتت تهدد بطل "البريميرليغ"، إضافة إلى المشاكل الداخلية الكثيرة، واهتزاز ثقة الأنصار بقدرة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، جاء الدور هذه المرة على مشكلة قد تعصف بمستقبل المهاجم المصري مع ناديه، بعد امتعاضه من تغييره في وقت مبكر في مباراة الأمس، وردّة فعل وكيل أعماله عبر حسابه على منصة تويتر، التي فتحت باب التأويلات حول مستقبل موكله.

ما عايشه محمد صلاح هذا الموسم لا يختلف بتاتاً عما عاشه ويعيشه النجم الجزائري رياض محرز مع نادي مانشستر سيتي، حيث عانى الأمرين من قرارات المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا، الذي لم يشفع له تألق رياض في كلّ مرة يمنحه الفرصة، ثم يعيده حبيس دكة البدلاء مرة أخرى، كما أنه التغيير الأول والمحبب للمدرب في كلّ المباريات.

بداية مشاكل صلاح مع كلوب، قد تنتهي بحلين لا ثالث لهما، إما أن يحمل حقائبه ويغادر الفريق، كما فعل في وقت سابق مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، في أيام حمله لقميص نادي تشلسي، وهو ما يعني البداية من جديد، والبحث عن نادٍ يضمن له اللعب، ومكانة عليه أن يقاتل لأجلها، وأن يشق طريقه من جديد، أو أن يتعلم من دروس محرز.

ما فعله محرز في السنوات التي قضاها مع السيتي، كان عنوانه واحداً؛ الرد فوق المستطيل الأخضر وفقط، فرغم ما تعرض له وجعل الجميع يندد ويدافع، إلا أن قائد الخضر كان في كل مرة يحاول إبعاد الضغط عن نفسه، سواء هو أو وكيل أعماله، فكلما كثر الحديث عن وضعيته يخرج بتصريح أنه سعيد في الفريق ولا يعاني أي مشكل، وفي النهاية عاد رياض إلى مكانته، وتمكن من فرض نفسه، مفضلاً الصبر والمواجهة، بدل الهروب والبحث عن طريق آخر.

 

محمد صلاح أو رياض محرز نجمان فوق العادة كتبا اسميهما بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية، لكن لكل منهما شخصيته وطريقة تعامله ونظرة مختلفة للواقع، ومع ذلك كرة القدم وإن أصرّ الجميع على أنها ليست علوماً دقيقة، لكن التاريخ يكرر نفسه دائماً، لذلك لا بد أن يتعلم كثيراً من رياض، فمهما ظن صلاح أنه قد بات نجماً فوق العادة، فإن كرة القدم لا تعترف إلا بالعمل، واللاعب بات يحس أنه أكبر من فريقه، انتهى عطاؤه، وكتب بيده نهايته مع الفريق، لذلك عليه أن يراجع حساباته، لأننا كمشاهدين عرب، نعتبر أنفسنا من المحظوظين أننا عايشنا فترة عرفت أقوى دوري في العالم من حيث الندية، ووجود لاعبين عربيين، تمكنا من فرض نفسيهما كرقم صعب في معادلة البطل.

المساهمون