تشلسي.. حكاية انهيار فريق خلال 16 شهراً فقط

تشلسي.. حكاية انهيار فريق خلال 16 شهراً فقط

09 يناير 2023
تراجعت نتائج تشلسي الإنكليزي بشكل كبير خلال 16 شهرا فقط (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

قبل 16 شهراً فقط هيمن نادي تشلسي على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وتُوج نجومه أيضاً ببطولة كأس العالم للأندية، وزاحموا خصمهم مانشستر سيتي في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

لكن خلال 16 شهراً فقط، انهار نادي تشلسي الإنكليزي، وأصبحت جماهيره تشاهد نجومها وهم يخرجون من البطولات المحلية على يد خصومهم، ويحتلون المركز العاشر في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز.

حكاية الانهيار بدأت عندما فُرض على رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش بيع نادي تشلسي من قبل الحكومة البريطانية، نتيجة ارتباطه بالنظام الروسي، الذي قام باجتياح أوكرانيا عسكرياً.

وبعد استحواذ الملاك الأميركيين بقيادة تود بوهلي على تشلسي، صرفت الإدارة الجديدة 273 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، من أجل شراء عقود لاعبين جدد، بطلب من المدرب الألماني توماس توخيل.

واعتقد توخيل أنه يسير في الطريق الصحيح، لكن بعد انتهاء 6 أسابيع فقط في الموسم الحالي من الدوري الإنكليزي، وجد المدرب الألماني نفسه خارج أسوار "ستامفورد بريدج"، عقب إقالته من قبل الإدارة الجديدة.

ودخل تشلسي في دوامة الفوضى، لكن تود بوهلي تعهد بحل مشاكل الفريق سريعاً، بعدما جلب أحد أنجح المدربين في إنكلترا، وهو غراهام بوتر، من أجل قيادة المشروع الجديد، والعودة مرة أخرى إلى منصة البطولات.

ولم تسر الأمور بشكل جيد مع غراهام بوتر، الذي وجد نفسه تحت طائلة الانتقادات، بسبب تراجع نتائج الفريق في الدوري الإنكليزي الممتاز، وابتعاده كثيراً عن دائرة المنافسة على اللقب، بعد حلوله في المركز العاشر، بالإضافة إلى خروج "البلوز" من بطولتين وهما كأس الرابطة الإنكليزية، وكأس الاتحاد الإنكليزي.

جماهير تشلسي غنت في ليلة الهزيمة على يد مانشستر سيتي بأربعة أهداف نظيفة في بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لمدربها الألماني السابق، توماس توخيل، في رسالة واضحة إلى إدارة "البلوز"، انتقدت العشوائية في اتخاذ القرارات منذ الصيف الماضي عبر صفقات كثيرة، وإقالة مدير فني استطاع بناء فريقٍ أرعب منافسيه في إنكلترا أو أوروبا.

16 شهراً كانت كافية للجماهير الرياضية، وهي تشاهد انهيار أحد الأندية الأوروبية، التي كان يتوقع لها النجاح في الموسم الحالي، لكن ما فعله المالك الجديد تود بوهلي من تدخّل في الشأن الكروي، جعل النتائج بهذا السوء، فهل يجري إصلاح البيت الداخلي لنادي تشلسي؟ أم سيواصل الفريق الانهيار؟

فرق

المساهمون

The website encountered an unexpected error. Please try again later.