القبض على مشجع سوداني خلال مباراة الهلال والأهلي.. والسبب قميصه

القبض على مشجع سوداني خلال مباراة الهلال والأهلي.. والسبب قميصه

02 ابريل 2023
انتهت المباراة بفوز الأهلي المصري بثلاثية نظيفة (الأهلي المصري/تويتر)
+ الخط -

‫أعلن مواطنون سودانيون، ومنظمات حقوقية مصرية، أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على المشجع السوداني جدو هاشم، بسبب ارتدائه قميصاً يحمل عبارة ضد النادي الأهلي المصري وجماهيره.

وألقي القبض على المشجع السوداني، قبيل لقاء بين ناديي الأهلي المصري والهلال السوداني، السبت، في دوري المجموعات ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري. ولم يتضح بعد إذا ما كان ستُوجه إليه أي اتهامات.

من جانبها، طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان سلطات الأمن المصرية بإخلاء سبيل المشجع السوداني، والسماح له بالعودة إلى بلده في أسرع وقت. 

يشار إلى أن الساحة الرياضية شهدت توتراً واحتقاناً خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع عدداً من المثقفين المصريين والسودانيين إلى توقيع بيان مشترك لرفع شعار المحبة قبل مباراة فريقي الهلال السوداني والأهلي المصري، التي أقيمت على أرض استاد القاهرة الدولي، وأدارها الحكم الموريتاني عبد العزيز بوه، وحضرها نحو 50 ألف مشجع.

جاء البيان، في 29 مارس/ آذار، على خلفية سجال رشح في الأيام الماضية، بلغ أحياناً حد التراشق والتلاسن الذي تعدى سبب الجدل، بعدما طالب نادي الهلال السوداني، في بيان رسمي، إقامة المباراة دون حضور الجماهير، محذراً من "مذبحة بورسعيد جديدة"، في إشارة إلى كارثة الملعب التي راح ضحيتها 72 مشجعاً عقب مباراة الأهلي والمصري في الدوري المصري في مطلع فبراير/ شباط 2012، ومهدداً برفع شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وعبّر المثقفون، في بيانهم، عن أسفهم لتراشق الألفاظ بين الشعبين، وقالوا: "نعبّر عن أسفنا عن بعض تراشق وجدال بيزنطي، وتلاسنات، في الوسائط الإعلامية بين الأشقاء في دولتي وادي النيل... خرجت عن الأسلوب اللائق وما يجب أن يكون عليه أخوة البيت الواحد. وقد زكى هذا الإسعار وانساق خلفه البعض بدوافع مختلفة، متناسين أن ما يجمع بين الشعبين أواصر رحم ودم، ما كان لها أن تنفصل بمثل تراشق كهذا".

وأضاف البيان: "ما بين مصر والسودان علائق جذورها ضاربة في عمق تاريخ مشترك، وتربطها الجغرافيا والنيل، وتعززها المصالح المشتركة التي تتجاوز الحكومات والأنظمة السياسية. ويظل إيماناً بوجود ما يوحد الشعب في وادي النيل أكثر من الذي يفرق".

المساهمون