أزمة الهجوم تحاصر منتخب تونس.. أول اختبار يلاحق القادري

أزمة الهجوم تحاصر منتخب تونس.. أول اختبار يلاحق القادري

05 يونيو 2022
القادري سيحاول إيجاد حلول لمشاكل الهجوم (دانيال بيلومو أولومو/Getty)
+ الخط -

فشل المنتخب التونسي في تحقيق الانتصار على منتخب بوتسوانا، واكتفى بالتعادل السلبي، رغم أنّه كان مرشحاً للعودة بنقاط الفوز لدعم صدارة المجموعة العاشرة في تصفيات كأس أفريقيا "ساحل العاج 2023"، إثر انتصاره على غينيا الاستوائية بنتيجة 4ـ0 في الجولة الأولى.

ولا يعكس التعادل السلبي أداء منتخب تونس وسيطرته على المواجهة، فقد صنع العديد من الفرص ولكنه فشل في الاستفادة منها، وخاصة عبر عصام الجبالي وفراس بن العربي وأنيس بن سليمان في نهاية المواجهة، كما أن العارضة صدّت كرتين لنسور قرطاج، منهما كرة في الدقيقة الأخيرة.

أزمة كبيرة في 2022

خلال سنة 2022، خاض المنتخب التونسي 9 مباريات رسمية، منها خمس في كأس أفريقيا في الكاميرون ومواجهتان في تصفيات كأس العالم ومواجهتان في تصفيات كأس أفريقيا.

ورغم أن المنتخب التونسي سجل في هذه المباريات 10 أهداف، فإن 8 أهداف سجلت في مباراتين ضد موريتانيا ثم غينيا الاستوائية، عندما فازت تونس بنتيجة 4ـ0 في المباراتين، مقابل تسجيل هدفين في بقية المباريات الأخرى، وهو ما يقيم الدليل على أن الهجوم سبب مصاعب تونس، خاصة أنه من بين الأهداف "هدية" من المنتخب المالي بهدف عكسي في تصفيات المونديال.

كما أن أهداف المنتخب التونسي عادة ما تسجل في الشوط الثاني، ذلك أن 7 أهداف سجلت في النصف الثاني من المباريات، في وقت فشل فيه المنتخب في التهديف في معظم المباريات خلال الشوط الأول، منها مباراة غينيا الاستوائية.

هل يملك القادري حلولاً؟

غاب وهبي الخزري عن عدد من هذه المباريات، وهو أفضل هداف ما زال ناشطاً في صفوف المنتخب التونسي، كما أنه ثاني أفضل هداف في تاريخ "نسور قرطاج"، وقد اعتمد المدرب منذر الكبيّر، ثم جلال القادري، على سيف الدين الجزري وياسين الخنيسي وعصام الجبالي، ولكن دون فاعلية كبيرة.

ومن الواضح أن القادري سيكون مجبراً على إيجاد حلول للمشاكل الدفاعية، ذلك أن المنتخب التونسي لم يقبل أهدافاً في آخر 4 مباريات رسمية، وخلال آخر 9 مباريات، حقق 6 "كلين شيت"، ما يقيم الدليل على أن مردوده الدفاعي كان رائعاً وناجحاً.

ولا يملك القادري العديد من الخيارات لتحسين نسبة التهديف في الفريق، حيث يعاني المنتخب من إشكال كبير أمام المرمى، في وقت يكون فيه عدد الفرص كبيراً في كل المباريات، وخاصة ضد بوتسوانا عندما أهدر فرصاً عديدة، وكذلك ضد غينيا الاستوائية، ولا تتوفر العديد من الحلول على الصعيد البشري، باعتبار أن أفضل المهاجمين شاركوا في المباريات في انتظار العثور على "العصفور النادر" الذي يحسن استغلال الفرص.

المساهمون