نهائي الأبطال...الأهلي لتأكيد التفوق والترجي لقلب الطاولة..فمن يتوج بطلا؟

نهائي الأبطال...الأهلي لتأكيد التفوق والترجي لقلب الطاولة..فمن يتوج بطلا؟

09 نوفمبر 2018
مواجهة تتجدد في ملعب رادس بين العملاقين (فرانس برس)
+ الخط -
"الأميرة الأفريقية" مصرية أم تونسية؟ سؤال يطرح نفسه بقوة على أكثر من 125 مليون مصري وتونسي، عندما تقام المواجهة الكبرى المرتقبة بين الترجي التونسي والأهلي المصري في ملعب رادس الأولمبي، بحضور 60 ألف مشجع لمتابعة إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، لتحديد ممثل القارة السمراء في بطولة لعالم للأندية والطرف الأول للسوبر الأفريقي.

هي قمة كروية مرتقبة، تبدو فيها الحسابات واضحة في تحديد هوية بطل أكبر بطولات الأندية في القارة السمراء حاليا، فالأهلي يبحث عن التعادل أو الفوز بأي نتيجة وأمامه خيار الخسارة بفارق هدف دون رد لحسم الكأس التاسعة في تاريخه، والترجي لا بديل أمامه سوى الفوز بهدفين دون رد أو بفارق 3 أهداف للفوز بالكأس الثالثة، إذ كانت موقعة الذهاب بين الفريقين انتهت في برج العرب بفوز أهلاوي كبير بثلاثة أهداف لهدف سجلها "وليد سليمان هدفين وعمرو السولية".

وتمثل المباراة "ديربي" حقيقيا و"كلاسيكو" عربيا دائما ما يحظى بالإثارة، وإن كانت أفضلية المباريات بين الفريقين في السنوات الأخيرة تتجه دائما صوب انتصارات أهلاوية في رادس، فالأهلي له تعادل تاريخي بطعم الفوز 1-1 مع الترجي في نصف نهائي 2001، وأيضا الفوز 2-1 في إياب نهائي دوري الأبطال 2012، والفوز بالنتيجة نفسها الموسم الماضي، وأيضا الفوز بهدف دون رد في لقاء الفريقين الشهير خلال مرحلة المجموعات بينهما خلال النسخة الجارية مع باتريس كارتيرون على رأس الجهاز الفني لفريق الأهلي، وخالد بن يحيى مع الترجي في المقابل قبل رحيله عن منصبه وتعيين مساعده معين الشعباني بدلا منه.

ويأمل الجمهور العربي في كل مكان مرور اللقاء مرور الكرام بلا مشكلات أو أزمات بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها علاقة الناديين في الفترة الأخيرة، وخاصة بين الجماهير التي تم شحنها خاصة في تونس من تعرض الفريق الترجاوي للإهانات في برج العرب، وكذلك وجود شبهات على إدارة مهدي عبيد الجزائري، حكم الذهاب للمباراة واحتسابه ركلتي جزاء غير صحيحتين أهدى بهما الفوز إلى الأهلي على الترجي في برج العرب، وتحدى خلالها قانون "الفيديو var" والذي أكد عدم صحة الركلتين، وأدان وليد أزارو رأس حربة الأهلي في واقعة تقطيع قميصه بناء على تعليمات من طاقمه الفني لخداع طاقم التحكيم والحصول على ركلة.

ويدخل كل فريق اللقاء ولديه عدد كبير من الغيابات المؤثرة في صفوفه، فالأهلي يفتقد لأهم مهاجم لديه في العامين الماضيين وهو المغربي وليد أزارو، الذي تم إيقافه مباراتين من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" على خلفية الشكوى التونسية ضد اللاعب، والتي طالبت بإبعاده بسبب تمزيقه لقميصه في أرض الملعب ونجحت في ذلك، إلى جانب المخضرم أحمد فتحي نجم الجبهة اليمنى وأحد أهم عناصر الخبرة في تشكيلة الشياطين الحمر، والتونسي علي معلول وجونيور أجايي بسبب الإصابات التي تعرضوا لها وخرجوا بسببها من حسابات كارتيرون.

في المقابل، يدخل بطل تونس وصاحب الشعبية الأكبر المواجهة ولديه غيابات كبرى يتصدرها مدافعه المخضرم شمس الدين الزوادي، الذي تم إيقافه بسبب البطاقة الصفراء الثانية وهو ورقة من أوراق الخبرة التي يراهن علىها كثيرا معين الشعباني المدير الفني للفريق.



وتمثل بطولة دوري أبطال أفريقيا حلما بالنسبة إلى الفريقين اللذين عانيا من ظروف صعبة في الأشهر الأخيرة، فالأهلي فقد أكثر من نجم كبير أبرزهم عبدالله السعيد بسبب أزمات مالية عاني منها، ويعول على جوائز البطولة في إنقاذ خزينته كثيرا بالتأهل إلى مونديال الأندية والوصول إلى رقم قياسي كبير 9 مرات من التتويج بطلا للقارة السمراء.

في المقابل، عانى الترجي من عدم استقرار ورحيل مدربيه الكبار أبرزهم فوزي البنزرتي وخالد بن يحيى، قبل الرهان على المدرب المؤقت معين الشعباني الذي نجح في بلوغ نهائي البطولة بعد أن فقد الفريق لقب بطل البطولة العربية في الموسم الجاري.

وتأهل الأهلي والترجي إلى النهائي معا في مشوار واحد، حيث نالا قمة ووصافة المجموعة الأولى في مرحلة المجموعات، ثم انطلق الأهلي ليتخطى حوريا الغيني في ربع النهائي، ومن بعده وفاق سطيف في نصف النهائي، أما الترجي فحسم كلاسيكو تونس الأول بينه وبين النجم الساحلي في دور الثمانية، ثم تخطى عقبة بريميرو دي أغستو الأنغولي رغم تولي معين الشعباني المدرب صغير السن 37 عاما المسؤولية بشكل مؤقت.

ويسعى باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي لتحقيق حلمه الكبير بالحصول على اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه التدريبي بعد فوزه به مع مازيمبي الكونغولي، فيما يسعى معين الشعباني في الحصول على لقب أصغر مدرب يحقق اللقب مع الترجي التونسي.

ومن جانبه قال كارتيرون: "ثقتى في لاعبي الأهلي لا حدود لها، نحن في رادس نلعب الشوط الثاني ولا أفكر مطلقا في نتيجة لقاء الذهاب الذي أعتبره انتهى بالنسبة لي بالتعادل السلبي وسأسعى كثيرا للتسجيل في مرمى الترجي، وهز الشباك خارج ملعبك هو طريقك للكأس وساهم تسجيلنا هدفا في مرمى وفاق سطيف الجزائري في عقر داره في الحصول على تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي من عمر دوري الأبطال، واللاعبون لديهم إصرار على تحقيق حلمنا جميعا في الحصول على الكأس الغائبة عن النادي منذ 5 سنوات كاملة".

في المقابل، قال معين الشعباني: "الجماهير لن تقبل سوى الفوز بالبطولة رغم أحداث مباراة الذهاب التي انتهت بالنسبة لنا رغم الظلم والخسارة بفارق هدفين، وردنا على هذا الظلم سيكون في أرضية الملعب وسنلعب من أجل الترجي وتاريخه وجماهيره، وأنا قبل أن أكون مدربا كنت لاعبا وحققت الكثير من البطولات برفقة الترجي وأعلم أهمية دوري الأبطال لنا".

المساهمون