يضم الدوري الفرنسي لكرة القدم العديد من المواهب الجزائرية الشابة، المنحدرة من العائلات المهاجرة في فرنسا، ويبرز فريق أولمبيك ليون الفرنسي بضمه اللاعبين الجزائريين الصاعدين على غرار حسام عوار وأمين غويري، وقبلهما نبيل فقير وكريم بنزيمة اللذان قررا اللعب للمنتخب الفرنسي، إضافة إلى مهدي زفان ورشيد غزال اللذين اختارا اللعب لوطنهما الأم الجزائر.
وظهرت موهبة أخرى في نادي ليون، بدأت تشق طريقها نحو الشهرة والنجومية، ويتعلق الأمر بلاعب الوسط الهجومي ريان شرقي البالغ من العمر 16 سنة، إذ تم تصعيده إلى الفريق الأول يوم الجمعة الماضي، ليتم استدعاؤه من قبل الجهاز الفني بقيادة المدير الفني رودي غارسيا لخوض مباراة ديجون التي انتهت سلبية، في الأسبوع العاشر من دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
لكن اللاعب الجزائري "الصغير" لم يكتفِ بمجرد حضوره في قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة، إذ دخل تاريخ الكرة الفرنسية والأوروبية من أوسع الأبواب، بعدما تم إشراكه في المواجهة بديلاً لزميله ماكسويل كورني، ليصبح ريان شرقي أول لاعب مولود في عام 2003 أو بعده يشارك في الدوري الفرنسي، والثاني فقط في أفضل 5 دوريات أوروبية بعد اللاعب الشاب لنادي ليفربول الإنكليزي هيرفي إليوت.
ودفعت موهبة شرقي نادي أولمبيك ليون لإشراكه في مسابقة دوري أبطال أوروبا للشباب في العام الماضي بعمر 15 سنة فقط، كما لعب أيضاً في هذه المنافسة هذا الموسم، وهو أصغر لاعب في البطولة.
وكان اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، والمعرف بتعدد مراكز لعبه، قد وقع في شهر يوليو/تموز الماضي أول عقد احترافي مع فريقه يمتد لغاية عام 2022، بعد أن لعب لفريقي أقل من 17 و19 سنة بالنادي، ثم تمت ترقيته إلى الرديف قبل أن يصعد إلى الأول.
وجاءت خطوة أولمبيك ليون بتوقيع عقد احترافي مع اللاعب الشاب، في سبيل حمايته وصد أطماع العديد من الأندية التي ترغب في خدماته، بعدما كشفت وسائل إعلام فرنسية وقتها بأن أندية يوفنتوس وميلان الإيطاليين وكذلك بايرن ميونخ الألماني وأياكس أمستردام الهولندي إضافة إلى برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ترغب في خطفه من ليون.
وتجدر الإشارة إلى أن ريان شرقي المولود في 17 أغسطس/ آب 2003 خاض تجربة قصيرة عام 2015 في أكاديمية نادي تشلسي الإنكليزي، قبل أن يعود إلى نادي ليون لأسباب عائلية.
— RMC Sport (@RMCsport) October 19, 2019
|
