غريزمان مع برشلونة: خطط تكتيكية مُتاحة لتوظيفه

غريزمان مع برشلونة: خطط تكتيكية مُتاحة لتوظيفه

17 يوليو 2019
أين سيلعب غريزمان مع برشلونة؟ (Getty)
+ الخط -

خطف فريق برشلونة الإسباني واحداً من أفضل المهاجمين في كرة القدم الأوروبية. لاعب ماكر داخل منطقة الجزاء، سريع ومهاريّ مع الكرة ويعرف جيداً كيفية اقتناص الأهداف في أصعب الظروف. وسنواته مع فريق أتلتيكو مدريد تروي قصة المهاجم الفرنسي الهداف والقناص أمام الخصوم.

ومع انتقال غريزمان إلى فريق برشلونة، تبرز مشكلة توظيف المهاجم في ظل وجود عدد من الأسماء البارزة في خط المقدمة إلى جانب ليونيل ميسي. وبالتالي، فإن عملية توظيف المهاجم الفرنسي وشغل المركز المناسب له لن تكون عملية سهلة بالنسبة للمدرب إرنستو فالفيردي وهناك خيارات تكتيكية كثيرة.

خطة 4-2-3-1

مع وصول غريزمان إلى برشلونة، أمسى للفريق "الكتالوني" رأسا حربة قادران على تسجيل الأهداف وصناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب. ويمكن هنا التنويه بأن الفريق قادر على الانتقال من خطة 4-3-3 إلى 4-2-3-1 لعدة أسباب. من هذه الأسباب وصول فرينكي دي يونغ الذي يمكن أن يلعب مع بوسكيتس أو أرثور في خط الوسط، بينما يلعب ميسي في مركز الجناح الأيمن المهاجم وكوتينيو في الجناح الأيسر المهاجم وسواريز في رأس الحربة خلف غريزمان الذي سيكون بمثابة رأس الحربة الحر في المقدمة.

كما ويمكن في نفس الخطة التكتيكية أن يلعب ميسي في مكان سواريز كلاعب خط وسط مهاجم بواجبات صانع ألعاب، بينما يلعب عثمان ديمبيلي كجناح أيمن مهاجم وكوتينيو كجناح أيسر وفي مركز رأس الحربة أنطوان غريزمان، الذي دائماً ما كان يشغل هذا المركز في أتلتيكو مدريد. في وقت يمكن لسواريز أن يشغل مركز رأس الحربة الحُر، ويلعب غريزمان خلفه في خط الوسط ومن يمينه ميسي ويساره فيليب كوتينيو.

خطة 4-3-3

هي الخطة الاعتيادية لفريق برشلونة، الخطة الهجومية الشرسة التي لا ترحم أي خصم ويمكن إضافة المهاجم أنطوان غريزمان عليها الآن. هي خطة ذات تركيبة سهلة، حيثُ يلعب دي يونغ، أرثور وبوسكيتس في خط الوسط وفي المقدمة يشغل ميسي مركزه الاعتيادي كجناح أيمن وهمي يدخل إلى العمق دائماً، وعلى اليسار كوتينيو أو ديمبيلي، وفي المقدمة يأتي دور أنطوان غريزمان كمهاجم صريح.


في هذه التشكيلة، قد يواجه غريزمان مشكلة مع ميسي لأن الأخير دائماً ما يدخل نحو العمق وبالتالي على المهاجم الفرنسي استيعاب واجبات ميسي الهجومية وإفساح المجال أمام تحركاته، لذلك يمكن لغريزمان أن يتجه نحو الأروقة قليلاً خصوصاً عندما تكون الكرة مع ميسي. وهنا يأتي دور المدرب إرنستو فالفيردي في عملية توزيع الأدوار وتحديد دور غريزمان على أرض  الملعب إلى جانب ليونيل ميسي خصوصاً في المباريات الصعبة تكتيكياً أمام خصم قوي.

خطة 3-5-2

هي خطة تضمن قوة خط الوسط لبرشلونة وتؤمن الحرية الهجومية لغريزمان في الثلث الأخير. في هذه التشكيلة يمكن أن يلعب في خط الوسط كل من دي يونغ، أرثور، سيرجيو بوسكيتس وسيرجي روبيرتو، وإلى جانبهم ميسي بواجبات هجومية من الأطراف أو لاعب خط وسط متقدم بواجبات هجومية. وفي المقدمة يلعب أنطوان غريزمان إلى جانب المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز ليكون المهاجمان رأسي الحربة اللذين يعتمد عليهما النادي "الكتالوني".

في هذه التشكيلة ينتظر غريزمان تمويل خط الوسط في معظم الحالات الهجومية، كما أنه يملك الحرية في التحرك، من خلال العودة لاستلام الكرة في خط الوسط والتحرك في كامل أرجاء الثلث الأخير وفتح الملعب من أجل السماح للأجنحة بالتقدم أكثر وبالطبع فتح المساحات وتسهيل حركة ليونيل ميسي.

خطة 4-4-2 ماسية

تبدو خطة مناسبة لفريق برشلونة مع وصول أنطوان غريزمان، إذ إن فالفيردي قادر على توظيف اللاعبين وتوزيع المهام على أرض الملعب بأفضل طريقة. بدايةً من دي يونغ الذي يشغل أسفل الماسة بمثابة لاعب خط وسط "مايسترو" أمام المدافعين، وأمامه كل من سيرجيو بوسكيتس وأرثور ميلو.

أما في الهجوم فيلعب ميسي خلف المهاجمين وأمام كل من سواريز يميناً وغريزمان يساراً على شكل "ماسة". في هذه الطريقة، يمكن لميسي استلام الكرة دائماً من لاعبي خط الوسط والتفوق فردياً على الخصوم، ومن ثم صناعة التمريرات الحاسمة لأنطوان غريزمان الذي سيكون دوره مُحددا وهو استغلال كل المساحات داخل منطقة الجزاء والتعامل مع التمريرات التي تأتي خلف ظهر المدافعين بأفضل طريقة ممكنة.

وفي هذه التشكيلة، لن يكون غريزمان مُجبراً على المساندة الهجومية بسبب وجود ثلاثة لاعبين في خط الوسط في ظل تقدم ميسي ومساندته للهجوم، وبالتالي يمكن لغريزمان أن يتقدم دائماً ويُجبر دفاع الخصم على التراجع لتغطيته، وهو ما يجعل مهمة ليونيل ميسي أسهل في التحرك عند استلام الكرة وخصوصاً في المرتدات السريعة.

في جميع الحالات يملك فالفيردي خيارات كثيرة لحسن توظيف أنطوان غريزمان في خط الهجوم، ويبقى القرار عنده في نهاية المطاف لتحديد فعالية المهاجم الفرنسي داخل منطقة الجزاء، واستغلال نقاط قوته التي لطالما كانت تلسع برشلونة وريال مدريد عندما كان يرتدي قميص الروخيبلانكوس".

المساهمون