8 أندية أوروبية فعلتها.. ريال مدريد يطارد حلم الثلاثية التاريخية

تمكنت ثمانية أندية أوروبية من تحقيق الثلاثية التاريخية، ويتعلق الأمر بالتتويج بألقاب: الدوري المحلي والكأس ودوري الأبطال في موسم واحد، وهو إنجاز لطالما سعى فريق ريال مدريد الإسباني إلى تحقيقه، على الرغم من أن تشكيلة الفريق الأبيض تُعتبر الأكثر فوزاً بلقبي "الليغا" ودوري أبطال أوروبا عبر التاريخ، لكنها فشلت في هذا التحدي بحصد الألقاب الثلاثة مجتمعة، وهو الإنجاز الذي بدأه فريق سلتيك الاسكتلندي عام 1967، ووصل إلى مانشستر سيتي الإنكليزي مع المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً) في 2023.

وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة آس الإسبانية، أمس الخميس، الضوء على الأندية الأوروبية التي استطاعت الفوز بالثلاثية عبر التاريخ، وبلغ عددها ثمانية فرق، من بينها ناديان كرّرا هذا الإنجاز مرتين، وهما برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، إلا أنه بقي مستعصياً وصعب المنال على نادي ريال مدريد الإسباني، الذي لا يزال ينافس في الموسم الكروي الحالي على التتويج بثلاثة ألقاب، هي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.

سلتيك.. أول من حقق الثلاثية

يُعد سلتيك أول نادٍ يحقق الثلاثية، وذلك في موسم 1966-1967، رغم أنه لم يَعُد بالقوة نفسها في الفترة الحالية بسبب ضعف المنافسة في الدوري الاسكتلندي، فقد تُوّج حينها ببطولتي الدوري والكأس المحليتين، ثم فاز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد تغلّبه على إنتر ميلان الإيطالي في العاصمة البرتغالية لشبونة، ليحصل على لقب أسود لشبونة، وكان هذا اللقب الأول الذي يفوز به فريق بريطاني، بعد أن كان محصوراً بين ريال مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي وميلان وإنتر الإيطاليين. ولم يقتصر إنجازه على الثلاثية فقط، بل حصد خمسة ألقاب في ذلك الموسم.

أياكس وأيندهوفن.. الثلاثية الهولندية

التحق نادي أياكس أمستردام الهولندي، بقيادة نجمه يوهان كرويف إلى جانب كوكبة من النجوم الكبار آنذاك، مثل مارسيل كايزر وجوني ريب، بفريق سلتيك الاسكتلندي، بعد أن حقق الثلاثية في موسم 1971-1972، تحت قيادة المدرب الروماني ستيفان كوفاتش، من خلال حصد جميع الألقاب الممكنة، ثم أعاد نادي بي إس في أيندهوفن الهولندي الكَرّة مرة ثالثة في موسم 1987-1988، وذلك تحت قيادة المدرب الهولندي غوس هيدينك، إذ حصد الفريق آنذاك لقبي الدوري والكأس في هولندا، ثم فاجأ الجميع بفوزه بدوري الأبطال، رغم سلسلة من التعادلات الحاسمة، أبرزها في نصف النهائي أمام ريال مدريد، ثم تتويجه باللقب بركلات الترجيح أمام بنفيكا البرتغالي.

ثلاثية تاريخية لمانشستر يونايتد

عاش نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، بقيادة السير أليكس فيرغسون، لحظات خالدة في موسم 1998-1999، بعد أن فاز بلقب "البريمييرليغ" بفارق نقطة واحدة عن أرسنال، ثم تُوّج بكأس الاتحاد الإنكليزي إثر تغلبه على "المدفعجية" في الدور نصف النهائي، ثم على نيوكاسل في النهائي، قبل أن ينجح في قلب تأخره في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ الألماني إلى فوز درامي في الوقت بدل الضائع بفضل هدفي شيرينغهام وسولشاير.

برشلونة.. أول نادٍ يحقق الثلاثية مرتين وفريق ريال مدريد ما زال ينتظر

من جانبه، كان نادي برشلونة الفريق الأول الذي يحقق الثلاثية مرتين، وجاءت الأولى مع المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا في موسم 2008-2009، بعدما تُوّج النادي الكتالوني بألقاب: الليغا وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، والثانية مع مواطنه لويس إنريكي في موسم 2014-2015، وفي كلا الحالتين، كان الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي العنصر الحاسم، مع الإشارة إلى أن نادي برشلونة كان قريباً من خوض "كلاسيكو" تاريخي في النهائي، لولا هدف المهاجم الإسباني ألفارو موراتا مع يوفنتوس، الذي حرم ريال مدريد من التأهل للمشهد الختامي، وهو سيناريو قد يتحقق في الموسم الكروي الجاري.

إنتر ميلانو وثلاثية مورينيو الذهبية

دخل نادي إنتر ميلانو الإيطالي القائمة أيضاً بفضل الإنجاز الذي حققته كتيبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم 2009-2010، والتي ضمت العديد من النجوم أمثال الأرجنتيني دييغو ميليتو والهولندي ويسلي شنايدر والبرازيلي مايكون، وقد تفوق "النيراتزوري" تكتيكياً على جميع المنافسين، بعدما أقصى برشلونة في نصف نهائي "التشامبيونزليغ"، ثم تُوّج باللقب على حساب بايرن ميونخ في ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، وخلال تلك الليلة، أعلن المدرب الملقب بـ"السبيشل وان" انتقاله إلى ريال مدريد.

ميركاتو

التحديثات الحية

ريال مدريد يقترب من ضم موهبة إسبانية.. هكذا ستحسم الصفقة

البافاري يكرّر إنجاز برشلونة

كرّر نادي بايرن ميونخ الألماني إنجاز برشلونة بحصد الثلاثية التاريخية في مناسبتين، وكانت المرة الأولى في موسم 2012-2013 بقيادة المدرب يوب هاينكس، إذ سحق النادي الكتالوني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (7-0 في مجموع المباراتين)، ثم تُوّج للمرة الثانية في 2019-2020، خلال فترة جائحة كورونا، وهذه المرة أيضاً كان برشلونة ضحية في اللقاء الشهير، الذي انتهى لمصلحة العملاق البافاري بنتيجة 8-2، علماً أن مدرب الفريق آنذاك كان الألماني هانسي فليك، وهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، اللذان يتوهجان حالياً مع "البلاوغرانا".

بيب غوارديولا.. مدرب وحيد حقق الإنجاز مرتين

في المقابل، يُعتبر غوارديولا المدرب الوحيد الذي كرّر الإنجاز مرتين ومع فريقين مختلفين، الأولى كانت مع برشلونة والثانية مع مانشستر سيتي الإنكليزي، ومع سيطرة الأخير على البطولات المحلية في إنكلترا، كان ينقصه فقط دوري الأبطال، وهو اللقب الذي تُوّج به أخيراً في موسم 2022-2023، بعد فوزه الساحق على ريال مدريد في نصف النهائي، ثم تحقيقه اللقب، إثر التغلب على إنتر ميلانو الإيطالي في المباراة النهائية، بفضل هدف لاعب خط الوسط الإسباني رودريغو.