مصر تُخفّض مخصصات مراكز الشباب بسبب أمم أفريقيا
سيلعب المنتخب المصري بالمجموعة الأولى بكأس أفريقيا (Getty)
أوصت لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب المصري، بزيادة المخصصات المالية لوزارة الشباب والرياضة في موازنة العام المالي 2019-2020، رداً على تخفيض وزارتي المالية والتخطيط لمخصصات تطوير مراكز الشباب من 550 مليون جنيه في العام المالي الحالي 2018-2019 إلى 200 مليون جنيه في العام المالي الجديد، بنسبة خفض تبلغ 70%، بدعوى توجيه هذه الأموال لتنظيم كأس الأمم الأفريقية.
وقال رئيس اللجنة حسين عيسى، إن مراكز الشباب هي الوسيلة الوحيدة لممارسة نحو ثلثي عدد المصريين للرياضة، وبقية الأنشطة الثقافية، معترفاً بأهمية استضافة بلاده للبطولات القارية أو الدولية، شريطة ألا تؤثر سلباً على مخصصات الشباب في الموازنة العامة، ما أيّده وكيل اللجنة، النائب ياسر عمر، بالقول مستنكراً "خفض مخصصات مراكز الشباب يتزامن مع إعلان تأهيل عددٍ منها".
واعتبر النائب محمد الحسيني أن خفض مخصصات الشباب في الموازنة الجديدة "خبر سيئ للغاية"، قائلاً "القرى والنجوع والمناطق الشعبية هي الأكثر استفادة من تطوير مراكز الشباب، والجهات التنفيذية تُغلق حالياً هذه المراكز في وجه الشباب". وشدد النائب طلعت خليل على أن الخفض في مخصصات قطاع الشباب سيؤثر بالسلب على أوضاع المشروعات الخاصة بالقطاع في المحافظات.
من جهته، قال ممثل وزارة التخطيط أمام اللجنة، أن انخفاض استثمارات "المجلس القومي للشباب" المتعلقة بتطوير مراكز الشباب "يعود إلى التنظيم المفاجئ لكأس الأمم الأفريقية في الفترة من 21 يونيو/حزيران إلى 19 يوليو/ تموز المقبلين"، على حد تعبيره. الأمر الذي رفضه وكيل اللجنة، النائب مصطفى سالم، قائلاً أن "هناك مراكز شباب آيلة للسقوط، وصادر لها قرارات إزالة، ومراكز أخرى بلا أسوار".
واعترف مدير الإدارة المركزية للشباب بوزارة الشباب والرياضة مصطفى منصور، بهذه الإشكالية، قائلاً إن "هناك 246 مركزاً للشباب آيل للسقوط، وقرابة 250 مركزاً آخر من دون أسوار على مستوى الجمهورية".
وقال رئيس الإدارة المركزية للاستثمارات الرياضية في "المجلس القومي للشباب"، عادل رضوان، أن موازنة المجلس في العام المالي الجديد بلغت ملياراً و117 مليون جنيه، رغم أن المطلوب كان ملياراً و830 مليون جنيه، بفارق يصل إلى 796 مليون جنيه.
وأضاف رضوان: "تسويق البطولات يتم من خلال الاتحاد الدولي للعبة، وبطولة الأمم الأفريقية لن تقوم مصر بتسويقها، وإنما الاتحاد الأفريقي"، مستطرداً "الدولة المضيف تحصل على نسبة من الإيرادات من اتحاد اللعبة تتراوح بين 20 إلى 25%".
وأشار رضوان إلى الاقتطاع من ميزانية المجلس كذلك لصالح إنشاء ملاعب وحمامات سباحة في المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليعقب النائب طلعت خليل، بالقول إن "50% من موازنة المجلس القومي للرياضة تذهب للعاصمة الإدارية، وهو أمر مرفوض لأن الإنشاءات المتعطلة في المحافظات أولى بهذه المبالغ".
