5 أسباب وراء فوز منتخب مصر على ساحل العاج

لم يكن فوز منتخب مصر على ساحل العاج ( 5-3) بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في اللقاء الذي جمع بينهما، مساء اليوم الأربعاء، في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية محض صدفة، في ظل البصمة الفنية الرائعة التي شهدتها 120 دقيقة أشغال شاقة عاشها الفراعنة حتى عبروا عقبة "الأفيال".

ويرجع الانتصار المصري على ساحل العاج لـ 5 أسباب فنية، يعود دور البطولة فيها إلى كتيبة اللاعبين المُميزين بخلاف الإدارة الجيدة من جانب الجهاز الفني الذي قدم أفضل مبارياته على الإطلاق.

التشكيلة المثالية

ونجح كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري في استعادة ثقة الجماهير من جديد، بعدما أجاد في إدارة اللقاء عبر عدة نقاط قوة تحسب له، أبرزها اختياره التشكيلة المثالية، ومفاجأة البدء بحمدي فتحي بجانب محمد النني وعمرو السولية وهو ما صنع "ساتراً حديدياً" في الوسط حرم "الأفيال"، خاصة في الشوط الأول من بناء الهجمات تماماً، وتفوق في الاستحواذ على الكرة وإفساد المحاولات الهجومية كما كانت هناك أدوار هجومية بالنسبة إلى السولية والنني وهددا مرمى "الأفيال".

الرقابة اللصيقة

ولم تتوقف بصمات "كيروش" عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل فرض رقابة لصيقة على مثلث الخطورة العاجية ممثلة في نيكولاس بيبي وسباستيان هالير وغارديل وهو ثلاثي تم إيقافه تماماً بنسبة كبيرة في اللقاء عبر أحمد حجازي ومحمد عبدالمنعم وأحمد فتوح وعمر كمال عبدالواحد. وساهمت في إفساد وصول "الأفيال" أيضاً للشباك المصرية حالة التألق التي كان عليها محمد الشناوي ومحمد أبوجبل حارسا المرمى اللذان شاركا في اللقاء وكانا مصدر أمان لـ"الفراعنة".

عنصر المفاجأة

يحسب لكيروش في الوقت نفسه ظهور لاعبين لم يكونوا مرشحين للمشاركة بشكل أساسي قبل البطولة يتصدرهم محمد عبدالمنعم(22 عاماً) قلب الدفاع الواعد والذي تحمل المسؤولية في غياب محمود الونش وظهر بشكل جيد، وأنهى خطورة أفضل مهاجم أفريقي في الوقت الحالي، وهو سباستيان هالير هداف أياكس أمستردام الهولندي وبطولة دوري أبطال أوروبا حالياً رغم صغر سنه وقلة خبراته وكان سبباً في تأهل المنتخب المصري للدور ثمن النهائي حينما سجل "عبدالمنعم" هدف الفوز على السودان في "ديربي" النيل الكبير.

كرة عربية

التحديثات الحية

مصر تعبر إلى ربع نهائي أمم أفريقيا بعد إقصاء ساحل العاج بالترجيح

تغييرات موفقة

برز كيروش في أمر آخر، يتمثل في إجراء التغييرات السليمة، لعل أبرزها مشاركة أحمد سيد زيزو ومحمد شريف اللذين صنعا خطورة كبيرة على مرمى ساحل العاج خاصة في الوقت الإضافي على مدار الشوطين، وكاد معها المنتخب أن يسجل أكثر من مرة ويحسم النتيجة قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح.

التدريب على ركلات الترجيح

ومن بصمات كيروش الرائعة في المباراة أيضاً، نجاحه في تدريب لاعبيه على ركلات الترجيح، حيث سجل المنتخب 5 ركلات بدون إهدار أية ركلة وحسم بطاقة التأهل للدور ربع النهائي وضرب موعداً مع منتخب المغرب في قمة عربية كبرى.

وكان كيروش نجح في كسب ثقة الجماهير قبل اللقاء مباشرة، عندما تحدث محمد صلاح كابتن المنتخب ونجم ليفربول الإنكليزي في المؤتمر الصحافي بالاتفاق مع مدربه بشكل حماسي ووجه الرسائل المباشرة إلى الجماهير بضرورة دعم الفريق واللاعبين جميعاً في أرض الملعب، وتجنب التأثر بتشجيع اللاعبين على حسب الانتماء للأندية، مثل لاعبي الأهلي والزمالك الذين وجدوا حصانة دائمة من جانب الجماهير في أرض الملعب من جانب الجماهير مما أحدث حالة من الانقسام داخل الفريق ظهرت واضحة بشكل كبير في مباريات المنتخب المصري بالدور الأول الذي حسمه بصعوبة وتأهل للدور ثمن النهائي.