بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان

01 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 18:27 (توقيت القدس)
لن يكون طريق أليغري في مغامرته الثانية مفروشاً بالورود (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد ماسيميليانو أليغري لتدريب ميلان بعد فترة من عدم الاستقرار الفني، ليحل محل سيرجيو كونسيساو، بهدف استعادة الثقة والهوية داخل الفريق.
- يركز أليغري على إدارة سوق الانتقالات وتعزيز التشكيلة، خاصة في خط الوسط، مع تحديد مصير اللاعبين المرتبطين بالرحيل والمعارين، بالتنسيق مع الإدارة.
- يسعى أليغري لإعادة ميلان إلى دوري أبطال أوروبا والمنافسة محلياً، مع التركيز على اختيار التشكيلة المناسبة وخطة تكتيكية فعالة لتحقيق الانتصارات.

أعلن نادي ميلان الإيطالي، عودة المدرب ماسيميليانو أليغري (57 عاماً) لقيادة الفريق، في خطوة تعيد فتح فصلٍ جديد من علاقته مع "الروسونيري"، فبعد أكثر من عقد من الزمان على مغادرته الفريق، يعود الإيطالي إلى سان سيرو في مهمات بين الطموح والواقع، وفي جعبته خبرات وتجارب أثقلته مدرباً، ليتولى المهمة خلفاً للبرتغالي سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، وهي المرة الثانية التي يتولى فيها تدريب ميلان، بعد تجربته الأولى بين عامي (2010 و2014)، التي توجها بلقب "الكالتشيو" في 2011 بعد سنوات من الغياب عن منصة التتويج.

ولن يكون طريق أليغري في مغامرته الثانية مفروشاً بالورد، خاصة أن فريق ميلان مرّ بفترة عدم استقرار فني، غيّر فيها الكثير من المدربين خلال الأشهر الماضية، وكانت البداية برحيل الإيطالي ستيفانو بيولي (59 عاماً)، ثم تعيين البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً)، الذي لم يستمر طويلاً قبل أن يُستبدل بمواطنه سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، ورغم أن الأخير حقق لقب كأس السوبر الإيطالي، وهو أول تتويج للفريق منذ لقب الدوري عام 2022، فإن ذلك لم يكن كافياً، ورحل مع نهاية الموسم.

وتعتبر استعادة الثقة والهوية داخل الفريق، بعد سنوات من التذبذب في الأداء، أولى المهام التي تنتظر أليغري في ميلان الإيطالي، فمنذ التتويج بلقب "الكالتشيو" عانى "الروسونيري"، بعد رحيل لاعبين مهمين وتغييرات مستمرة في التشكيلة، مقابل قدوم مواهب لم تنسجم بعد، وأصبح على أليغري إعادة بناء الفريق ذهنياً وفنياً، وترسيخ روح الانتصار والصلابة، التي ميّزت ميلان في حقبته الذهبية، بحكم خبرته الكبيرة ومعرفته التامة بأجواء الفريق.

وتتمثل المهمة الثانية في إدارة سوق الانتقالات، ووضع استراتيجية واضحة لتعزيز التشكيلة، خاصة أن ميلان بحاجة إلى تقوية بعض المراكز، خصوصاً في خط الوسط، وحسم مصير اللاعبين المرتبطين بالرحيل، مثل البرتغالي رافاييل لياو (25 عاماً)، والفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً)، وأيضاً تحديد مستقبل المعارين، وعلى رأسهم الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، وسيكون على أليغري اختيار العناصر الأنسب لمنظومته، بالتنسيق مع الإدارة، لضمان فريق قادر على المنافسة، من خلال رؤية فنية واضحة تغطي الجوانب التكتيكية والبدنية.

ولا يقل الهدف الثالث أهمية عن البقية، وهو إعادة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا والمنافسة محلياً، إذ إن أليغري يعرف جيداً قيمة المشاركة في البطولة القارية، التي بلغ النهائي فيها مرتين مع يوفنتوس، كما سيكون الموسم المقبل بلا مشاركات أوروبية لميلان، ما يمنح المدرب فرصة مثالية لبناء فريق قوي يركز على الدوري والكأس، ولكن نجاحه محلياً سيكون جواز مرور للعودة إلى القمة القارية، خاصة أن ميلان معتاد على مجد الأبطال، وهو ثاني أكثر الفرق تتويجاً باللقب.

كما أن من بين التحديات الكبرى أيضاً التعامل مع الضغط الجماهيري الهائل، فالجماهير تنتظر الكثير من مدرب سبق أن صنع إنجازات كبيرة، سواءٌ مع النادي أو خلال مشواره التدريبي، فهو الذي تُوج بلقب الدوري الإيطالي ست مرات، منها خمس بطولات متتالية مع يوفنتوس، ويُنظر إليه كمنقذ في مرحلة حساسة، لكن هذا الإرث التاريخي يفرض ضغطاً عالياً، ويحتاج إلى إدارة نفسية واحترافية كبيرة، وعلى أليغري أن يُظهر رباطة جأش، ويحافظ على التوازن داخل غرفة الملابس، مع تعزيز الثقة لدى اللاعبين، وسط تطلعات لا تقبل الفشل.

وأخيراً، تبقى المهمة الفنية اليومية أساس المشروع، والتي تتمثل في اختيار التشكيلة المناسبة، واعتماد خطة تكتيكية فعالة، ومن المتوقع أن يعتمد أليغري على خطة 4-3-3، بما يتناسب مع قدرات لاعبيه، ويبتعد عن التخبط الذي عاشه الفريق في السابق، ما بين 4-2-3-1 و3-4-3، فالمرونة التكتيكية، وحًسن استغلال القدرات الفردية، سيكونان سلاح أليغري لتحقيق الانتصارات، وإعادة ميلان إلى مكانته الطبيعية على خريطة كرة القدم الإيطالية والأوروبية.

فرق