5 مكاسب تحققت لأنس جابر في بطولة "ويمبلدون"

5 مكاسب تحققت لأنس جابر في بطولة "ويمبلدون"

06 يوليو 2021
جابر تكتب التاريخ للمرأة العربية في رياضة التنس (Getty)
+ الخط -

حمل تأهل النجمة التونسية، أنس جابر، للدور ربع النهائي من بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس، المقامة ببريطانيا، في طيّاته مكاسب عديدة لهذه اللاعبة المتألقة التي حققت أرقاماً عديدة ووصلت إلى أهداف عملت عليها طيلة السنوات الماضية. وسنستعرض أهم المكاسب التي حققتها أنس جابر إلى حدّ الآن من هذه المشاركة، في انتظار أن تتقدم في البطولة.

كسر عقدة الكبار

قادت الانتصارات الأربعة التي حققتها جابر إلى حد الآن في ويمبلدون، البطلة العربية إلى تحسين أرقامها السابقة، بعدما ألحقت بكل اللاعبات التي واجهتهم الهزيمة الأولى ضدها.

وكانت البداية بالفوز على السويدية ريبيكا بيترسون، المصنفة الـ58 عالمياً، في مواجهة ثأرية بعد خسارة أنس من هذه اللاعبة في مناسبتين، تحديداً سنة 2018 في إحدى بطولات التحدي في فرنسا، وبطولة تيانجين الصينية سنة 2019.

ثم كان الانتصار التاريخي في الدور الثاني على الأسطورة الأميركية فينوس وليامز، صاحبة الـ5 ألقاب في ويمبلدون، وهي أول مواجهة في تاريخ اللاعبتين. وفي الدور الثالث ثأرت أنس من الإسبانية غابريني موغوروزا، المصنفة الـ12 عالمياً والمتوجة بنسخة 2017، بعدما خسرت ضدها العام الماضي في بطولة أستراليا.

وتمكنت اللاعبة التونسية كذلك من الفوز لأول مرة على البولندية، إيغا سوياتيك، المصنفة الـ9 عالمياً، في مباراة ثمن النهائي، وكانت أنس قد هُزِمت في المواجهة الوحيدة ضد هذه اللاعبة تحديداً في بطولة واشنطن الأميركية سنة 2019.

إنجازات تاريخية لأنس والعرب

دخلت أنس جابر بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس، وعينها على تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، فكان لها ما أرادته لما وصلت إلى الدور ربع النهائي وحجزت مقعداً ضمن الـ8 لاعبات الأوائل في البطولة، وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها أنس هذا الدور خلال مشاركاتها على الملاعب البريطانية.

وباتت "ملكة قرطاج" كما تحلو للتونسيين تسميتها، أول لاعبة عربية تتأهل للدور ربع النهائي لويمبلدون، إحدى بطولات التنس الكبرى، بعدما دخلت التاريخ منذ أيام كونها أول لاعبة عربية تتوج بلقب إحدى بطولات التنس، وهي دورة برمنغهام البريطانية.

صعود صاروخي في التصنيف الدولي

من المنطقي أن تتقدم أنس جابر بعدة مراتب في التصنيف الدولي المرتقب للاعبات التنس المحترفات، إذ سيقودها التأهل للدور ربع النهائي وربما التقدم أكثر في البطولة، إلى دخول المراكز الـ20 الأولى في العالم.

وتحتل أنس حالياً المركز الـ24 عالمياً، ويبدو تقدمها في التصنيف مسألة وقت لا غير، وهذا أحد المكاسب الكبيرة التي نجحت في تحقيقها من مشاركتها في ويمبلدون، علماً أنّ النجمة التونسية صرحت، في وقت سابق، بأنّ هدفها هذا الموسم هو دخول ترتيب الـ10 الأوائل في العالم.

الجهاز الفني التونسي يكسب الرهان

"وراء كل لاعب عظيم، جهاز فني متميز"، هذه القاعدة رسختها أنس بقوة في السنوات الأخيرة تزامناً مع صعودها الصاروخي في عالم "الكرة الصفراء"، ولولا العمل الكبير الذي يقوم به الثنائي التونسي، المدرب عصام الجلالي ومدرب اللياقة كريم كمون، لما بلغت جابر هذا المستوى العالمي.

ويعكس النجاح الباهر لأنس في ويمبلدون، كفاءة فريق العمل الذي يرافقها في كل البطولات، ويدل على تميز الجهاز الفني التونسي رغم حملة التشكيك التي يتعرض لها عند كل مشاركة مخيبة، ولم تكترث جابر لدعوات بعض الجماهير لتبديل مديرها الفني بآخر أجنبي، ومنحت كل ثقتها في أبناء بلدها فكانت النتيجة وصولها إلى مستوى فني وبدني عالٍ جداً.

بطلة قومية خطفت أنظار البرلمان

رغم الوضع الصحي الحرج في تونس حالياً وارتفاع عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، إلا أنّ التونسيين عبّروا عن سعادتهم بتأهل ابنتهم أنس في ويمبلدون، وقد تجاوز الاهتمام الجماهير والمتابعين وشمل رجال السياسة والمسؤولين البارزين في البلاد.

وعند فوزها على ويليامز، كان البرلمان التونسي يعقد اجتماعاً لمناقشة التطورات السياسية في البلاد، ليوجّه رئيس البرلمان راشد الغنوشي، والأعضاء، تحية لأنس متمنين لها مواصلة التألق في البطولة، وهي لقطة لم تحدث من قبل مع أي رياضية أخرى، ما يؤكد أنّ أنس باتت بطلة قومية واستطاعت لفت أنظار السلطة، رغم الشعبية المحدودة للعبة التنس في تونس، ما قد يزيدها من الدعم والمساعدة في البطولات المقبلة.

المساهمون