بقيت 5 أيام على انطلاق مونديال 2022 في قطر، وسط ترقب الجماهير الرياضية، التي تستعد لرؤية نجومها المفضلين، إلا أن الذاكرة لا تزال تستعيد ما فعله عدد من الأساطير، الذين حملوا الرقم 5 في تاريخ مشاركتهم بكؤوس العالم، بفضل أهدافهم الساحرة وتمريراتهم المميزة وقوتهم البدنية الكبرى.
صحيح أن من ارتدى رقم 5 في عالم "الساحرة المستديرة" الكثير من النجوم الكبار عبر التاريخ، لكن هناك أسماء قليلة استطاعت حفر أسمائها بأحرف من ذهب في ذاكرة الجماهير الرياضية، التي تستعيد دائماً ذكرياتها معهم، بسبب الإنجازات في كؤوس العالم أو الأهداف الرائعة أو قدرتهم على حسم المباريات بتمريراتهم السحرية.
قيصر ألمانيا
يُعد فرانز بيكنباور المُلقب بـ"قيصر ألمانيا"، من أبرز أساطير منتخب المانشافت على مدار التاريخ، بعدما نصّب نفسه ملكاً للمدافعين خلال مسيرته الاحترافية، حيث استطاع جعل الجماهير الرياضية ترى خصمه الشهير يوهان كرويف في منتخب هولندا، وهو يبكي، عقب خسارته نهائي كأس العالم 1974.
إنجازات صاحب الرقم 5 التاريخي في "المانشافت" الفردية والجماعية كثيرة، لكن أبرزها كان نيله جائزة الكرة الذهبية في مناسبتين الأولى عام 1972، والثانية عام 1976، إلا أنه بعد اعتزاله دخل عالم التدريب، واستطاع قيادة منتخب ألمانيا إلى تحقيق كأس العالم 1990 في إيطاليا، وجعل الجماهير أيضاً ترى دموع الأسطورة الراحل دييغو مارادونا.
قائد هولندا الصلب
اشتهر رود كرول قائد منتخب هولندا بصلابته الدفاعية، والهدوء في طريقة لعبه، خلال مشاركة صاحب الرقم 5 مع "الطواحين" في كؤوس العالم، رغم فشله بتحقيق لقب المونديال، عقب وصوله إلى النهائي في عامي 1974 و1978.
وعُرفت عن كرول قدرته على قراءة هجمات منافسيه، حيث ظهر ذلك في جميع المواجهات التي خاضها، في مونديال 1978، عندما كان قائداً لمنتخب هولندا، من خلال تحركاته الدقيقة والمحسوبة، والتي جعلت منافسيه يشعرون بخيبة الأمل، بسبب فشلهم بالتلاعب به.
صاحب المقصية الشهيرة
مرّ على تاريخ منتخب البرازيل العديد من الأساطير، الذين حملوا الرقم 5 في بطولات كأس العالم، لكن يبقى جوزيه إدميلسون أبرزهم، بعدما سرق الأضواء من جميع نجوم "السامبا" في مونديال 2002، الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان، بسبب هدفه الرائع.
إدميلسون خطف الأنظار إليها، بعدما طار في الهواء وارتقى، ليضرب مقصية خلفية رائعة سكنت شباك حارس كوستاريكا، الذي فشل بالتصدي لها، وسط فرحة كبرى من الجماهير الحاضرة في المدرجات حينها، لأنها رأت أحد أجمل الأهداف التي سجلت في تاريخ كأس العالم.
صانع فرحة إيطاليا
لا يختلف اثنان في كرة القدم على أن فابيو كانافارو يُعد أحد أهم من حملوا القميص رقم 5 في تاريخ منتخب إيطاليا وشارة قيادته، بعدما ساهم بتحقيق لقب كأس العالم 2006، التي أقيمت في ألمانيا، عندما نجح بإنهاء المسابقة الكبرى دون أن يحصل على أي بطاقة صفراء أو حمراء. وبرز كانافارو كثيراً في مونديال ألمانيا، بفضل تدخلاته الدفاعية القوية، ما جعله ينال في نهاية الأمر جائزة الكرة الذهبية.
قلب الأسد
يُعتبر كارليس بويول المُلقب بـ"قلب الأسد"، أحد أبرز المدافعين في تاريخ منتخب إسبانيا، بعدما حفر اسمه في ذاكرة الجماهير الرياضية، عندما ساهم بقيادة "لاروخا" إلى تحقيق لقب كأس العالم 2010، التي أقيمت في جنوب أفريقيا، بفضل تدخلاته القوية، بالإضافة إلى تمريراته الحاسمة وأهدافه.
بويول استطاع إيصال منتخب إسبانيا إلى نهائي مونديال جنوب أفريقيا، بعدما سجل هدفه التاريخي في شباك منتخب ألمانيا، بالمواجهة التي جمعت بينهما في نصف النهائي. ورفع بويول اللقب العالمي مع زميله وصديقه إيكر كاسياس الحارس الأسطوري لمنتخب إسبانيا، حيث خطف الثنائي الأضواء وبشدة، بفضل ما فعلاه بجميع المواجهات، التي خاضاها.