5 أسباب ترشح "محاربي الصحراء" بكأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة

5 أسباب ترشح "محاربي الصحراء" بكأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة

10 يناير 2022
محرز سيحاول رفع الكأس مجددا (إسلام صفوت/Getty)
+ الخط -

يدخل المنتخب الجزائري لكرة القدم منافسات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون، وهو المرشح الأوفر حظاً لحصد اللقب، وكتابة التاريخ، وصناعة الحدث في ظل حقبة رائعة يعيشها، تحت قيادة مديره الفني جمال بلماضي.

ويخوض منتخب الجزائر البطولة، مدعوماً بعدة مقومات كبرى، أولها تواجده كمرشح أول للتتويج، بوصفه حامل اللقب، وبطل نسخة 2019، وثانيها امتلاكه أفضل مدرب في الوطن العربي والقارة السمراء مؤخراً، وهو جمال بلماضي، وثالثها ثبات مستواه ونتائجه في آخر 3 سنوات خاض فيها أكثر من 30 مباراة بدون خسارة، ورابعها امتلاكه مجموعة مميزة من المحترفين في أوروبا أصحاب الخبرات، يتقدمها رياض محرز وسعيد بن رحمة وفيغولي وإسلام سليماني، وخامسها الطموح الكبير في مواصلة التألق اللافت، وحصد اللقب القاري الثالث، والتقدم في سباق الأكثر تتويجاً.

فوز كبير على غانا

ووجه منتخب الجزائر رسالة تهديد صريحة وقوية لكل منافسيه في كأس الأمم الأفريقية مؤخراً، بالفوز الكبير على غانا أحد أكبر منتخبات القارة بثلاثية نظيفة في (بروفا) قوية استعداداً لخوض البطولة القارية. ويدخل منتخب الجزائر البطولة القارية، بقيادة أنجح مدرب عربي في السنوات الأخيرة، وهو جمال بلماضي (45 عاماً)، المدير الفني صاحب المسيرة الرائعة كلاعب ارتدى فيها قمصان فرق كبرى، مثل باريس سان جيرمان ومرسيليا في فرنسا.

وبدأ مسيرته التدريبية قبل أكثر من 11 عاماً، وقاد فريق لخويا للفوز ببطولة الدوري القطري، وكذلك قاد الدحيل للفوز بثلاثية محلية في قطر لا تُنسى، وعمل مدرباً لمنتخب قطر، وفاز معه ببطولة كأس الخليج، قبل أن يصبح مديراً فنيا للجزائر في عام 2018، وينجح في قيادة (محاربي الصحراء) للفوز ببطولة الأمم الأفريقية 2019، ونجح في إعادة الفريق إلى منصات التتويج، وشكل فريقاً قوياً، تنتظر منه الجماهير التأهل أيضاً، إلى كأس العالم المقبلة في قطر 2022، وإضافة المزيد من الألقاب القارية برفقة الجزائر في أمم أفريقيا القادمة.

طرق لعب مختلفة

ويعتمد بلماضي على طرق لعب مختلفة ومتنوعة، مثل 4-2-3-1 و4-2-2-2 و4-3-3، وهو ما منح "محاربي الصحراء" مرونة تكتيكية كبيرة في الفترة الأخيرة، وامتاز في الوقت نفسه بالشخصية القوية والقيادية، حيث نجح في إقناع الكثير من أبناء المهاجرين بارتداء قميص المنتخب الجزائري، بالإضافة إلى تقديم جيل صغير السن تحت 25 عاماً، للعب برفقة الجزائر بمستويات رائعة، مثل يوسف عطال ورامي بن سبعيني وإسماعيل بن ناصر، وأيضاً تطوير مستوى الكثير من النجوم، يتصدرهم بغداد بونجاح ويوسف بلايلي. وعُرف عنه العدالة في اختيارات تشكيلته، والتدوير بين اللاعبين في المباريات.

تشكيلة من النوع الثقيل

ويخوض "محاربو الصحراء" البطولة القارية، بتشكيلة من النوع الثقيل، تصل قيمتها في بورصة انتقالات اللاعبين، وفقاً لتقديرات موقع "ترانسفير ماركت" لاقتصاديات كرة القدم، إلى 187.8 مليون يورو، وهي أغلى تشكيلة في تاريخ الجزائر، تخوض بها منافسات أمم أفريقيا، وهو خامس أغلى فريق في البطولة القارية، بقيادة النجم الكبير رياض محرز قائد مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي تصل قيمته بمفرده إلى 40 مليون يورو، وهو أفضل لاعبي أفريقيا في عام 2016، ومرشح قوى للمنافسة على اللقب في 2022.

ويملك المنتخب الجزائري ميزة كبيرة في التشكيلة التي سيؤدي بها البطولة، تتمثل في امتلاكه لاعبين حازوا على اللقب في عام 2019 في مصر، وهم رياض محرز وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح وإسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني ويوسف بلايلي ورايس مبولحي وجمال بلعمري، إلى جانب مجموعة جديدة من اللاعبين، مثل سعيد بن رحمة ومحمد الأمين عمورة وتوغاي وحسين عيادة ورامز زروقي، وهي مجموعة تألقت في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وكذلك تُوجت بطلة لكأس العرب الأخيرة في قطر 2021، وتملك مزايا كبيرة منها الخبرات الدولية.

قوة ضاربة للمحاربين

ويعوّل المنتخب الجزائري في هذه التشكيلة على أسماء بعينها تمثل قوة ضاربة له، في مقدمتها رياض محرز أفضل لاعبي أفريقيا قبل 5 سنوات، وأحد أفضل 3 لاعبين في القارة بشكل عام، إلى جانب إسلام سليماني الهداف التاريخي لـ"محاربي الصحراء" والمحترف في أولمبيك ليون الفرنسي وسفيان فيغولي جناح غلطة سراي التركي وإسماعيل بن ناصر المحترف في ميلان الإيطالي وسعيد بن رحمة نجم وست هام يونايتد الإنكليزي ورامز زروقي المحترف في تفينتي الهولندي، وهي المجموعة التي لمعت بقوة على الصعيد الدولي في الفترة الأخيرة، إلى جانب يوسف بلايلي نجم الوسط الموهوب، والذي قاد المحاربين لحصد لقب بطل كأس العرب الأخيرة، إلى جانب بغداد بونجاح مهاجم وهداف السد القطري، وأهم ورقة هجومية في تشكيلة المدرب جمال بلماضي، ويراهن عليه كثيراً في المنافسة بقوة على حصد اللقب للمرة الثانية على التوالي.

ويستهل منتخب الجزائر مشواره في البطولة، عبر خوض المنافسات في الدور الأول، ضمن المجموعة الخامسة القوية، وتضم كلاً من ساحل العاج وغينيا الاستوائية وسيراليون. ويبدو منتخب الجزائر المرشح الأوفر حظاً للمنافسة على قمة المجموعة، وحسم الصدارة، وتُعد مباراته المرتقبة مع ساحل العاج، بمثابة نهائي مبكر في ظل قوة منتخب الأفيال، وامتلاكه لفريق قوي، ومرشح للحصول على لقب بطل "الكان" في النسخة الجديدة.

سجل مميز في البطولة

تملك الجزائر، تاريخاً لا بأس به في كأس الأمم الأفريقية، حيث تُوجت بطلة مرتين من قبل، الأولى في عام 1990 تحت قيادة المدرب الكبير كرمالي، وكان التتويج عبر استضافة الجزائر وقتها للبطولة القارية، والثانية في عام 2019 بعد مرور 29 عاماً، وكانت هي المرة الأولى التي تحصد الكأس خارج ملعبها، وتحت قيادة مدربها جمال بلماضي، وهو مدرب كبير تراهن عليه الجزائر بقوة، في حصد لقب بطل الكأس للمرة الثالثة بشكل عام، والثانية على التوالي، سعياً وراء التقدم خطوة كبيرة في سباق المنتخبات الأكثر تتويجاً، ومعادلة رقم نيجيريا التي نالت اللقب 3 مرات.

المساهمون