تراجعت حظوظ إنتر ميلان الإيطالي في الفوز بلقب الدوري منذ هزيمة الفريق، الجمعة، ضد بولونيا، في مباراة مؤجلة من الأسبوع الـ20، استغلها نادي ميلان للانفراد بالصدارة بفارق نقطتين عن منافسه، ويسعى إنتر خلال الثلاثة أسابيع القادمة لقلب الطاولة على الروسونيري والتتويج بالدوري، رغم أن المهمة تبقى صعبة في ظل فوز أبناء المدير الفني، ستيفانو بيولي على فيرونتينا، الأحد، لكن هناك 5 أسباب رئيسية تجعل مشجعي الفريق يحلمون بالسيناريو الأصعب ويتعلقون بقشة الأمل الصغيرة.
خط هجوم قوي لإنتر
يملك إنتر ميلان خط هجوم رهيبا جدا مقارنة بمنافسه، بعد تسجيله 72 هدفاً ويعود الفضل في ذلك لمديره الفني، سيموني إنزاغي، الذي كان قلب هجوم متميزا، وهو ما جعله يطور أداء لاعبي الخط الأمامي في فريقه وخصوصا الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الذي سجل 16 هدفاً وإيدين دزيكو الذي سجل 13 هدفا.
ويملك إنتر أيضا خط وسط ميدان قويا، يتميز بقدرة لاعبيه على المساندة الهجومية ومد لاعبي الخط الأمامي بالتمريرات الحاسمة، وخصوصا هاكان تشالهانوغلو ونيكولو باريلا بـ 10 تمريرات حاسمة لكل منهما، دون التغافل عن أهمية دور بقية اللاعبين وخصوصا إيفان بيريزيتش ومارسيلو بروزوفيتش.
غياب النجوم في ميلان
من المتعارف عليه في كرة القدم أن المباريات الكبرى تحتاج لأسماء كبرى قادرة على مجاراة ضغط الأمتار الأخيرة، وهو ما يفتقده ميلان في نسخته الحالية، فإذا استثنينا زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعتبر في نهاية مسيرته وتراجع مردوده بشكل كبير، فإن بقية اللاعبين أغلبهم من اللاعبين الشباب الذين هم في بداية مسيرتهم ويفتقدون الخبرة اللازمة بمثل هذه المباريات، على غرار الجزائري إسماعيل بن ناصر والإيطالي ساندرو تونالي والبرتغالي لياو، وحتى أوليفييه جيرد الذي يعتبر المهاجم الأول في الفريق، فإن أرقامه التهديفية تعتبر ضعيفة جدا للاعب في فريق يحتل صدارة الترتيب.
عقدة الألقاب للمدرب بيولي
رغم مسيرته الطويلة في الملاعب، لم يسبق للمدير الفني لميلان ستيفانو بيولي أن فاز بأي لقب، وأفضل إنجازاته بلوغ نهائي كأس إيطاليا مع لاتسيو سنة 2015، والحصول على لقب وصيف الدوري في الموسم الماضي خلف إنتر.
ومقارنة بسيموني إنزاغي، المدير الفني للنيراتزوري، فرغم أنه يصغر بيولي بـ10 سنوات، إلا أنه سبق له الفوز بكأس إيطاليا سنة 2019، مع لاتسيو، كما توج مع إنتر بلقب الكأس الممتازة الإيطالية خلال الموسم الماضي.
صعوبات في التسجيل لميلان
رغم اقترابه بشكل كبير من الفوز بالاسكوديتو، إلا أن لميلان خط هجوم ضعيفا جدا مقارنة بأرقام الأبطال في العادة، فأبناء بيولي اكتفوا إلى حد الآن بتسجيل 60 هدفا، قبل الجولة الأخيرة، ما جعله يحتل المركز السادس في ترتيب خطوط الهجوم في الدوري خلف إنتر الذي سجل 72 ولازيو 70 ونابولي 67 وأطلنطا وفيرونا 61 هدفا.
مواجهات أسهل لإنتر
رغم أن الإنتر سيخوض مباراة إضافية مقارنة بميلان، وهي نهائي كأس إيطاليا ضد يوفنتس يوم 11 مايو/ أيار، فإن المباريات المتبقية للفريق تعتبر أقل صعوبة من منافسه ضمن الدوري، حيث يواجه يوم 6 مايو/أيار إمبولي صاحب المركز الـ14 في الترتيب، بينما يتحول في الأسبوع الـ37 لمواجهة كالياري صاحب المرتبة الـ17، في حين ستكون المباراة الأخيرة ضد سامبدوريا صاحب الترتيب الـ15. أما بالنسبة لبرنامج الروسونيري، فسيحمل مباريات قوية أبرزها مع أتلانتا صاحب خط الهجوم الناري، في الأسبوع الـ37 وساسولو في الأسبوع الأخير خارج ميدانه، بينما يستقبل في المواجهة المتبقية، فيرونا صاحب المركز الثامن وذلك خلال الأسبوع المقبل.