استمع إلى الملخص
- تجديد عقود اللاعبين الرئيسيين يمثل تحديًا ماليًا وإداريًا، حيث يطالب أكرم توفيق بزيادة راتبه، مما يؤثر على مفاوضات تجديد عقود لاعبين مثل رامي ربيعة وياسر إبراهيم.
- مشكلات فردية تشمل مطالب محمد الشناوي بعقد استثنائي، وأزمة إمام عاشور مع العقوبات، وتعنت المدرب مع علي معلول، مما يثير غضب الجماهير.
يواجه نادي الأهلي المصري فترة حرجة تكاد تكون الأصعب في تاريخه، خلال الألفية الثالثة، في ظل خمس أزمات تعصف باستقراره، قبل أشهر قليلة من خوضه منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم، بالإضافة إلى الدفاع عن ألقابه في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا، رغم نجاحه في حل أزمة بيع الجزائري أحمد قندوسي لنادي سيراميكا كليوباترا، ورحيل لاعبه الجنوب أفريقي بيرسي تاو، للاحتراف في الدوري القطري.
المدرب والصفقات الجديدة
يتصدر أزمات الأهلي المصري، توتر علاقة المدير الفني السويسري مارسيل كولر، مع إدارة النادي بشكل خرج إلى السطح، وبات مطروحاً جماهيرياً وإعلامياً، بسبب ملف الصفقات الجديدة التي تحولت إلى صراع تحدٍّ وإثبات ذات بين الطرفين، في ظل إعلان المدرب مرات عدة في مؤتمرات صحافية له، حاجته إلى صفقات، وطلبه استقدام ثلاثي محترف في مراكز وسط الملعب والجناح ورأس الحربة الصريح.
في الوقت نفسه، يرفض المدرب كل ترشيحات لجنة التخطيط، بشأن التعاقد مع لاعبين من الدوري المحلي، وهو ما تسبب في تعطل صفقات وتأخر أخرى تفاوض عليها الأهلي، وكان يفترض إعلانه لها في بداية الشهر الجاري، ويتصدرها الثلاثي مصطفى العش وعبد الرحمن البانوبي، ثنائي زد، وأسامة فيصل، مهاجم البنك الأهلي، بينما يمنح المدرب السويسري الأولوية المطلقة للمحترفين.
تجديد عقود نجوم الأهلي
تبرز أزمة ثانية في الأهلي المصري، تتمثل بملف تجديد العقود التي تنتهي في صيف سنة 2025، ويتقدمها ملف تجديد عقد أكرم توفيق لاعب الوسط المدافع، وأحد أبرز لاعبي الفريق الأحمر في سنة 2024، الذي فاجأ الإدارة بطلبات مالية كبرى في التفاوض، وصلت إلى حد 30 مليون جنيه مصري (الدولار = ما لا يقل عن 50 جنيهاً) سنوياً بخلاف الإعلانات، والتوقيع لمدة ثلاثة مواسم فقط، وليس خمسة مواسم. وزادت الأزمة مع بدء الأهلي بتلبية جزء من طلبات اللاعب، مثل رفع الفئة الأولى من 15 مليوناً إلى 25 مليوناً، في محاولة لتقريب وجهات النظر، والتوصل إلى اتفاق حتى يجدد اللاعب عقده، وسط تسريبات عن تفاوضه مع نادي الشمال القطري، للانتقال إلى صفوفه في صفقة انتقال حر مع نهاية الموسم الجاري.
والمثير في الأمر أن هذه الأزمة تسببت في تجميد أكثر من لاعب لمفاوضات التجديد، ورفع لاعبين آخرين طلباتهم المالية، مثل ثنائي الدفاع رامي ربيعة وياسر إبراهيم، اللذين تحفظا على فكرة التجديد موسماً واحداً بعد اقتراب كل منهما من عامه الثاني والثلاثين، وطلبا التوقيع ثلاثة مواسم على الأقل.
مناورات الحارس الشناوي
وبرزت أزمة ثالثة، بطلها كابتن الفريق وحارس مرماه الأول محمد الشناوي، صاحب العلاقات المتوترة للغاية مع الجماهير التي وصلت إلى حد المطالبة برحيله في المدرجات خلال المباريات الأخيرة. وتتعدد أوجه أزمة محمد الشناوي، ما بين تجديد عقده موسمين، ورغبته في الحصول على عقد استثنائي تفوق قيمته الـ30 مليون جنيه، في ظل تضحيته ورفضه عروضاً مغرية، مثل الرحيل إلى بيراميدز، أو عرض الاحتراف في الدوري السعودي، الذي يتخطى فيه راتبه السنوي 50 مليون جنيه. كذلك أثار محمد الشناوي جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية، بسبب رفضه الجلوس بديلاً لمصطفى شوبير في المباريات المحلية التي ينال فيها الأخير الفرصة، واتفاقه بهذا الشأن مع مدربه، قبل تدخل إدارة النادي لإيقاف هذا الاتفاق، وإجبار الحارس على قبول الجلوس بديلاً في أي وقت.
قصة إمام عاشور
تبرز أزمة رابعة في الأهلي، بعد حالة التوهج المفاجئة التي عاشها إمام عاشور لاعب الوسط في المباريات الماضية، ونجاحه في منح الفريق سلسلة من الفوز، مع تسجيله كثيراً من الأهداف، إذ طالب اللاعب محمد رمضان المدير الرياضي بتخفيض العقوبات المالية التي وُقِّعَت عليه، وتخطت 500 ألف جنيه، فيما رفض المدير الرياضي، حفاظاً على النظام الداخلي في الفريق، بالنظر إلى أن قرار معاقبته جاء بسبب كثرة مشكلاته مع مدربه وزميله محمد الشناوي كابتن الفريق، وعدم الالتزام بقرار عدم الظهور في أي تجمعات اجتماعية خلال فترات المباريات.
التعنت مع معلول
تظهر على السطح أزمة خامسة، تخص علي معلول نجم الفريق التاريخي المتألق بين سنتي 2016 و2024، العائد من غياب طويل بسبب الإصابة، وهو الذي يواجه تعنتاً من جانب المدرب السويسري في منحه فرصة كاملة للبقاء مع الفريق بسبب تقدمه في السن، ما يعوق خططه للتجديد، فيما يطالب اللاعب بالحصول على الفرصة الكاملة في الموسم الجاري، وليس الإعارة والنهاية الحزينة، خصوصاً أنه كان أفضل لاعبي الفريق لأكثر من سبع سنوات، وعاد أخيراً إلى التدريبات بعد تعافيه من إصابة قطع وتر أكيلس التي تعرض لها قبل أشهر، وسط ترقب لقيده في القائمة من عدمه، وبعد جدل واسع فجّره المدير الرياضي، عندما أكد خضوع اللاعب للاختبار قبل قيده في القائمة، وهو ما أثار غضب اللاعب والجماهير.