انتهى معسكر المنتخب الجزائري الخاص بشهر يونيو/ حزيران على وقع فوز جديد في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 في الكاميرون أمام المنتخب الأوغندي (2-1)، وتعادل في لقاء ودي أمام المنتخب التونسي (1 - 1) على ملعب 19 مايو 1956 في مدينة عنابة شرقي الجزائر.
وحمل تاريخ "فيفا" لهذا الشهر عدداً من النقاط الإيجابية والسلبية في الصورة التي ظهر عليها المنتخب الجزائري، مما سيجعل المدرب جمال بلماضي أمام فرصة تصحيح الأمور قبل دخول معترك تصفيات كأس العالم 2026 ثم بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل.
خط الوسط
ظهر خط وسط المنتخب الجزائري بمستوى متباين في اللقاءين، ففي مباراة أوغندا كان المستوى مميزاً مع الثلاثي هاريس بلقبلة، أسامة شيتة وحيماد عبد اللي، في وقت ظهر عليه ضعف كبير في لقاء تونس خاصة ثنائية نبيل بن طالب ورامز زروقي التي لم تؤدي دورها كما يجب إلى غاية دخول الوجه الجديد حسام عوار، وهو ما يعطي صورة واضحة للمدرب جمال بلماضي قبل المباريات المهمة، وهذا في انتظار عودة المصاب إسماعيل بن ناصر.
بدلاء جاهزون
أكدت المباراتان أن المدرب جمال بلماضي يملك العديد من الأسماء القادرة على تقديم الإضافة في حال قرر الاعتماد عليها، مثلما كان الحال في مباراة أوغندا حيث لم تخيب الوجوه التي شاركت أمام منتخب "الرافعات" على غرار محمد الأمين عمورة وهاريس بلقبلة وكذلك حيماد عبد اللي وغيرهم، وهذا يضاف إلى الأسماء الأساسية التي شاركت في اللقاء الثاني أمام تونس في مقدمتها القائد رياض محرز والمدافع عيسى ماندي.
عدم الخسارة
من بين الأمور الإيجابية التي شهدها معسكر المنتخب الجزائري الخاص بشهر يونيو/ حزيران عدم خسارة المباريات سواء داخل أو خارج الديار، وبلغة الأرقام لعب منتخب "الخضر" 11 مباراة منذ نكسة مباراة الكاميرون المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وخسروا مباراة واحدة كانت ضد السويد ودياً شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في مالمو، وهي نقطة معنوية إيجابية من الوارد أن تكون في صالح كتيبة المدرب جمال بلماضي مستقبلاً.
خط الهجوم
بالعودة إلى النقاط السلبية التي شهدها معسكر المنتخب الجزائري لهذا الشهر، فقط أظهرت المباراتان أن منتخب "الخضر" بحاجة لوجوه هجومية جديدة تحسباً للمباريات المقبلة، وهذا مع التراجع الرهيب في مستوى إسلام سليماني وتقدمه في السن وكذلك عدم تأقلم سعيد بن رحمة في مركز الجناح الأيسر، وهي نقائص من الممكن أن تتم معالجتها عند انضمام الشاب أمين غويري بداية من المعسكر المقبل، وربما كذلك موهبة فريق ليون الفرنسي، ريان شرقي.