يختبر منتخب المغرب، بقيادة مدربه وليد الركراكي، جهوزيته حين يخوض مباراة ودية الخميس، ضد منتخب سيراليون على ملعب سان بيدرو، في إطار الاستعدادات لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة المتراوحة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني الحالي و11 فبراير/ شباط المقبل.
وقرر مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي خوض مباراة ودية وحيدة ضد منتخب سيراليون، قبل مواجهة تنزانيا، الأربعاء القادم، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، والتي تضم أيضا كلا من الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
ويستهدف المدرب وليد الركراكي تحقيق 3 مكاسب قبل انطلاق هذه البطولة الأفريقية، من أبرزها التأقلم مع الرطوبة، واختبار أسماء جديدة، إضافة إلى التركيز على نظام اللعب الذي سيعتمده في نسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا 2023.
التأقلم مع الرطوبة
تشكل مباراة سيراليون فرصة للاعبي المنتخب المغربي من أجل التعرف أكثر على أرض الملعب، وأيضاً التأقلم مع الأجواء المناخية السائدة في مدينة سان بيدرو الساحلية، إذ إن الحرارة مرتفعة، ونسبة الرطوبة عالية.
وقرر المدرب وليد الركراكي أن تُلعب هذه المواجهة في الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي، أي في وقت ذروة الحرارة والرطوبة، وذلك سعيا منه إلى اختبار مدى قدرة تحمل لاعبي منتخب المغرب هذه الظروف المناخية الاستثنائية، وبالتالي الذهاب بعيداً في نسخة ساحل العاج لكأس أمم أفريقيا 2023.
ووفقاً لما كشفه مصدر مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، الخميس، فإن المدرب وليد الركراكي اتخذ القرار الصحيح حين سافر منتخب المغرب باكراً إلى سان بيدرو، بهدف تمكين اللاعبين من التأقلم مع الرطوبة بشكل تدريجي.
من جهته، قال سفيان أمرابط، في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد المغربي لكرة القدم، إن الطقس حار في مدينة سان بيدرو، لكن اللاعبين يعملون جاهدين من أجل إسعاد الجماهير المغربية.
اختبار أسماء جديدة
بات من شبه المؤكد أن يختبر مدرب منتخب المغرب أسماء جديدة أمام سيراليون، بغرض دمجها بشكل تدريجي في منظومته التكتيكية، وأيضاً في أجواء المنافسة الأفريقية، حيث الحرارة مفرطة ونسبة الرطوبة عالية.
ومن المرجح أن يعتمد المدرب الركراكي على عدد من اللاعبين الواعدين، من أجل الوقوف على مدى جهوزيتهم الفنية والبدنية، كما هو الحال بالنسبة إلى أسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وإسماعيل صيباري، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، فضلاً عن الأسماء التي تشكل الركائز الأساسية داخل كتيبة المدرب وليد الركراكي.
في المقابل، تحوم الشكوك حول مشاركة الثنائي رومان سايس وحكيم زياش في مباراة سيراليون، نظراً لمعاناتهما من الإصابة في الفترة الأخيرة، قبل أن ينضما إلى التدريبات الجماعية منذ الاثنين الماضي.
التركيز على نظام اللعب
سيجعل مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي من ودية سيراليون فرصة للتركيز على نظام اللعب، الذي سيعتمده في بطولة كأس أمم أفريقيا، وبخاصة أمام تنزانيا في 17 يناير/ كانون الثاني.
وقرر المدرب وليد الركراكي فرض السرية على هذه المواجهة عبر إجرائها من دون جمهور، أو نقلها على شاشة التلفزيون، فضلا عن منع الصحافيين من متابعتها من المدرجات، وذلك رغبة من الجهاز الفني للمنتخب المغربي في الحفاظ على سرية نظام اللعب، الذي يعتزم تطبيقه في مباراة تنزانيا، إذ تشير كل المؤشرات إلى احتمال تخليه عن النهج التكتيكي الذي سلكه في بطولة كأس العالم في قطر 2022، حيث حصل على المركز الرابع عالميا.