رغم أن قضية فسخ عقد جمال بلماضي مع منتخب الجزائر تشهد بعض الصعوبات والعراقيل، وهذا يأتي إثر إخفاق جديد حققه مع منتخب الخضر في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج، إلا أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم فتح باب المفاوضات مع العديد من الأسماء لقيادة الجهاز الفني لـ "محاربي الصحراء".
وجرى في الأيام الأخيرة عبر وسائل الإعلام الجزائرية والأجنبية، وكذلك ومواقع التواصل الاجتماعي، ربط عدد من المدربين بخلافة جمال بلماضي في تدريب منتخب "الخضر"، على غرار الفرنسي هيرفي رينار، والبوسني وحيد حاليلوزيتش وكذلك البرتغالي كارلوس كيروش وحتى المدرب المحلي مجيد بوقرة، إلا أن هناك مواصفات خاصة يشترط الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن تتوفر في المدرب القادم، حسب معلومات تحصل عليها "العربي الجديد".
إتقان اللغة الفرنسية مهم لتدريب منتخب الجزائر
أول شرط يضعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم قبل الاستقرار على المدرب الجديد للمنتخب الخضر هو أن يتقن اللغة الفرنسية، التي أصبحت مهمة جداً في التواصل، خاصة بالنسبة للمنتخبات المغاربية التي تعتمد على خريجي الأكاديمية الكروية بفرنسا، إضافة إلى أن وليد صادي لا يرغب في تكرار سيناريو الرئيس السابق محمد روراوة، الذي تعاقد مع الصربي ميلوفان راييفاتس الذي استعان بمترجم، لكن ذلك لم يسمح له بالتأقلم مع أجواء المنتخب الجزائري ودفعه لمغادرة منصبه بعد شهرين من استلامه مهامه عام 2016.
تجربة مع المنتخبات ومعرفة بأفريقيا
كما أن هناك شرط يجب أن يتوفر في مدرب منتخب الجزائر الجديد حسب تعليمات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، هو أن تكون له تجارب مع المنتخبات، كون أن العمل معها يختلف عن العمل مع النوادي، إضافة إلى معرفته بكواليس أفريقيا وخباياها، طالما أن القارة السمراء تتطلب تمرساً وخبرة في التعامل مع ظروفها، وهي شروط تتوفر على سبيل المثال في المدرب الفرنسي هيرفي رينار، الذي تألق كثيراً في منافسات كأس أمم أفريقيا، إلا المشكلة الحالية بالنسبة له هي ارتباطه بمنتخب سيدات فرنسا، المقبل على المشاركة في أولمبياد باريس 2024.
الانضباط والصرامة
تبقى كذلك الصرامة وفرض الانضباط داخل تشكيلة المنتخب الجزائري من شروط وليد صادي قبل تعيين المدرب الجديد، خاصة مع كمية النجوم التي تُمثل منتخب الخضر، وتتطلب مدرباً حاداً في تعامله مثل ما كان الحال سابقاً مع البوسني وحيد حاليلوزيتش، أو في الفترة الناجحة للمدرب جمال بلماضي، لكن الأخير تعرض لانتقادات كونه أصبح أكثر عاطفة مع اللاعبين الذين صنع بهم تتويج عام 2019، وجعلهم أساسيين فوق العادة في تشكيلة المنتخب الجزائري رغم تراجع مستواهم.