يستعد منتخب المغرب لمواجهة نظيره البيروفي، الثلاثاء، في مباراة ودية ستدور في ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، معقل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني.
ويتطلع منتخب "أسود الأطلس" إلى تحقيق فوز جديد يدعم من خلاله مكاسبه في مونديال قطر 2022، حيث أطاح منتخبات عالمية، مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، ثم البرازيل في المباراة الودية، السبت، بملعب طنجة.
وتنتظر المنتخب المغربي، الذي حل رابعاً في المونديال، 3 تحديات، عندما يواجه نظيره البيروفي.
الفوز لتحسين الترتيب في تصنيف "الفيفا"
يبدو أن وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، يدرك جيداً أن الفوز على بيرو، الثلاثاء، سيحقق من ورائه العديد من المكاسب، لعل أبرزها الارتقاء في التصنيف الشهري، الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد"، أن الفوز في هذه المباراة لن تُحصَّل من ورائه نقاط كثيرة، وخصوصاً في حال فوز المنتخبات المصنفة الأفضل، أوضح مصدر مختص في القوانين، أن منتخب المغرب مرشح للارتقاء أكثر، وبإمكانه النزول تحت حاجز التاسع عالمياً.
في المقابل، أكد مصدر في الاتحاد المغربي لكرة القدم، الاثنين، لـ"العربي الجديد"، أن منتخب "أسود الأطلس" مرشح لاحتلال أحد المركزين، التاسع، أو الثامن عالمياً، لكن ذلك يبقى مرتبطاً بنتائج المنتخبات الأخرى، على حد تعبيره.
الاطمئنان إلى جودة البدلاء
تُشكل مباراة منتخب المغرب ونظيره البيروفي فرصة لتجريب العديد من اللاعبين، الذين لم يشاركوا في لقاء البرازيل، السبت، بملعب طنجة. ويتجه وليد الركراكي، مدرب منتخب "أسود الأطلس"، إلى الاعتماد على بعض الوافدين الجدد، من أجل منحهم فرصة الظهور الأول مع زملائهم الأساسيين.
وبالرغم من إلحاح الركراكي على ضرورة الفوز على البيرو، للحفاظ على نسق الانتصارات، إلا أن مصدراً مقرباً منه، أكد لـ"العربي الجديد"، أن مدرب منتخب "أسود الأطلس" يريد منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، قصد الاطمئنان إلى جودة دكة البدلاء.
استثمار التألق لترويج ملف المونديال
سيكون الاتحاد المغربي لكرة القدم أمام امتحان استغلال تألق المنتخب المغربي ونتائجه المبهرة، على حساب منتخبات عالمية، من أجل الترويج لملف ترشح المملكة، لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
ويتطلع الاتحاد المغربي إلى استثمار صحوة منتخب "أسود الأطلس" في الفترة الحالية، من أجل إقناع المصوتين على اختيار الملف الثلاثي المغربي "الإيبيري".
وكشف مصدر مقرب لـ"العربي الجديد"، أن الملف المغربي، الذي سيقدمه بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، قادر على جذب العديد من المناصرين، في ظل بروز منتخب المغرب كأحد المنتخبات القوية القادرة على إمتاع جمهور كرة القدم في مختلف بقاع العالم.
ومن المنتظر أن تشكل مباراة منتخب المغرب ونظيره منتخب البيرو فرصة سانحة للترويج للملف المونديالي، ولا سيما بعد الفوز التاريخي على البرازيل بهدفين مقابل هدف واحد.