استمع إلى الملخص
- لعبت الصداقة دوراً حاسماً في الصفقة، حيث تعاقد ليفربول مع صديق فيرتز المقرب، جيريمي فريمبونغ، مما سيساعد فيرتز على التأقلم بسرعة في بيئته الجديدة.
- انسحب مانشستر سيتي من الصفقة بسبب تكلفتها الباهظة، ووجه استثماراته نحو لاعبين شباب آخرين مثل ريان شرقي وتيجاني ريندرز.
استثمر نادي ليفربول الإنكليزي قدراته المالية لإقناع المهاجم الدولي الألماني فلوريان فيرتز (22 عاماً) بالانضمام إلى صفوفه، متفوقاً في منافسة شرسة من مانشستر سيتي الإنكليزي وبايرن ميونخ الألماني. ونجح "الريدز" في جذب اللاعب من خلال ثلاثة امتيازات بعيدة عن الرياضة وردت ضمن بنود عقده، ما ساهم في حسم قراره بالموافقة على خوض تجربة جديدة مع بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، ويأمل فيرتز أن يواصل مسيرته الناجحة في إنكلترا بعد أن تألق في بلاده وقاد باير ليفركوزن إلى التتويج بلقب الدوري الألماني.
ونشرت صحيفة ميرور البريطانية، أمس السبت، قائمة بالامتيازات غير التقليدية التي قدّمها نادي ليفربول لحسم صفقة التعاقد مع النجم الألماني فلوريان فيرتز، ومن بينها الاستفادة من مدرج خاص بالقرب من مقر سكنه يُمكّنه من الهبوط بطائرته الخاصة، وتحديداً تلك الطائرات الصغيرة التي يستأجرها لتجنّب الأضواء والضغوط وحتى الملاحقات المعتادة في المطارات الكبرى. ويبدو أن اللاعب الألماني حريص على تأمين أفضل بيئة ممكنة تساعده على التألق في تجربته الجديدة، مدركاً حجم التحدي الذي ينتظره في الدوري الإنكليزي الممتاز.
كما لعب ليفربول على وتر الصداقة، بعدما تعاقد مع الصديق المقرّب لفلوريان فيرتز الهولندي جيريمي فريمبونغ (24 عاماً)، الذي تواصل شخصياً مع فيرتز وأقنعه بقبول العرض، على أمل أن يصنعا معاً مجداً جديداً للنادي. ويُتوقع أن يُسهم وجود فريمبونغ في تسريع انسجام فيرتز مع الأجواء الجديدة، خاصة أن الثنائي لعب سنوات طويلة معاً في باير ليفركوزن، واكتسبا قدراً كبيراً من التفاهم داخل الملعب وخارجه، إلى جانب أن فريمبونغ سيساعد زميله على كسر حاجز اللغة والتأقلم بسهولة في محيطه الجديد.
وحصل فيرتز على منزل فاخر في الضاحية الشمالية الغربية لمدينة ليفربول، وهو امتياز عادة ما تقدّمه الأندية الكبرى لنجومها حرصاً على تأمين أقصى درجات الراحة والأمان، بما يضمن استرجاعاً بدنياً ونفسياً مثالياً بعد المباريات والتدريبات. ويُعد هذا الامتياز من العروض التي قدّمها أيضاً نادي بايرن ميونخ لإقناع اللاعب، إلا أن عوامل أخرى رجّحت كفة ليفربول، أبرزها اللقاء الخاص الذي جمع فيرتز بالمدرب البلجيكي فنسنت كومباني (39 عاماً)، الذي ترك أثراً إيجابياً في نفس اللاعب، وساهم في ميله نحو التجربة الإنكليزية.
وكان مانشستر سيتي أول المنسحبين من سباق التعاقد مع فلوريان فيرتز بسبب الكلفة الباهظة للصفقة التي دفع فيها ليفربول نحو 116 مليون جنيه إسترليني. وفضّل "السيتزنز" توجيه استثماراتهم نحو أسماء شابة أخرى، فتعاقدوا مع الفرنسي ريان شرقي (21 عاماً) مقابل نحو 40 مليون يورو، كما ضمّوا الهولندي تيجاني ريندرز (26 عاماً) قادماً من نادي ميلان الإيطالي في صفقة أثارت اهتمام الجماهير نظراً إلى موهبة اللاعب وتنوّع أدواره في وسط الملعب.