دخل النجم المصري محمد صلاح بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون، بعد خيبات الماضي وفشله الذريع في قيادة زملائه صوب حمل الكأس الذي اعتاد عليه منتخب "الفراعنة"، مما شكل عليه ضغطاً كبيراً، وسط مخاوف من عدم توظيف قدراته العالمية لصالح بلده.
حاسم في المباريات المهمة
وهزّت الهزيمة في افتتاح مباريات المنافسة الأفريقية ثقة المصريين في لاعبيهم، وصلاح على وجه الخصوص، لكن نجم "الريدز" عرف كيف يختار الوقت المناسب لإعادة زملائه في السباق بأهدافه الحاسمة، وقيادتهم لفوز معقّد ضد غينيا بيساو.
وظهر صلاح أكثر حسماً، في ركلة الترجيح الأخيرة بمباراة ثمن النهائي ضد ساحل العاج. وبالرغم من أهميتها والضغط الذي كان عليه، لكنه أودعها الشباك بطريقة رائعة جداً، ليواصل تألقه في لقاء أكثر قيمة، أمام منافس مغربي متمكّن، لكن صلاح لا يتكلم سوى بلغة الأهداف، وسجل هدفاً ومنح آخر، فقاد مصر لمباراة نصف النهائي.
الشخصية والتأثير على المجموعة
وأثبت محمد صلاح بلوغه الاحتراف الكروي بتصرفاته على أرضية الميدان، وشاهده كل من تابع لقاءات مصر بكأس أفريقيا وهو يتصرف بقوة شخصيته مع الحكام، خاصة عند تعرّض زملائه للظلم في بعض اللقطات. ولم يتوقف صلاح عن تشجيع بقية لاعبي المنتخب المصري عندما يشعر بحاجتهم لذلك في الأوقات الصعبة بعدما يتلقون الأهداف، أو عند تعرضهم لضغط المنافس، وهو دور خفي لكنه بالغ الأهمية وسط مجموعة تنقسم بين لاعبين مميزين وآخرين يفتقرون للخبرة.