3 أسرار وراء توهّج نهضة بركان قارياً وكلمة السر الشعباني

حقق نادي نهضة بركان بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني (43 عاماً)، فوزاً كاسحاً على ضيفه النادي الرياضي القسنطيني الجزائري برباعية نظيفة، أمس الأحد، على الملعب البلدي في مدينة بركان، شرق المغرب، لحساب ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم، وبذلك وجه الفريق البركاني رسالة مفادها أنه لن يرضى بأقل من التتويج باللقب القاري هذا الموسم للمرة الثالثة في تاريخه. وساهمت عوامل عدّة في الفوز العريض لنادي نهضة بركان على قسنطينة الجزائري، جعلت منه رقماً صعباً في المنافسات الأفريقية، بعد مسار موفق من البناء والتخطيط المحكم.

الانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية

وضع نادي نهضة بركان قدماً في نهائي كأس الكنفدرالية الأفريقية، عقب فوزه الساحق على ضيفه قسنطينة الجزائري، ليكرس بذلك سلسلة النتائج الباهرة، سواء محلياً من خلال حسم لقب الدوري مبكراً، أو قارياً بعدما أصبح على مرمى حجر من الفوز باللقب الأفريقي. ومَن شاهد أداء الفريق البرتقالي خلال هذا اللقاء يلمس سريعاً مدى الانضباط التكتيكي الذي يتمتع به لاعبوه وقدرتهم على الموازنة بين الدور الدفاعي، الذي أصبح جداراً يصعب اختراقه، والفعالية الهجومية من خلال تسجيل  أكبر عدد من الأهداف في مسابقة كأس "كاف"، بالإضافة إلى نظام اللعب المحكم الذي اعتمده المدرب معين الشعباني، المتمثل في الانتقال السلس من الدفاع إلى الهجوم، والذي يعد أحد مفاتيح تألق نهضة بركان محلياً وقارياً.

الخبرة والانسجام: أسرار النجاح

ظهر نادي نهضة بركان أكثر انسجاماً وتناغماً في صفوفه أمام قسنطينة، وقد فرض أفضليته منذ انطلاق المباراة، إذ تلقى الفريق الجزائري هدفاً مبكراً في الدقيقة الأولى بواسطة المهاجم البركاني يوسف مهيري (25 عاماً)، وسط خط دفاع غير متوازن، وما ساعد نهضة بركان على تسجيل أهدافه الأربعة امتلاكه أيضاً تجربة ميدانية واسعة منحت لاعبيه الثقة والنضج في التعامل مع جزيئات جميع المباريات التي خاضها في مسابقة كأس الكنفدرالية، ما نتج عنه الأداء الجماعي المتماسك ضد نادي قسنطينة الجزائري، الأمر الذي يرشح نهضة بركان للمنافسة بقوة على اللقب الأفريقي، بصرف النظر عن هوية طرفه في النهائي، لكن عليه أن يعود أولا بالتأهل رسمياً من ملعب قسنطينة الأحد القادم في إياب نصف نهائي المسابقة.

كرة عربية

التحديثات الحية

نهضة بركان المغربي يتحرّك لحسم مستقبل مدربه الشعباني

لمسة الشعباني.. كلمة السر

يدين نهضة بركان لمدربه التونسي معين الشعباني، في ما يحقّقه من انتصارات متتالية قارياً ومحلياً، إذ يعد قدومه إليه نقطة تحول كبيرة في مسيرة النادي، نظراً للخبرة الطويلة التي يمتلكها في الملاعب الأفريقية، وحنكته في إدارة المواجهات الصعبة، بالإضافة إلى نجاحه في تكوين مجموعة متجانسة استوعبت جيداً نظام اللعب الذي يعتمده. وفرض المدرب التونسي أيضاً الانضباط داخل النادي، كما بعث روحاً قتالية وزرع حب الفوز في صفوف اللاعبين، وهي مميزات جعلت نهضة بركان الأقرب للعودة إلى سكّة التتويجات الأفريقية بفضل خبرة وانضباط ولمسة المدرب معين الشعباني.