3 أسباب عجّلت بخروج بلوزداد الجزائري من دوري أبطال أفريقيا

12 يناير 2025
من مواجهة بلوزداد ضد الأهلي في الأبطال، 16 فبراير 2024 (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ودّع نادي شباب بلوزداد دوري أبطال أفريقيا بعد خسارته أمام أورلاندو بيراتس، حيث لم يتمكن من مجاراة سرعة لاعبي الخصم، مما أدى إلى خيبة أمل جديدة للنادي رغم استثماره الكبير في اللاعبين المحليين.
- يعود الأداء السلبي لشباب بلوزداد إلى عدم استقرار الجهاز الفني، حيث تم تغيير المدرب من كورينتين مارتينز إلى عبد القادر عمراني، ورغم تحسن الأداء، لم يكن كافياً للتأهل.
- عانى الفريق من بداية متعثرة في دور المجموعات، وخسر أمام أورلاندو بيراتس والأهلي المصري، وتأثرت التشكيلة بانشقاقات داخلية مثل مقاطعة إسلام سليماني للتدريبات.

وَدّع نادي شباب بلوزداد الجزائري مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم من منافسات دور المجموعات، بعد الخسارة الجديدة التي تعرض لها، اليوم الأحد، بهدفين مقابل هدف في جوهانسبورغ، أمام أورلاندو بيراتس الجنوب الأفريقي، لحساب الجولة الخامسة من عمر المجموعة الثالثة، التي تضم حامل اللقب، الأهلي المصري، وكذلك استاد أبيدجان العاجي.

واستقبل نادي شباب بلوزداد هدفاً من كل شوط، خلال هذه المباراة، التي لم يستطع فيها مجاراة سرعة لاعبي فريق أورلاندو بيراتس الجنوب الأفريقي، لكن بالمجمل يمكن القول إن النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا أفرزت خيبة جديدة للنادي الجزائري، الذي يحاول منذ سنوات التألق على المستوى القاري، رغم كل الأموال، التي استثمرها في ضم أفضل اللاعبين المحليين، وكذلك سيطرته على الألقاب المحلية بإحرازه أربعة ألقاب دوري في آخر خمسة مواسم.

ويستعرض هذا التقرير ثلاثة أسباب، أدت إلى هذا الظهور السيئ لنادي شباب بلوزداد، في النسخة الحالية لأبرز مسابقات القارة السمراء:

عدم استقرار الجهاز الفني في شباب بلوزداد

يتمثل السبب الأول وراء هذا الظهور السلبي لنادي شباب بلوزداد بمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، في عدم استقرار الجهاز الفني للفريق، الذي بدأ الموسم مع المدرب الفرنسي، كورينتين مارتينز، الذي قاد "أبناء العقيبة" في ست مباريات، أسفرت عن انتصارين وثلاثة تعادلات وهزيمة وحيدة، لكن هذا لم يشفع له عند جماهير الفريق وإدارته التي قررت إقالته، في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والاستنجاد بالمدرب المحلي، عبد القادر عمراني، ورغم تحسن الأداء الفني في بعض المباريات، فإن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق التأهل إلى الدور المقبل من هذه المسابقة القارية.

البداية المتعثرة

أما السبب الثاني في هذا الخروج بالنسبة لشباب بلوزداد، فيعود كذلك للبداية المتعثرة، التي قدمها الفريق في دور المجموعات بدوري أفريقيا لكرة القدم، إذ خسر رفقاء الحارس مصطفى زغبة اللقاء الأول على أرضهم، في ملعب 05 يوليو بالعاصمة الجزائرية أمام أورلاندو بيراتس، الذي يُعتبر أحد أحسن الأندية في القارة الأفريقية حالياً، ورغم أن النادي الجزائري استطاع تحقيق فوز مهم في ساحل العاج أمام استاد أبيدجان، وهو ما مثّل دفعة معنوية مهمة، في هذا السباق، فإن الخسارة الكارثية أمام الأهلي في القاهرة بستة أهداف لهدف واحد، أعادت شباب بلوزداد لنقطة الصفر، رغم الفوز التاريخي، الذي حققه على النادي المصري إياباً في الجزائر بهدف نظيف، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لاستعادة الروح، والقتال على حظوظ المرور للدور الربع النهائي.

انشقاقات داخل المجموعة

كانت المشكلات، التي عاشتها تشكيلة شباب بلوزداد، خاصة قبل الرحيل إلى القاهرة للعب ضد الأهلي المصري، واحدة من أبرز النقاط السوداء، التي أثرت على مردود الفريق الجزائري في المسابقة الأفريقية، إذ كان النجم المخضرم وهداف منتخب الخُضر التاريخي، إسلام سليماني، قد قاطع تدريبات الفريق، بسبب مشاكله مع المدرب عبد القادر عمراني، الذي كان يُفضل الاعتماد على المهاجم أيمن محيوص، وهو ما أغضب سليماني، صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الأوروبية، وأدى كذلك إلى تذمر نجوم الفريق الآخرين من هذا الوضع، رغم أن إدارة النادي كانت كذلك قد أبرمت العديد من الصفقات المميزة في "الميركاتو" الصيفي الماضي وبأموال طائلة.

المساهمون