يتصدر "ديربي" روما، منافسات الأسبوع الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، حيث ستعيش جماهير العاصمة الإيطالية مجدداً على وقع اللقاء المثير، وسط تقارب كبير في مستوى الفريقين وغموض أكبر بخصوص هوية الفريق الذي سيحصد نقاط الفوز.

وتفصل نقطة واحدة بين الفريقين، ما يجعل كل الخيارات ممكنة، بعد أن سجلت نتائج لاتسيو هذا الموسم تراجعاً، قياساً بالموسم الماضي. ولم يكن حال روما أفضل بكثير، رغم أنّه ما زال يشارك في المسابقات الأوروبية، ومن المؤكد أن اللقاء سيكون مثيراً على المدرجات بعد السماح للجماهير بالحضور، إضافة إلى الحرص الكبير على الحصول على النقاط.

مورينيو يُشعل الديربي

كان موضوع الديربي حاضراً في المؤتمرات الصحافية التي عقدها جوزيه مورينيو، مدرب نادي روما، طوال الأسبوع الماضي، حيث قال يوم الأربعاء إنّه غير مهتم بالمباراة ويركز على الموعد الأوروبي ليوم الخميس، وبعد التأهل في منافسات دوري المؤتمر، برز بتصريح مثير ليعبّر عن غضبه من برمجة المباريات، وقال: "عدد كبير من لاعبينا الأساسيين سيشاركون يوم الأحد ضد لاتسيو، بينما منافسنا ينعم بالراحة، بل إن لاعبيه قد يكونون بصدد التدخين مع مدربهم ساري".

وهذا التصريح المثير أشعل المباراة، بما أن مورينيو أغضب جماهير لاتسيو، رغم أن كل الأندية التي تشارك في المسابقات الأوروبية تعرف نسق مباريات قويا، ويبدو أن مورينيو مازال يذكر سيناريو مباراة الذهاب التي خسرها فريقه بنتيجة 3ـ0 مع تألق بيدرو الذي طرده من روما في الميركاتو الصيفي.

ملاحقة المركز الرابع

يحتل لاتسيو المركز الخامس برصيد 49 نقطة، بينما يوجد روما في المركز السابع برصيد 48 نقطة، والانتصار سيضمن لفريق لاتسيو الابتعاد عن جاره وتأمين الحضور أوروبياً في الموسم القادم، بينما سيتمكن روما في حال انتصاره من تجاوز منافسه. أما الهدف المشترك للفريقين، فهو محاولة تجاوز فريق يوفنتوس صاحب المركز السادس الذي يملك 56 نقطة، ذلك أن المنهزم سيفقد بنسبة كبيرة آماله في المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم، ولهذا فإنّ التنافس سيكون شديداً قوياً بهدف تحسين الترتيب وتفادي عودة أتلانتا القوية، بما أنّه على بعد نقطة واحدة من لاتسيو ويشترك مع روما في الترتيب.

صراع الهدافين

ساهم شيرو إيموبيلي بقدر كبير في تحسن نتائج لاتسيو في الأسابيع الأخيرة، بفضل أهدافه الكثيرة التي مكنت الفريق من كسب مباريات صعبة، وهو اللاعب الأهم في الفريق في المواسم الأخيرة، وأرقامه تثبت ذلك، بما أنّه يقود ترتيب الهدافين برصيد 21 هدفا، وقد حافظ على معدلات تسجيل عالية في السنوات الأخيرة مكنته ليكون نجم الدوري ويقود هجوم منتخب بلاده.

وفي الجهة الأخرى، سيحاول تامي أبراهام أن يثبت أن انتقاله إلى روما كانت صفقة موفقة، ذلك أن الإنكليزي سجل 13 هدفاً في الكالتشيو لفائدة "ذئاب" العاصمة، وانسجم سريعاً مع قوة الدفاع في إيطاليا، وكل المؤشرات تؤكد أنّه سيواصل التجربة مع الفريق، بعد أن ساعد الفريق كثيرا منذ بداية الموسم، إضافة إلى تألقه الأوروبي.

وسيحاول كل لاعب من هذا الثنائي أن يعلن نفسه "ملكا" للديربي، فلئن نجح إيموبيلي في عديد المناسبات في ضرب دفاعات روما، فإن الإنكليزي يريد تدوين اسمه في سجل الهدافين في موعد الأجوار وإسعاد جماهير فريقه، التي تحلم بأول انتصار على فريق قوي.