الرياضة القطرية... إنجازات رغم الحصار

الرياضة القطرية... إنجازات رغم الحصار

05 يونيو 2020
تابعت قطر التحضير لكأس العالم 2022 (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -

لم تقف الرياضة القطرية مكتوفة الأيدي إطلاقاً، رغم الحصار الجائر الذي فُرض على البلاد منذ نحو ثلاث سنوات، بل قدمت إبداعات مذهلة دونتها صفحات التاريخ، وها هي اليوم تؤكد ذلك بعد المسيرة اللافتة التي واصلتها الرياضة في هذا البلد العربي منذ فرض الحصار عليه في عام 2017.


مشاريع مونديال قطر 2022


ولم تنتظر الرياضة القطرية كثيراً لترد على إجراءات الحصار، فقد كان التركيز موجهاً فقط نحو متابعة التطور الذي حققته الدولة الخليجية، خاصة أنها على مقربة من استضافة كأس العالم 2022.

وبدأت الخطوات بالكشف عن تصميم ملعب الثمامة المونديالي وتطوير وافتتاح استاد خليفة الدولي عام 2017، وصولا إلى افتتاح استاد الجنوب الذي استضاف نهائي كأس أمير قطر 2019، وبعدها الإعلان، يوم الخميس، وفي هذا العام (2020)، عن جاهزية ثالث استاد لاحتضان مونديال 2022، والذي يقع في المدينة التعليمية، كما أعطت العام الماضي إشارة افتتاح الخط الأحمر من "مترو الدوحة"، الذي يربط بين خمسة ملاعب مونديالية، ويُسهل وصول الجماهير إلى مختلف منشآت كأس العالم، ويساعدهم  كذلك على حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، فضلاً عن شبكة طرق ومواصلات جديدة وسريعة تم تدشينها تحضيراً لهذا الحدث العالمي، وهو ما سيعود بالفائدة على قطر والمنطقة والعالم.

بطل في قلب العاصفة 2019

وحققت الرياضة القطرية كذلك على مدار ثلاث سنوات من الحصار، إنجازاً أكد على الانتعاش الذي يشهده هذا القطاع، والذي تمثل بتتويج منتخب "العنابي" ببطولة كأس أمم آسيا عام 2019 التي احتضنتها الإمارات. إذ رغم الضغوط والابتزاز التي تعرض لها الوفد القطري، بتخطيط إماراتي كان مبنيا على حرمان "العنابي" من جماهيره وصحافييه، إلا أن ذلك لم يمنع "الأدعم" من تحقيق اللقب الغالي بجدارة، في إنجاز تحقق على أرض الملعب، بدأ بثنائية بمرمى منتخب السعودية، التي تعتبر كذلك إحدى دول الحصار، ثم رباعية دون رد في شباك الإمارات في نصف النهائي، وهو فوز لم يهضمه الجانب الإماراتي، وهذا ما اتضح من خلال الاعتداء الذي تعرض له لاعبو قطر في الملعب عبر رمي الجماهير الإماراتية مقذوفات وقوارير على لاعبي "العنابي"، وكذلك الحملة الإعلامية التي شنتها أبوظبي على المنتخب القطري ومحاولة الطعن في الإنجاز المُحقق.

مونديال الأندية بروفة مثالية

وكانت قطر قد قدمت خلال تلك الفترة "بروفة" ناجحة للاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك عشاق اللعبة، حين نجحت في استضافة بطولة كأس العالم للأندية 2019.


ولم تتوقف الإنجازات التي حققتها قطر عند كرة القدم فحسب وتحديدا في أعوام الحصار، بل شملت كذلك رياضات أخرى، سواء فردية أو جماعية، على غرار الإنجازات التي حققها البطل القطري في رياضة ألعاب القوى معتز برشم، مثل جائزتي أفضل رياضي في العالم خلال احتفالية الاتحاد الدولي لألعاب القوي السنوية وأفضل رياضي في آسيا من قبل اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، وحصوله على ذهبية القفز في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن.


أما جماعياً فقد شمل النجاح القطري فوز منتخب كرة الطائرة بكأس النخبة الآسيوية، لأول مرة في تاريخه، وكذلك فوز نادي الدحيل الفائز بلقب البطولة الآسيوية لأندية أبطال الدوري في كرة اليد بتغلبه على مواطنه الوكرة في النهائي، أما السائق القطري ناصر العطية فقد توج برالي إسبانيا ورالي داكار، في إنجاز يعتبر كبيراً نظراً لقوة هذه المنافسة. وكذلك شهدت سنوات الحصار فوز الشيخ علي بن خالد بلقب الأفضل في آسيا في الفروسية، وفوز نادي قطر ببطولة العرب لكرة الطاولة، وفوز منتخب قطر ببرونزية كرة اليد الشاطئية للبطولة العالمية التي نظمتها بولندا.

المساهمون