كيف تساعد أندية "البوندسليغا" ريال مدريد مالياً؟

كيف تساعد أندية "البوندسليغا" ريال مدريد مالياً؟

06 ابريل 2020
تعتمد أندية "البوندسليغا" على نجوم ريال مدريد (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -
يُعَدّ النجم المغربي أشرف حكيمي مدافع بروسيا دورتموند آخر لاعبٍ أعارته إدارة نادي ريال مدريد الإسباني إلى "البوندسليغا"، بعدما سبقه كل من داني كاربخال ومواطنه فاييخو، ليحقق "الملكي" أموالاً طائلة، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي يكتسبها الشباب في الملاعب الألمانية.


وباتت إدارة ريال مدريد تعتمد خلال السنوات الماضية على جلب عددٍ من اللاعبين الشباب، وتقوم بعدها بإعارتهم إلى ألمانيا، إذ يخطط الآن النجم المغربي أشرف حكيمي للعودة مرة أخرى إلى "الملكي"، بعدما أمضى عامين على سبيل الإعارة لفريق بروسيا دروتموند.

وانطلقت الاستراتيجية الجديدة التي اتبعتها إدارة ريال مدريد في عام 2012، عندما أعارت الشاب داني كاربخال لفريق باير ليفركوزن، وبعدها بأربع سنوات أعارت خيسوس فاليخو، حتى يتم صقل المواهب الناشئة، بالإضافة إلى العوائد المالية التي تتهاطل على خزائن "الميرنغي"، بحسب صحيفة "آس" الإسبانية.

وطورت إدارة ريال مدريد في العقد الماضي، العلاقة المكثفة مع نظرائها من الأندية الموجودة في المنطقة الوسطى العُليا في الدوري الألماني، لكن في حالة النجم المغربي أشرف حكيمي، تغيرت المعادلة قليلاً، لأن بروسيا دورتموند فريق كبير، وينافس على لقب "البوندسليغا"، وكأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا في كل عام.

وبدأ الأمر في عام 2009، مع شالكه الألماني، الذي حصل على عقد أسطورة ريال مدريد السابق، راؤول غونزاليس، مقابل دفعه 10 ملايين يورو، وبعدها باعت إدارة "الملكي" عقد أحد لاعبيها الشباب إلى هوفنهايم مقابل 6 ملايين يورو، ما جعل مسؤولي الفريق الأبيض ينظرون إلى ألمانيا على أنها مكان جيد للحصول على الأموال، وصقل مهارات اللاعبين الشباب.

وينظر ريال مدريد إلى أندية "البوندسليغا" على أنها ذات قيمة عالية، وبخاص في البيان الأخير، الذي قال: "هناك في ألمانيا المنافسة مثيرة للاهتمام للغاية، من حيث المستوى وأسلوب كرة القدم المتبع لديهم"، لكن أهم عامل والأساس بتحول "الملكي" إلى هناك هو الأموال التي يحصل عليها، من إعارة لاعبيه الصغار والشباب.

وتشكل الأموال المدفوعة كرواتب للاعبي كرة القدم أحد الهواجس الكبيرة للأندية الكبيرة، لأنهم ما زالوا ناشئين شباباً، لذلك تعمل الإدارات على إيجاد أندية مناسبة لهم، تدفع رواتبهم في فترة إعارتهم، التي يحصلون فيها أيضاً على خبرة جيدة، تُمكنهم من العودة مرة أخرى إلى فريقهم الرئيسي. وعلى سبيل المثال، فإن شالكه قبل موسمين، طلب من ريال مدريد الحصول على فيدي فالفيردي، مقابل عائدٍ مالي كبير، لكن الجهاز الفني لـ"الملكي" طالب بإعطاء الشاب فرصة مع الفريق الأول.

وأصبحت الأندية الألمانية تعتاد استقبال اللاعبين الشباب من ريال مدريد، كان آخرهم الظهير الأيمن أودريوزولا، الذي أُعير إلى صفوف بايرن ميونخ في سوق الانتقالات الشتوية الماضية، كذلك جرى أيضاً العديد من الاتصالات في "الميركاتو" الصيفي الماضي بمكاتب "الملكي"، من أجل الاستفسار عن ثيو هيرنانديز، الذي رحل إلى ميلان الإيطالي.


وحاول باير ليفركوزن في الانتقالات الشتوية الماضية تكرار التجربة التي عاشها مع داني كاربخال، الذي اختير أفضل ظهير أيمن في "البوندسليغا" عام 2012، من خلال الحصول على عقد إعارة للنجم النرويجي الشاب مارتين أوديغارد، لكن قائد الوسط الشاب اختار البقاء في الليغا مع ريال سوسيداد، لأنه يريد إثبات نفسه بقوة، وحجز مقعداً أساسياً في تشكيلة المدرب زين الدين زيدان في الموسم المقبل مع ريال مدريد.

وتنتظر إدارات الأندية الألمانية قدوم سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، لخطف المهاجم الإسباني الشاب بيدرو من ريال مدريد، على سبيل الإعارة أو التعاقد معه نهائياً، على الرغم من أنه بدأ يتعافى خلال الفترة الماضية من إصابة في الركبة.

وحاولت إدارة بروسيا دورتموند الحصول على المهاجم الإسباني الشاب بيدرو في سوق الانتقالات الشتوية المالية، مع وضع أحد لاعبيها في الصفقة، لكن بالنهاية أدت إصابة اللاعب دوراً سلبياً، لذلك تنتظره الأندية الألمانية في الصيف المقبل، ما يجعل من علاقة ريال مدريد مع أندية "البوندسليغا" غير منقطعة، ويتضح للجميع أنها أبدية.

المساهمون