يوم أبهر ماجر العرب والجزائريين بأبطال أوروبا: ذكرياتٌ تحفيزية

يوم أبهر ماجر العرب والجزائريين بأبطال أوروبا: ذكرياتٌ تحفيزية في زمن كورونا

26 مارس 2020
رابح ماجر أسطورة الكرة الجزائرية (Getty)
+ الخط -

أجبر انتشار فيروس كورونا الجديد في معظم الدول العالمية، جماهير كرة الرياضة ومحبيها على البقاء في منازلهم وتطبيق الحجر الصحي، حتى يتم الحد من انتشار الوباء، لكنهم واصلوا الحديث عن محبوبتهم، بطرقهم المختلفة، إلا أن أبرز ما يُمكن تذكره ذلك الهدف العالمي الذي أحرزه أسطورة منتخب الجزائر ونادي بورتو البرتغالي، رابح ماجر، في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1987.

لا يُمكن لأي مُحب لرياضة كرة القدم أن ينسى بعض نجوم الساحرة المستديرة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأهداف الرائعة، كيف لا وإن كان من أحرزها أحد الأساطير، الذي سجل إسمه بأحرف من ذهب في تاريخ اللعبة، وباتت الجماهير تتذكره كل مرة، عندما ترى أي لاعبٍ يُحرز هدفاً على طريقة ماجر، فكيف حدث ذلك الأمر؟

استطاع نادي بورتو البرتغالي الوصول إلى نهائي دوري الأبطال في عام 1987، لكن رفاق النجم الجزائري رابح ماجر وجدوا أنفسهم في مواجهة العملاق الألماني بايرن ميونخ، حامل اللقب 3 مرات في ذلك الوقت، إلا أن العزيمة القوية لـ"التنانين" مكنتهم من نيل "ذات الأذنين".

وبعد 25 دقيقة فقط، وجد نادي بورتو نفسه متأخراً بهدفٍ سجله النجم لوفيدج كوغل، وحاول رفاق النجم الجزائري رابح ماجر كثيراً، كي ينالوا التعادل، بعد أن استطاعوا السيطرة على منتصف الملعب، لتنتظر الجماهير حتى الدقيقة (77)، التي شهدت أحد أعظم أهداف بطولة دوري أبطال أوروبا في التاريخ.

ووصلت الكرة إلى رابح ماجر المتواجد في منطقة جزاء بايرن ميونخ، لكنه خدع جميع مدافعي العملاق البافاري، بعد أن أظهر مهارته الفنية الكبيرة، ولعب الكرة بكعب قدمه لتسكن شباك المنافس، وسط فرحة كبيرة من رفاقه.

وولّد هدف رابح ماجر الأسطوري في شباك بايرن ميونخ، الحماس في نفوس رفاقه، ليتمكن جوري من تسجيل الهدف الثاني لصالح فريقه، ويقلب الطاولة فوق رأس الفريق المرشح آنذاك لحصد لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1987.

لكن الأعين والأخبار كلها توجه صوب رابح ماجر، الذي يعد أول لاعب عربي في التاريخ يُسجل ويحصد لقب دوري أبطال أوروبا، وتظل جميع الجماهير الجزائرية والعربية والعالمية تتذكر هدفه الأسطوري، وما قدمه في المواجهة النهائية أمام بايرن ميونخ، ما يجعلها ذكريات تحفيزية في زمن فيروس كورونا.