بين الأرقام والتاريخ... هالاند ومبابي قصة منافسة وتهديف

بين الأرقام والتاريخ... هالاند ومبابي قصة منافسة وتهديف

18 فبراير 2020
+ الخط -
يترقب عشاق كرة القدم، مساء اليوم الثلاثاء، عودة المواجهات النارية مرة أخرى في بطولة دوري أبطال أوروبا، عندما تنطلق منافسات ذهاب دور (16) من المسابقة القارية بمباراتين من العيار الثقيل، إذ يستقبل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، فريق ليفربول الإنكليزي، فيما يحل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ضيفاً على بروسيا دورتموند الألماني.

ويستقبل نادي بروسيا دورتموند الألماني، ضيفاً ثقيلاً على ملعبه "سيغنال إيدونا بارك"، هو منافسه باريس سان جيرمان الذي يطمح مرة أخرى إلى تجاوز دور (16)، والذهاب بعيداً في بطولة دوري أبطال أوروبا، على أمل تحقيق حلمه بنيلها.

وستكون المباراة مناسبة خاصة للألماني توماس توخيل المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، لأنه يعود مرة أخرى إلى ملعب فريقه السابق بروسيا دورتموند الألماني، والذي كان يشرف على تدريبه قبل عامين، إذ تتوقع وسائل الإعلام أن يتم استقباله بشكل كبير من قبل الجماهير في ملعب "سيغنال إيدونا بارك".

ويرغب نجوم باريس سان جيرمان بتجاوز دور ثمن نهائي المسابقة القارية في الموسم الحالي، بعد الفشل الذي لحق بهم في السنوات الثلاث الماضية، لذلك سيعمل رفاق النجم الفرنسي كيليان مبابي على تجاوز مفاجآت بروسيا دورتموند، الذي بدوره يُعاني من تذبذب الأداء في الدوري الألماني، لكنه يتسلح بصفقة سوق الانتقالات الشتوية الماضية، بعد أن تعاقدت الإدارة مع النجم النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند، الذي حقق أرقاماً قياسية في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، مع فريقه السابق رد بول سالزبورغ النمساوي.

ويتغلب هالاند على كل لاعبي العالم على الصعيد التهديفي، لأنّ النرويجي سجل 38 هدفاً في 28 مباراة خاضها مع فريقي ريد بول سالزبورغ النمساوي، وكذلك بوروسيا دورتموند بواقع 29 هدفاً مع سالزبورغ و9 أهداف مع الفريق الألماني حتى الآن، لكنه سيجد منافسه الشاب الآخر كيليان مبابي، الذي في رصيده نفس عدد المباريات وهو 28 مباراة، إلا أنه سجل 24 هدفاً فقط أي بفارق 14 هدفاً يسبقه بها النرويجي.

وتعيد المواجهة النارية بين الفريقين إلى الأذهان ما حدث بينهما في دور المجموعات في موسم 2010/2011، عندما شهدت إثارة منقطعة النظير بين باريس سان جيرمان وبروسيا دورتموند في الذهاب والإياب، على الرغم من أنها انتهت بالتعادل فيما بينهما.

ويتفوق بروسيا دورتموند أمام الأندية الفرنسية، بعد أن خاض الفريق الألماني 23 مباراة، تمكن فيها من تحقيق الانتصار في 9 مواجهات، وخسر في 8 مباريات، وتعادل في 6 لقاءات أخرى، حيث يعتبر فريق أكسير الضحية المفضلة لـ"أسود الفيستيفال".

ولعب دورتموند أمام أكسير الفرنسي في 6 مواجهات، كانت منها 4 في دوري الأبطال، ومباراتان في الدوري الأوروبي، فاز فيها الفريق الألماني بأربع مواجهات، بعد أن سجل نجومه 8 أهداف، واهتزت شباكهم في 5 مناسبات.
بدوره، قال المدرب الألماني توماس توخيل، لوسائل الإعلام، قبل مواجهة فريقه السابق بروسيا دورتموند، إنه لا يخاف من "الجدار الأصفر"، في إشارة إلى الجماهير التي تتواجد في المدرج الجنوبي بملعب "سيغنال إيدونا بارك".

وتابع: "لدينا بعض الشباب اعتادوا ملاعب هذا العالم، وأثق في أنهم سيظهرون أفضل ما عندهم في ملعب دورتموند"، مضيفاً: "لكنه سيكون أمراً بالغ الصعوبة لأن لدينا خصماً صعباً، إلا أنها مجرد رياضة في النهاية، فنحن لا نجري جراحة لأطفال ولا ننقذ حياة أحد".

وعلى صعيد متصل، رفع البرازيلي ماركينيوس مدافع باريس سان جيرمان راية التحدي قبل مباراة ناديه أمام فريق بروسيا دورتموند، بقوله: "ننتظر مواجهة دورتموند، ويجب أن نكون في المستوى بملعب الفريق الألماني. نعم أنا جاهز ذهنياً، وبحالة بدنية جيدة قبل المباراة، وقمت بالعديد من الأمور المقوية للتعافي من الإصابة"، مضيفاً: "جئت للفوز بمثل هذه المباريات، وسعيد لعودتي بهذه الحالة البدنية".