أتلتيكو يواجه يوفنتوس: مباراة الثأر

أتلتيكو يواجه يوفنتوس: مباراة الثأر

18 سبتمبر 2019
هل يُسجل رونالدو "هاتريك" جديدا في أتلتيكو؟ (Getty)
+ الخط -

لن تكون مواجهة أتلتيكو مدريد ويوفنتوس الإيطالي عادية بل فيها الكثير من الثأر على أرض الملعب نظراً لما حدث في الموسم الماضي. لن يرضى المدرب دييغو سيميوني أن يخسر أول مباراة على أرضه في دور المجموعات وحتى لو كان المنافس بحجم فريق "البيانكونيري". يُقابل هذه الرغبة قوة المدرب ماوريسيو ساري بتشكيلة متكاملة قادرة على إحداث الفارق خلال 90 دقيقة.

تشكيلة متكاملة
يُعتبر فريقا أتلتيكو مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي من الأندية الأوروبية القليلة التي تملك تشكيلتين (واحدة أساسية وأخرى احتياطية). فالفريقان دعما صفوفهما بصفقات قوية في سوق الانتقالات الصيفية وأمسى للمدربين ساري وسيميوني عناصر قادرة على صناعة الفارق على أرض الملعب والمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

بالنسبة لأتلتيكو مدريد فإن أقوى صفقاته ربما تمثلت بحضور اللاعب جواو فيليكس الموهبة البرتغالية التي تملك مهارات فردية رائعة وبدأت تتأقلم سريعاً في النادي "المدريدي". ورغم خسارة سيميوني مباراته الأخيرة أمام ريال سوسييداد في بطولة الدوري إلا أن الاستقرار هو سلاح المدرب الأرجنتيني في مواجهة فريق يوفنتوس.



يملك أتلتيكو مدريد تشكيلة متكاملة تقريباً، لديه خط وسط قوي جداً بتواجد كل من توماس ليمار الذي يتحرك بكامل أرجاء الملعب ويملك نزعة هجومية قوية، ساؤول نيغيز وكوكي بقوة بدنية عالية يُغلقان كل المنافذ أمام المنافس وأخيراً فيتولو صاحب التحركات العرضية والطولية وصاحب التمريرات الحاسمة في الثلث الأخير.

وفي المقدمة هناك مهاجم حاسم داخل منطقة الجزاء هو دييغو كوستا، ومهاجم مهاري يعرف جيداً كيفية التصرف مع وبدون كرة وقادر على اختراق أي دفاع حتى لو كان دفاع يوفنتوس.

في المقابل فإن فريق يوفنتوس الإيطالي يبدو في حالة ممتازة ويملك تشكيلة متكاملة في جميع الخطوط، بدايةً من خط الدفاع القوي الذي لن يتأثر ربما في غياب جيورجيو كيليني، حيثُ يتواجد كل من ماتياس دي ليخت وليوناردو بونوتشي. في وقت أن خط الوسط ممتاز جداً بتواجد صانع ألعاب مثل ميراليم بيانيتش وعلى يساره بلايز ماتويدي صاحب التحركات الهجومية السريعة، وعلى يمينه سامي خضيرة أو بيرنارديسكي. الأول يملك قوة بدنية قادرة على قطع خطوط إمداد المهاجمين في أتلتيكو والثاني قادر على صناعة الفارق في الثلث الهجومي الأخير.

أما خط هجوم فريق يوفنتوس فهو من الأفضل في أوروبا ربما، أولاً بسبب تواجد مهاجم حاسم بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وإلى جانبه غونزالو إيغوايين الذي يستغل أنصاف الفرص دائماً للتسجيل، ومن هناك دوغلاس كوستا صاحب الانطلاقات السريعة والتسديدات القوية.

مواجهات تاريخية
تواجه أتلتيكو مدريد ويوفنتوس في دوري أبطال أوروبا أربع مرات قبل مواجهة اليوم والكفة تميل لمصلحة فريق "الروخيبلانكوس". في دور المجموعات لموسم 2014-2015، تواجه الفريقان في دور المجموعات مرتين، تفوق أتلتيكو في مباراة الذهاب بهدف نظيف وتعادل الفريقان في مواجهة الإياب سلباً بدون أهداف. وآنذاك تأهل كل من أتلتيكو ويوفنتوس إلى الدور الثاني من البطولة الأوروبية.

وربما المواجهة الأقوى كانت في الموسم الماضي عندما التقى الفريقان في دور الـ 16، خاض أتلتيكو مدريد المباراة الأولى على أرضه في ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في مدريد، وأسقط يوفنتوس ودفاعه بهدفين نظيفين، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الفريق الإيطالي لن يعود بسبب صعوبة التسجيل في دفاع فريق "الروخيبلانكوس"، ظهر رونالدو كالمُعتاد وقلب المعادلة.

في ذلك اليوم قلب رونالدو كل شيء على رأس أتلتيكو مدريد ودييغو سيميوني، سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" وأقصى فريق أتلتيكو مدريد من مباراة الإياب في ملعب "يوفنتوس ستاديوم". لتكون هذه الخسارة الوحيدة التي يتعرض لها أتلتيكو مدريد في أربع مواجهات لعبها ضد فريق يوفنتوس.

وبعيداً عن دوري أبطال أوروبا، تواجه أتلتيكو مدريد ويوفنتوس في خمس مباريات سابقاً على صعيد منافسات بطولة "الدوري الأوروبي". الأولى كانت في موسم 1963-1964، عندما تفوق يوفنتوس بهدف نظيف، والثانية كانت إياب دور الـ 16 من نفس الموسم والتي أسقط فيها "البيانكونيري" منافسه "الروخيبلانكوس" في مدريد (2 – 1).

كما والتقى الفريقان في نصف نهائي موسم 1964-1965 ثلاث مرات. تفوق أتلتيكو مدريد (3 – 1) ذهاباً على أرضه، ليرد يوفنتوس إياباً بنفس النتيجة، وبسبب النظام القديم لم يلجأ الفريقان لركلات الترجيح بغية حسم هوية المتأهل، بل تم إقامة مباراة ثالثة فاصلة انتهت بفوز يوفنتوس مرة جديدة (3 – 1).



وبالنسبة لمواجهة الذهاب في موسم 2019-2020، لن يكون هناك أفضلية لفريق على أخر فلكل منهما خصائص مُميزة في خط الدفاع والهجوم. فمن يُقدم كرة قدم جميلة وقوية على أرض الملعب دون ارتكاب الأخطاء حتماً سيكون البطل في موقعة "مدريد" ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

كما أن الفريقين لن يقبلا بالتعثر للمرة الثانية توالياً بعد التعثر المحلي، حيثُ تعادل يوفنتوس خارج أرضه مع فريق فيورنتينا بينما تعرض أتلتيكو مدريد لخسارته الأولى على يد منافسه ريال سوسييداد خارج الديار أيضاً.  

المساهمون