تصفيات مونديال قطر... المنتخبات العربية بأفريقيا تسعى لتحقيق الفوز

تصفيات مونديال قطر... المنتخبات العربية بأفريقيا تسعى لتحقيق الفوز

10 سبتمبر 2019
السودان حقق فوزاً بثلاثة أهداف على تشاد ذهاباً (Getty)
+ الخط -
تحت شعار "لا بديل عن الفوز"، تبحث المنتخبات العربية عن 4 بطاقات رسمية للتأهل للمرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية "دور المجموعات" المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في قطر 2022

وتخوض المنتخبات العربية جولة أخرى صعبة في إياب الدور الأول من عمر التصفيات سعيا لتحقيق نتائج مختلفة من أجل حسم بطاقات التأهل للمرحلة الثانية، والانضمام لمنتخبات مصر والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، أملا في حصد أكبر عدد من بطاقات العرب مستقبلا.

وتتجه أنظار الجماهير العربية بشكلٍ خاص صوب عاصمة زيمبابوي هراري، من أجل متابعة اللقاء المرتقب بين منتخب الصومال ونظيره زيمبابوي في عقر دار الأخير، أملا في مواصلة الصومال أو منتخب "المحيط" سلسلة انتصاراته وحصد تأشيرة العبور لدور المجموعات، بعد أن فاز ذهابا بهدف دون رد في جيبوتي وحقق أول فوز له في تاريخه.

ويخوض الصومال المواجهة ولديه أكثر من خيار لحسم بطاقة التأهل منها الفوز بأي نتيجة أو التعادل، بعد الفوز على زيمبابوي بهدف دون رد في لقاء الذهاب، في مفاجأة كبيرة وسجله سيد أنور. ويراهن المنتخب الصومالي على لاعبيه نجوم الذهاب، في مقدمتهم المحترفون عبد العزيز يوسف ومحمد عبدي وحسين محمد.

وأكد عبد الغني سعيد رئيس الاتحاد الصومالي والمشرف على الفريق في تصريحات للصحافيين، تحلي لاعبي المنتخب بالروح القتالية والأمل الكبير في إسعاد الشعب الصومالي عبر تكرار التفوق.

وأضاف سعيد: "لا نريد تشكيل ضغط كبير على الجهاز الفني واللاعبين، وثقتنا كبيرة في قدراتهم، وحققنا إنجازا جيدا وهو بناء فريق جديد وصغير السن من المحترفين والمحليين نراهن عليهم في السنوات المقبلة، ونريد إكسابهم الخبرات اللازمة لمنافسات مقبلة".

في الوقت نفسه، يخوض المنتخب السوداني اختبارا يبدو سهلا عندما يستضيف نظيره التشادي في الخرطوم خلال جولة الإياب.

وحقق المنتخب السوداني أو "صقور الجديان" كما يطلقون عليه، الفوز ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدف في مواجهة برز خلالها رمضان عجب صاحب "الهاتريك" في شباك تشاد. ويكفي السودان الخسارة بهدفين دون رد أو الفوز أو التعادل بأي نتيجة لحسم بطاقة التأهل للمرحلة الثانية للتصفيات.

ويراهن المدير الفني زدرافكو على تشكيلة تضم مزيجا بين عناصر الخبرة والوجوه الجديدة، واللعب بطريقة 4-3-3 التي تتحول إلى 4-5-1 يتصدرها نصر الدين الشغيل القائد الجديد، وعبد الله أبوعشرين حارس المرمى وياسر مزمل الجناح السريع ورمضان عجب رأس الحربة الموهوب، بخلاف عنصري الأرض والهجوم للفوز على تشاد من جديد والحصول على نقاط جديدة يتقدم بها بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في المستقبل، تسهل من مأموريته في التصفيات المقبلة أو عند توزيع مجموعات المرحلة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم.

من جانبه، أكد زدرافكو المدير الفني لمنتخب السودان في تصريحات للصحافيين، أهمية لقاء تشاد بالنسبة له وللاعبيه لزيادة التأقلم والتجانس، خصوصاً في ظل تقديم جيل جديد من اللاعبين صغار السن.

وأضاف زدرافكو: "فريقنا لا يزال صغير السن ويجري إعداده لتمثيل السودان في السنوات العشر المقبلة، والتأهل للدور الثاني للتصفيات يُعد بداية جيدة، وخصوصاً أننا نواجه فريقا واعدا في القارة هو تشاد، ويمنحنا الفرصة للتقدم في التصنيف الدولي للمنتخبات، وتحدثت مع اللاعبين في الفترة الأخيرة عن أهمية نسيان لقاء الذهاب، والتركيز على المباراة ونسيان الفوز ذهابا في تشاد لإسعاد الجماهير التي تنتظر الكثير".

وفي لقاءٍ ثالث، يحل منتخب جيبوتي ضيفا على سوازيلاند "إسواتيني" بحثا عن تكرار التفوق، بعد أن كسر عقدة سوازيلاند بالفوز ذهابا بهدفين لهدف وحقق إنجازا كبيرا تحت قيادة المدرب غوليان ميتيه. ويحتاج منتخب جيبوتي إلى التعادل أو الفوز من أجل التأهل، وهو يواجه فريقا يجيد اللعب على ملعبه وسبق له الفوز عليه من قبل.

ويراهن المدرب غوليان ميتيه على الثنائي مهدي حسين وعبد الله حمزة في هز الشباك والعودة من إسواتيني ببطاقة العبور للدور المقبل. وقال ميتيه في تصريحات للصحافيين: "جيبوتي خطفت الأنظار في اللقاء الأول والجميع في جيبوتي أحلامه تضاعفت وهذا أمر طبيعي، ولكنني لا أريد الضغط على اللاعبين، كانت لدينا مباراة صعبة وحققنا الفوز 2-1، وعلينا التحلي بالشجاعة والقوة في أرض الملعب للحفاظ على التفوق ونعلم مدى صعوبة المباراة ولدينا ثقة في قدرات اللاعبين".

ويحل منتخب جزر القمر ضيفا على توغو في لقاء يبدو صعبا للأول بعد اكتفائه بالتعادل 1-1 على ملعبه مع المنتخب التوغولي قبل أيام.

ويحتاج توغو إلى التعادل السلبي للتأهل، فيما لا يوجد تعادل مفيد لجزر القمر سوى 2-2 أو الفوز بأي نتيجة لحسم التأهل، ويراهن المنتخب العربي على إبراهيم دغودغا وألفاردو رأسي الحربة، فيما يراهن توغو على هدافه الجديد لابا كودغو في ترجيح كفته خلال اللقاء المقبل.

وبعيداً عن الفرق العربية، يسدل الستار على التصفيات الأفريقية بمواجهات أخرى تسعى فيها فرق لحسم بطاقات التأهل، حيث يلتقي مالاوي مع بتسوانا في ملعب الأول وهو يبحث عن الفوز، وتستضيف أنغولا نظيرتها غامبيا في اختبار سهل للأنغوليين بعد الفوز على ملعب غامبيا بهدف دون رد، الأمر نفسه ينطبق على المنتخب الرواندي الذي يواجه سيشل في ملعب الأول.

كذلك يلتقي منتخب غينيا بيساو مع ضيفه ساوتومي، كما يواجه منتخب ناميبيا نظيره الإريتري، وينتظر أن تنضم المنتخبات المتأهلة للمرحلة الثانية برفقة 26 منتخبا تخوض المرحلة الثانية.

المساهمون