بلماضي يحسم مستقبله مع منتخب الجزائر بشكل نهائي

بلماضي يحسم مستقبله مع منتخب الجزائر بشكل نهائي

08 اغسطس 2019
جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر (Getty)
+ الخط -
تحوّل مستقبل المدير الفني لمنتخب الجزائر لكرة القدم جمال بلماضي إلى قضية شائكة تشغل بال الرأي العام الكروي في الجزائر وجماهير المنتخب الجزائري، بسبب الأنباء المتواترة عن قرب رحيله عن تدريب "المحاربين" بسبب مشاكل بينه وبين مسؤولين في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وازداد الموضوع تعقيداً بعد قيام معلق قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية حفيظ دراجي وزميله محمد الوضاحي مراسل نفس القنوات من العاصمة الفرنسية باريس، بنشر تدوينات على حسابيهما بـ"فيسبوك" ألمحا فيها إلى أن بقاء بلماضي غير مضمون مع الجزائر للأسباب المذكورة.

وفي هذا الصدد قال مصدر موثوق ومقرب جداً من بلماضي في حديث لـ"العربي الجديد" بأن المدير الفني حسم منذ مدة مستقبله مع منتخب الجزائر، إذ أكد بأنه باقٍ في منصبه إلى غاية نهاية عقده بعد مونديال 2022 بقطر، وبنفس الإرادة والقوة، حيث يخطط لاستئناف عمله تحسباً للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر "الخضر" في تصفيات أمم أفريقيا 2021 بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وكذلك تصفيات مونديال قطر 2022 التي ستبدأ في شهر مارس/آذار من العام القادم، فضلاً عن احتمال خوض مباريات ودية في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول القادمين، إضافة إلى تحضير مباراتي الجزائر والمغرب في تصفيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2020 (الشان)، واللتين ستجريان في الشهرين المذكورين.

وأكد المصدر الذي تحفّظ على ذكر هوّيته قائلاً: "بلماضي مصدوم مما يقال عنه هنا وهناك، لكنه وكعادته ظهر قوياً في مواجهة ما يكتب عن مستقبله مع المنتخب"، مضيفاً: "هو غير مهتم بذلك، كونه يستمتع بإجازته رفقة عائلته بعد مشوار شاق في مسابقة كأس أمم أفريقيا بمصر، وعلى علاقة مميزة مع مسؤولي الاتحاد الجزائري للعبة، إذ يتواصل معهم بشكل جيد، كما أنه ليس على أي خلاف مع اللاعبين وهو بصدد التحضير بشكل طبيعي للعودة إلى الجزائر واستئناف نشاطه خلال شهر أغسطس/آب الحالي تحضيراً لتصفيات كأس أفريقيا 2021 وتصفيات مونديال قطر إضافة إلى تصفيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين"، وبشأن عدم قيامه بالرد بشكل رسمي وعلني على أخبار رحيله عن الجزائر.

وتابع: "بلماضي تلقى طلبات كثيرة من طرف وسائل إعلام عالمية قصد إجراء مقابلات إلا أنه رفض ذلك جملة وتفصيلاً"، مضيفاً: "جمال سينهي عطلته وسيعود إلى الجزائر، ليرد عن كل ما قيل عنه وعن مستقبله وعلاقته بالاتحاد في أول مؤتمر صحافي سيقيمه، لقد طلب من معاونيه إفادته بكل ما كتب أو قيل عنه كي يستعد للردّ بالشكل المناسب ويفك أي لبس أو غموض يحيط بموقفه من تدريب الجزائر"، وأوضح المصدر ذاته: "بلماضي قام بغلق كل حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي وقام بتغيير رقم هاتفه الشخصي، كي يبتعد عن الضغط ويستمتع بعطلته"، مضيفاً بشأن الرسالة "المزعومة" التي انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي نسبت إلى بلماضي حيث خاطب فيها لاعبي المنتخب، مؤكداً بأنه لن يبقى في منصبه، مهاجماً الاتحاد الجزائري للعبة: "هذا الأمر مثير للضحك، من يعرف بلماضي وشخصيته القوية وانضباطه الشديد يتأكد بسرعة بأن هذه الرسالة كاذبة وما جاء فيها عار من الصحة، هو لا يتصرف بهذا الشكل، حتى عندما يريد اتخاذ أي قرار أو قول أي شيء فإنه يخاطب المعنيين مباشرة سواء كانوا مسؤولي الاتحاد أو اللاعبين لأنه مدرب محترف تماماً مثلما كان كلاعب".

 وواصل: "بلماضي في الحقيقة، طلب من مسؤولي الاتحاد الجزائري فقط ترك الحرية المطلقة له للتصرف بكل شيء يتعلق بالمنتخب وعدم التدخل في شؤونه، وهذا حقه، وكل ما انتشر من أخبار غير ذلك فهو لا يمت بأي صلة للحقيقة"، وفي ذات السياق قام التلفزيون الحكومي الجزائري بنشر خبر مقتضب ليلة الثلاثاء على شريط الأخبار جاء فيه بأن "المدرب جمال بلماضي باقٍ رسمياً في منصبه" دون منح المزيد من التفاصيل.

وأثار مصير بلماضي مع "الخضر" انشغال وقلق الجماهير الجزائرية، التي تعيش حالة ترقب شديدة بسبب الأنباء التي ترددت بشأن مسألة بقائه من عدمه، بالرغم من قيادته الجزائر لتحقيق لقب كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخها وبعد انتظار دام أكثر من 29 سنة.

وانتشرت عدة أخبار في الفترة الأخيرة على مستوى بعض وسائل الإعلام في الجزائر وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، حول رغبة بلماضي في الرحيل بسبب مشاكل تتعلق أساساً بالمحيط الذي يشتغل فيه، كما ذكرت ذات المصادر بأن المدير الفني "يريد العمل في محيط نقي ومع معاونين من اختياره"، وهو ما فتح باب التأويلات على مصراعيه حول حقيقة ما يحدث في الضبط على مستوى الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري.

 

المساهمون