غلق ملعب "الموت" بالجزائر.. تسبب في مقتل 6 أشخاص
وكشفت بلدية محمد بلوزداد، في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن رئيس البلدية محمد عمامرة اتخذ قراراً بغلق ملعب 20 أغسطس 1955 بالعاصمة الجزائرية، مع تعليق مهام مدير الملعب، الخاص بفريقي شباب بلوزداد ونصر حسين داي، اللذين ينشطان في دوري المحترفين.
وكان الملعب قد شهد مساء يوم 22 أغسطس/آب الحالي مقتل 5 أشخاص، من بينهم 3 فتيات، ويتراوح سنهم ما ين 11 و22 سنة، وذلك خلال حفل أحياه المطرب العالمي عبد الرؤوف دراجي، الملقّب بـ"سولكينغ"، حيث حدثت الوفيات على إثر تدافع الجماهير الغفيرة التي حضرت الحفل، بسبب الزحمة وعدم استيعاب الملعب لكل ذلك الحضور الكبير، فضلاً عن سوء التنظيم، كما خلّف الحادث أيضاً تسجيل عشرات الجرحى والمصابين الذين نقلوا إلى مختلف مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج، وتسبب هذا الحادث في استقالة وزيرة الثقافة مريم مرداسي، وكذلك إقالة مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف سامي بن الشيخ الحسين.
ولم يكن ذلك الحادث المؤلم الوحيد الذي شهده ذات الملعب خلال الأسبوع الماضي، إذ خلّف أيضاً مقتل صبيّ يبلغ من العمر 4 سنوات فقط، حيث كان يسير رفقة والدته بجانب مدخل الملعب يوم 28 أغسطس الحالي قبل أن يسقط عليه الباب الحديدي، ونقل الصبي إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك، في حادث خلّف موجة غضب عارمة وسط الجزائريين.
وجاء في بيان بلدية بلوزداد: "بعد حادث سقوط باب ملعب 20 أغسطس 1955، عُقد اجتماع طارئ ترأسه رئيس بلدية محمد بلوزداد محمد عمامرة بحضور الأمين العام للبلدية، حيث كُلّف هذا الأخير بأخذ كل التدابير الإدارية والقانونية اللازمة، وتقرّر خلال الاجتماع غلق ملعب 20 أغسطس 1955 إلى إشعار آخر (مع تواصل أعمال الصيانة على مستوى الأرضية والسير العادي لقاعة الحفلات التابعة للملعب)، وكذلك تعليق مهام مدير الملعب وتجميد نشاط الرابطة البلدية لمحمد بلوزداد على مستوى المسبح البلدي، وتكليف لجنة تقنية لمعاينة الملعب وتقديم تقرير مفصّل حول ذلك.
ويعد ملعب 20 أغسطس في العاصمة الجزائرية، أحد أقدم الملاعب في البلاد، إذ تم بناؤه في ثلاثينيات القرن الماضي، ويتسع لحوالي 15 ألف مشجع، ويخص الملعب فريق شباب بلوزداد بالدرجة الأولى إلى جانب فريقي أولمبي العناصر ونصر حسين داي، إذ ستكون هذه النوادي مجبرة على إيجاد ملعب آخر لخوض مبارياتها عليه، إلى حين إعادة فتح ملعب 20 أغسطس.
