ميسي في "مأمن"من بطش "كونميبول" نتيجة تصريحاته النارية

ميسي في "مأمن" من بطش "كونميبول" نتيجة تصريحاته النارية

09 يوليو 2019
لحظات قبل نيل ميسي للبطاقة الحمراء (Getty)
+ الخط -
هل يقبل اتحاد كرة القدم في القارة الجنوبية "كونميبول" ورئيسه الباراغوياني "ألخندرو دومنغيز"، أن يتقمص ميسي الدور الذي كان يلعبه الأسطورة مارادونا عندما أعلن الحرب على اتحاد الكرة بقارة أميركا اللاتينية؟ هذا السؤال طرحته صحيفة "أوليه" الأرجنتينية الأكثر رواجاً وانتشاراً في القارة.

الصحيفة قللت أيضًا من الحديث الذي يجري عن تسليط عقوبة طويلة الأمد على ميسي على خلفية تصريحاته التي هاجم فيها "كونميبول" واتهم فيها مسؤولين كبارا بالضلوع في الفساد وهو ما جعله يقاطع حفل مراسم توزيع ميداليات المركز الثالث الذي حصلت عليه الأرجنتين.

وفق اللوائح سيتم إيقاف ميسي لمباراة واحدة بسبب حالة الطرد، أما عن تصريحاته فلا توجد الآن مؤشرات على فتح "كونميبول" للتحقيق في الموضوع وحتى إن فتح التحقيق فلن يتجرأ "كونميبول" على إيقاف ميسي خوفاً من ردود الفعل الغاضبة.

وكانت تقارير قد تحدثت أمس عن سيناريو يتمثل في إيقاف ميسي عن اللعب دولياً مع منتخب بلاده لمدة طويلة بسبب التصريحات التي أطلقها. إلى ذلك لا توجد لوائح تنصُّ على إيقاف لاعبين بسبب تصريحاتهم واقصى قرار هو توجيه لفت نظر.


ميسي يصعد في النبرة

هذا وجدد ليونيل ميسي هجومه على اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، منتقداً "الفساد والحكام" في تصريحات نشرتها صحف الأرجنتين غداة المباراة النهائية والتي شهدت طرد "ليو"

وإذا كان انتقاد ميسي للتحكيم في كوبا أميركا بمباراة نصف النهائي ضد البرازيل المضيفة (صفر-2) بسبب عدم الاحتكام إلى تقنية الفيديو "فار" بعد مطالبة الأرجنتين مرتين بركلة جزاء قابلا للنقاش، فإن طرده في مباراة السبت لم يكن مبرراً إلى حد كبير بحسب ما أظهرت الإعادة، وحتى اللاعب التشيلي ميديل الذي كان سبباً في المشكلة اعترف بأن ميسي بريء ولا يستحق الطرد.

وقرر الحكم الباراغوياني ماريو دياز دي فيفار طرد ميسي وقائد تشيلي غاري ميديل في الدقيقة 37 من المباراة حين كانت الأرجنتين متقدمة 2-صفر، بسبب احتكاك بينهما لحظة خروج الكرة من الملعب في منطقة تشيلي.

وأظهرت الإعادة أن ميسي دفع ميديل بعض الشيء حين كان الأخير يحاول منعه من الوصول إلى الكرة، فكان ردّ قائد تشيلي عنيفاً إذ تهجّم على نجم برشلونة ودفعه أكثر من مرة دون أي ردّ فعل من أفضل لاعب في العالم خمس مرات.


حالة الطرد الأولى في عام 2005

ولم يمرّ هذا الطرد الذي كان الثاني فقط في مسيرة ميسي الكروية، ويعود الأول إلى عام 2005 في بداياته بمباراة ودية لمنتخب بلاده ضد المجر، مرور الكرام عند قائد الأرجنتين، إذ انتقد بعد المباراة "الفساد والحكام الذين يحرمون الناس من الاستمتاع بكرة القدم ويفسدون اللعبة إلى حد ما".



واعتبرت صحف الأرجنتين أن ميسي تبنى خطاب مارادونا الذي كان يهاجم دائماً اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم ويتهمه بالانحياز للبرازيل.

وحتى أن ميسي دافع عن ميديل الذي "يذهب إلى أقصى الحدود على الدوام، لكنها لم تكن بطاقة حمراء لأي منا. كان عليه (الحكم) أن يستشير الفار".


تصريحات ثمنها البطاقة الحمراء
ورأى نجم برشلونة أن طرده أمام تشيلي كان على الأرجح ثمنا لما صرح به بعد مباراة البرازيل، موضحاً "أعتقد أن الطرد حصل بسبب ما قلته. لكلماتي تداعيات لكن يجب أن تكون صادقا على الدوام".

وكشف ميسي الذي رفض تسلم ميدالية المركز الثالث، أنه "قبل بدء المباراة، قال (الحكم) إنه يفضل التحدث (مع اللاعبين عوضاً عن توجيه الإنذارات) وأمل في أن نخوض مباراة هادئة، لكنه طردني في أول حادثة (احتكاك)".


استياء "كونميبول" من تصريحات ميسي
ولم تمر كلمات ميسي مرور الكرام لدى اتحاد "كونميبول" الذي اعتبر أن اتهامات نجم برشلونة "غير مقبولة"، موضحاً في بيان "من غير المقبول أنه نتيجة حوادث معينة في البطولة، أن تطلق اتهامات لا أساس لها من الصحة، بعيدة عن الحقيقة وتشكك بنزاهة كوبا أميركا".

وخطف طرد ميسي بالتأكيد الأضواء من الفوز الثأري الذي حققه منتخب بلاده على تشيلي في إعادة لنهائي النسختين الماضيتين حين توجت الأخيرة باللقب عامي 2015 و2016 عبر ركلات الجزاء، وحرمت الأرجنتين من لقبها الأول منذ عام 1993.

ميسي لم يلمح هذه المرة إلى نيته اعتزال اللعب دولياً مع منتخب بلاده ما يعني أنه سيواصل المشوار وسيكون على رأس قائمة المدرب "سكالوني"، التي ستُعلن لاحقا لاستحقاقات تصفيات مونديال 2022 بقطر.

 

المساهمون