خوان فيرون: مونديال قطر سيكون نسخة مميزة وفريدة

ولد فيرون فى مدينة لابلاتا الأرجنتينية، في التاسع من مارس لعام 1975، وهو الابن الأكبر لمهاجم منتخب الأرجنتين خوان رامون فيرون، صاحب هدف شهير في ملعب الأولد ترافورد في إنكلترا، حينما قاد ناديه آنذاك إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني للفوز.

ويشغل خوان فيران اليوم منصب رئيس لمجلس إدارة نادي استودينتس دي لابلاتا الذي ولد وترعرع فيه.

فيرون ينزل ضيفاً على "العربي الجديد" في حوار مثير لا يخلو من الصراحة، تحدث فيه عن الكرة العربية وشجون أخرى.

- لماذا تعتقد أن ميسي حقق الكثير في برشلونة وأنه لا يستطيع فعل ذلك في المنتخب الأرجنتيني؟

الأمر مختلف، فالفريق ليس هو نفسه المنتخب الوطني، في بعض الأحيان نحمّل الكثير على ظهر ميسي الذي لطالما كان موجوداً مع الأرجنتين، والحقيقة هي أن ما يحتاج إليه هو مجموعة جيدة من اللاعبين، في بعض الأحيان كان لديه، لا تنسَ أن الأرجنتين لعبت ثلاثة نهائيات في الآونة الأخيرة،  لقد كان يفتقر دائماً إلى هذه الخطوة الصغيرة حتى يتمكن من تقديم نفسه إلى مستوى الفريق الوطني ويحقق الألقاب التي يسعى إليها الأرجنتينيون.

ما رأيك في ما حدث للمنتخب الأرجنتيني خلال مونديال روسيا الماضي؟

لقد كان منتخباً لم يقدم نفسه بشكل جيد، دون شك هناك عقبات ومشاكل اعترضت طريقه وجعلت يظهر بذلك الوجه الشاحب، لقد تأهلنا بصعوبة وبمشاكل عديدة، الطريقة لم تكن جيدة حقاً، كما ذكرت هناك مواقف داخلية أثّرت ويجب عليهم أن يتحدثوا عنها أو يجدوا حلولاً لها.

وباعتقادك، ما الذي حصل في "كوبا أميركا" الأخيرة؟

كان هناك تغيير كبير في تركيبة المنتخب الأرجنتيني وتغيير من الأدنى نحو الأعلى، إنه ليس شيئاً بسيطاً ومن الواضح أنه يتعين على المنتخب التعايش مع الوضعية الجديدة، أو خلق التجانس المطلوب كي يظهر المنتخب بشكل أفضل.

هل سكالوني هو المدرب الأنسب للمنتخب الأرجنتيني؟

سكالوني هو المدرب ونحن لا نعرف إن كان هو الأنسب أم لا، ولا يمكننا إجراء تقييم شامل للغاية، لأن الفترة التي أشرف فيها على المنتخب غير كافية كي نصدر حكماً بشأنه، سيخبرنا الوقت وسيقول ما إذا كان في وضع يسمح له بالإشراف على منتخب مثل الأرجنتين أم لا.

من هو أفضل مدرب في مشوارك؟

هناك الكثير، ولكن إذا كان عليّ أن أختار واحداً فهو دون شك السويدي سفين غوران إيركسون، استقبلني عندما قدمت إلى إيطاليا وأخذني إلى لازيو روما في لحظة عظيمة من مشواري..

ما هي أفضل لحظة في مسيرتك كلاعب ضمن استوديانتيس؟

كأس ليبرتادوريس 2010 دون أي شك، الحقيقة هي أن النهائيات أيضاً لحظات فارقة في مشواري، ولكن لقب 2010 له معنى خاص بالنسبة لي..

وأفضل ذكرى مع بوكا جونيورز؟

في "البوكا" عشت ستة أشهر مجهدة، إن وجود فرصة للعب بجانب مارادونا وكانيجيا هو امتياز لا يناله إلا القليل..

- هل عشت أي شيء مميز في حياتك الرياضية أكثر من كونك لاعب إستوديانتس؟

نعم، اللعب في المنتخب الوطني لا يوجد شيء مماثل لذلك، لكن أن تكون قادراً على اللعب في الدرجة الأولى مع ناديك فهذا شيء مميز أيضاً..

- في إيطاليا، لعبت في بارما، سامبدوريا، لاتسيو وإنتر، أين كنت تشعر بالراحة أكثر وأين كنت تلعب أفضل؟

الحقيقة، في جميع النوادي حظيت بوقت جيد، لقد استقبلوني جيداً وقضيت وقتاً رائعاً في إيطاليا، كانت لديّ أفضل استمرارية في كرة القدم..

أفضل وقت قضيته في إنكلترا؟

- لقد كانت مرحلة صعبة نوعاً ما وغير مستقرة، لم أكن أظهر بشكل جيد في مانشستر يونايتد، كانت لدي مباريات أدّيت فيها بشكل جيد ومباريات لم أظهر فيها بالوجه المطلوب، لقد كانت تجربة مدهشة، لكنني لم أكن كما كنت أتمنى.

قطر 2022 قادمة، ما رأيك وما توقعاتك حول النسخة المقبلة من كأس العالم؟

ستكون نسخة كأس عالم فريدة ومميزة عن ما شهدناه سابقاً، سواء للمنتخبات المشاركة أو حتى للمشجعين والمشاهدين، أولاً من ناحية توقيت التنظيم الذي سيكون خلال فصل الشتاء خلافاً لما كان عليه الحال سابقاً، وبالنسبة للبلاد وعاداتها، فضلاً عن كون الملاعب تحفة ومجهزة بأعلى درجة من التكنولوجيا، أعتقد أنه يولد الكثير من التشويق لدى الناس.

ما رأيك بخصوص محمد صلاح؟

أنا أتابعه منذ أن كان في روما، في الحقيقة وبعد مشاهدة مستواه في ليفربول أعتقد بأن سعره الحقيقي يتجاوز القيمة التي بيع بها عقده إلى ليفربول، لقد وجد ضالّته هناك وبات الآن بلا شك واحداً من أفضل مهاجمي الدوري الإنكليزي.

وما رأيك بخصوص رياض محرز؟

كان لدى محرز ذلك... لقد نسيت الاسم، بطل ليستر، لقد لفت الانتباه نظراً لكونه سريعاً ومهارياً وتصعب مواجهته وجهاً لوجه، اليوم في السيتي، في منظومة جديدة، بسياق آخر، وبمدرب عالمي، يمكن إعطاء معنى آخر لطريقه لعبه وليصبح لاعبًا أفضل مما كان عليه الحال سابقاً.

ماذا تعرف عن كرة القدم العربية؟

كرة القدم العربية تتطور وتنمو وباتت مثيرة للإعجاب، شاهدت مؤخرًا مباراة العين الإماراتي ضد ريفر بلايت في "الموندياليتو"، حقًا لقد كان عرضًا مثيرًا للإعجاب، الرهان على الكفاءات والقدرات الأجنبية أتى بأكله، أين نشاهد مدربي أميركا الجنوبية وحتى لاعبيها وهم يقدمون تجاربهم وخبراتهم ويضعونها تحت تصرف الكرة العربية، وهذا ما جعلها تنمو وتتطور بسرعة وربما تدرك مستوى عالميًا في يوم ما..